🛡 الفصل الثالث عشر 🛡

2K 111 0
                                    

انتفضت آريچ من الفراش لتصرخ بألم قبل ان تسقط فوق الفراش مجددًا متأويه بألم.. رأسها يؤلمها بشدة... تشعر بأن العالم يدور من حولها... الرؤية امامها مشوشه بالاضافه للألم الحارق في انفها...

تؤهت آريچ مجددًا وهي تتذكر الضربة التي تلقتها في منتصف وجهها قبل ان تفقد وعيها..

آريچ بألم : يا حيوان تلاقيك كسرت مناخيري يا حيوان... ااااااه

تأوهت مجددًا وهي تحاول ان تعتدل في جلستها.. الالم في رأسها يكاد يفجر خلايا عقلها.. تدلت ساقيها من فوق الفراش في محاوله منها للنهوض.. ولكن الرؤية ضبابية للغاية والالم يزداد كلما تحركت.. ولكن لم تتوقف.. ببطء شديد نهضت.. تستند علي الفراش ثم الجارور المجاور للفراش..

وعندما استقامت ارجعت رأسها للخلف تتنفس بعمق.. حركة غبيه زادت من دوار الغرفة حولها وكادت تسقط للخلف علي الفراش مجددًا... ولكن صوت ما صغير اخذ يهمس بحنق ان تتوقف عن العبث وان تري اين هي الان..

اعادت رأسها للأمام.. تتنفس بعمق للمرة الاخيرة قبل ان تفتح عينيها.. لتجد ان الدوار اختفي والغشاوة انزاحت.. ولكن الم رأسها لم يفعل.. تنهدت آريچ بغضب وهي تقسم ان تقتل من ضربها بتلك الطريقة.. دارت عينيها في الغرفة ليرتفع احدي حاجبيها... فالغرفة شديدة الرفاهيه... اثاثها ذهبي اللون.. فراش واسع كبير باللون الذهب في منتصف الغرفة فوقه مفارش سوداء اللون من الحرير... الجدران الوانها امتزجت بين الاسود والرمادي... ثلاث ابواب مختلفه في ثلاث اماكن مختلفه من الغرفة.. لم تكد تنهي تأملها للغرفة لتسمع صوت آسيل الحانق وهي تسب بالايطاليه.. ثم كان صوت عمار الصارخ بالعربيه.. واخيرًا صوت أوس الحانق بمزيج بين الاثنين.. ارتفع حاجبيها بدهشه للشتائم البذيئه التي انهالت علي مسامعها... تنهدت بحنق... فآسيل دائمًا ما كانت هكذا وعلي الرغم من ذلك تكاد تفاجئها كل مرة تفتح فمها بها.. مخرجة سمفونية بتهوفن الرابعه من بين شافتيها..

اتجهت آريچ للباب القادم من خلفه الاصوات ببطء شديد حتي لا يشعر بها احد.. وضعت اذنايها فوق سطح الباب الابيض تحاول ان تسمع اصوات قادمه من خلف الباب... ولكنها لم تسمع غير صوت الحمقي الثلاث واصواتهم كانت بعيدة.. ببطء شديد فتحت الباب لتجد نفسها في رواق طويل وكبير جدرانه بلون النبيذ..

خرجت من الغرفة ببطء تنظر في كلا الاتجاهين.. احد نهاية الرواق باب أسود كبير وعلي ما يبدوا انه من الحديد... والنهاية الاخري كانت حيث الاصوات قادمه..

تحركت في اتجاة الاصوات للتوقف فجأة في منتصف الطريق... حيث امامها فوق الجدار لوحة كبيرة شملت الاربعه وفي منتصفهم يحيي يقف مبستمًا بسعادة... ذراعه اليمني التفت حول خصرها بينما عمار يقف خلفها ذراعه حلو رقبتها رأس كلاهما مستندًا علي الاخر.. وكلاهما مغلقًا عينيه من شدة ضحكهما..

الفارس الأسود "سلسلة الآفعى السوداء" (مكتملة) Where stories live. Discover now