🛡 الفصل الواحد والعشرون 🛡

1.9K 110 0
                                    

"وتوته توته... خلصت الحدوته"

همستها تالا بعد أن انهت قرأة القصة لرائد والذي يصر كل ليلة انه يستطيع النوم بدونها... فتجبره اجبارًا ان يجلس ويستمع لها... ليسقط في نوم هانئ عميق في أول خمس دقائق..

ابتسمت بحنان للصغير.. النسخة المصغرة من حبيبها.. قبلت رأس الصغير بحنان... قبله عميقه فوق جبينه.. وكأنها تعطيه من روحها... لتحرصه ليلًا من اشباح تطوف فوق رأسه... لتهديه ليلة مرعبه من الكوابيس.. والخوف...

نهضت من فوق الفراش... تخرج من الغرفة متجة لغرفة زوجها... لتصتدم عينيها بأدهم.. والذي كان يخرج في اتجاه حمام السباحة...

ظلت عينيها تتبعه الي ان وصل للحافه... ليخلع قميصه فيظهر ذلك الوشم... آلاء... وشم في اعلي ظهره... حيث يقبع قلبه... بخط عربي منمق.. نُقشت حروف أسمها فوق ظهره...

تابعت تالا خطواتها فور ان هبط أدهم للماء... الي ان وصلت لغرفتهم.. رأت الضوء قادم من اسفل الباب... فعلمت انه لم يغفوا بعد...

تنهدت تالا بتعب قبل ان تفتح الباب... ترسم علي وجهها ملامح هادئه مستكينه.. وهي ابعد ما يمكن عن الهدوء والسكينة... اغلقت الباب خلفها بهدوء قبل ان ترفع عينيها له...

لتجدة يجلس علي حافة الفراش... ينظر لها بلامح جامدة... حاولت الابتسام في وجهه.. ولكنها لم تستطع... ومن حيث لا تعلم... سمعت صراخه... تألمه... كلماته الكارهه... وكأنها مازالت تقف في تلك الغرفة... تراه يتلوي من الالم اسفل قداميها...

انتفضت للخلف بشهقة رعب وهي تري مراد يقف بجانب النافذة ينظر لها بأبتسامته الخبيثه... هامسًا لها بكره...

"عمره ما هيسامحك هههههههههه"

وامام عينيها رأت أوس يقف امامها... ينظر لها بكره... ليصرخ بأعلي صوته...

"انا هقتلك بأيديييييي"

فتحت تالا عينيها فجأة... العرق يتصبب من جميع انحاء جسدها... شعرها التصق بوجهها ورقبتها... بينما تساقطت بعض الدموع من عينيها...

نظرت يمينها... حيث الجسد العريض... صاحب العينين الزرقاوتين يستلقي... الاشباح تداهمه في بعض الليلالي... اما هي... فكلما اغمضت عينيها يكون مراد بأنتظارها...

نهضت تالا من الفراش بتعب... واتجهت للمرحاض والذي فور ان وصلت له شعرت بحاجة ملحة بالاستفراغ... لتفرغ جميع الطعام بمعدتها... وعندما انتهت... اصدمت عينيها بالمرأه... لتمتلئ بالدموع فورًا... قلبها يؤلمها ولا تسطتيع ان توقف الالم...

خرجت من المرحاض.. بل من الغرفة بأكملها... تتجه للمسبح.. الي ان وصلت لحافته... قبل ان تجلس... ساقيها اختفي نصفهما في الماء... والذي كان باردًا.. منعشًا ربما... لتبتسم بحنان..

"ايه اللي مصحيكي لدلوقتي ؟"

التفتت تالا لمصدر الصوت... لتجد أدهم بطوله الفارهه.. والعينين الداكنتين... و الوسامة القاتله...

الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن