𝔽𝕀ℝ𝕊𝕋 𝕊𝕋𝔼ℙ

1K 37 3
                                    

_____________________


في الحافلة يجلس ذلك الفتى املس أسود الشعر بجوار النافذة.. يضع رأسه بكسل رغبة في النوم مغمضا ناعستيه الداكنتين تارة والأخرى..لتتوقف الحافلة اخيرا بعد مدة طويلة من سيرها
POV jungkook
"فلينزل الجميع وصلنا الي سيوول"
صرخ الرجل منبها ايانا لافتح عيناي ناظرا حولي.. لقد وصلنا فعلا.. نزلت جارا حقائبي قاصدا وجهتي ..انا جديد هنا فآخر مرة زرت سيول كنت في الثامنة لذا فضلت اخذ سيارة اأجرة لتفادي ضياعي وتيهاني.. وصلت اخيرا وها انا اقف امام عتبة الباب الخشبي العملاق الذي زركشته نقوش خفيفة
"هممم وصلت"
قلتها ناظرا الى اللافتة المعلقة فوق البوابة
"نزل هانسانغ"
هكذا كان إسمه...طرقت الباب عدة مرات ليخرج عجوز رمادي الشعر ضيق العينين قاطبا حاجبيه ناظرا الي باستغراب
"كيف اساعدك؟ "
سألني بإهتمام لأبادر بالانحناء مجيبا
"انا جيون جونغكووك لابد انك السيد كانغ "
تعمق الرجل في اسمي لحظات صامتة ليجيبني
"ااااه انت المستأجر الجدييد تفضل بالدخول"
كان نزلا متواضعا وغير لافت للأنظار يقع في أحد الشوارع عبثا كباقي البيوت البسيطة هذا اكثر ما احببته فيه..على عكس الفنادق... كنت اصعد الدرج خلف السيد كانغ لنصل لغرفتين ملتصقتين ويفتح احداهما
"ستكون هذه غرفتك.. اليك المفااتيح رتب اغراضك ثم انزل انه وقت الغداء لابد أن تشاركنا".
امسكت المفاتيح شاكرا اياه رغم أنه يبدو حادا وجديا .إلا أني لمست طيبة بين كلماته التي تشبه الأوامر... تأملت الغرفة قليلا ...نافذة كبييرة جعلتها مضيئة ..كما ان الجدران باللون الازرق الداكن ما يعطيها طابع الهدوء..ويوجد في الزاوية مكتب متوسط الحجم سينفعني بالتاكيد.. نظرت نحو الخزانة لاضع ثيابي واغراضي هناك ثم جعلت بنطالا أسود وقميصا واسعا لباسا لي لأسلك طريقي نحو الاسفل.. لكن خطواتي قد تباطئت ما إن وصلت... كان شابان تتوسطهما فتاة يجلسون الي الطاولة والعجوز كانغ يضع الطعام
إقتربت والقيت التحية ثم جلست
" فلتباشرو الاكل"
قالها العجوز كانغ ليبدا الجميع بتحريك ملاعقهم.. طعم الارز كان مثاليا ويشبه الذي تحضره والدتي تماما وهذا جعلني اغيس في تناوله لكني سمعت فجأة صوتا لم يكن رقيقا ولا خشنا
"هاي انت ما اسمك؟"
رفعت نظري لاجد الفتاة قصيرة الشعر تشير بعصي طعامها نحوي
"احم انا جونغكووك"
قلتها مبتلعا لقمتي فانا غير جيد بالتعامل مع الناس خاصة الغرباء عني
"اممم اسمك جمييل.. على اي حال انا يوجين وهذا الاخرق جانبي سامبا "
ماهذه الطريقة للتعارف ... لكن اي اسم هذا سامبا هههه لقد إبتسمت ما ان سمعته
"اما الفتي الاخر فيدعي سوبين"
نظرت نحوه لكنه لم يعرني انتباها حتى يبدو اصغرهم وبدا ذلك واضحا من ملامحه
"سررت بلقائكم"
بادلتهم الابتسام ثم عدنا للطعام.. كان العجوز كانغ قد اكمل قبلنا لذا طلب مني غسل الصحون عند الانتهاء فهذا تقليد للترحيب بالجدد هنا لا أعلم إن كانت عادة حقا أم أنهم تهربو من غسلها ورموها على كاهلاي...انتظرت انتهااء الجميع لاباشر بجمع الصحون وماعلى الطاولة... كنت اغسلها بعناية خشية أن أكسر إحداها لتفاجئني تلك القصيرة حقا طولها لا يتجاوز المتر
"عغوا اتريدين شيئا؟ "
سألتها بنبرة رسمية لترفع احد حاجبيها
"انت لا تدرس اليس كذلك؟؟ "
تابعت جلي صحوني لأجيبها
"اجل انا اعمل "
بدت غريبة التصرفات حتى أنها تخاطبني كما لو أن بيننا سنين عشرة لكني حافظت على الرسمية في كلامي
"،ايشش احسست بذلك"

"هل انتي، بخير؟ "
سألت قاطبا حاجباي في تعجب لتجيب بحنق
"فقط اغسل الصحوون ايها الصغير"
ماذااا نعتتني بصغير ؟؟كأنها تجاوزت الحدود قليلا
"هاي انا اكبر منك انا فال23 إحترمي بعض الرسميات بيننا على الأقل في الكلام"،
قلتها بثقة عالية لتبتسم بخبث وتجيب
"وانا فال24لذا اصمت"
ماهذااا حبة القمح هذه اكبر مني لا اصدق لابد أنها تكذب
"ماعملك؟؟ "
أردت سؤالها لمعرفة عملها إن كانت أكبر مني فلابد أنها تعمل الأن
"طبيبة نفسية"،
هكذا اذا.. هذا يفسر تصرفاتها العجيبة.. اكتفيت بالصمت عند سماع إجابتها فالأطباء النفسيون من الناس كثيري الأسئة ويسببون الصداع ...استمرت اسألتها الغريبة ولم تنتهي لاكمل بسرعة واتهرب خارجا من المنزل..
"اووه اخيرا"
زفرت بتعب ثم اخرجت هاتفي من جيب بنطالي لأفتح الرسالة التي تحمل العنوان الذي، يجب ان اتجه اليه الان... لكن لاسيارات أجرة تمر من هنا ..تأخرت اظنني ساضطر للسير على الأقدام.. كنت اسير بشرود واتبع التوجيهات من الهاتف... سيول مدينة كبيرة حقا وجميلة لكنها مزدحمة جدا.. شعرت خلال فترة سيري بخطوات شخص تتبعني حتى انه يحافظ على نفس المسافة بيننا منذ خروجي من النزل..توقفت مدعيا ربط حذائي متربصا اي حركة او هجوم قد يحدث..............

____________________

𝔐𝔶𝔰𝔱𝔢𝔯𝔦𝔬𝔲𝔰 ℭ𝔞𝔰𝔢 ||Jk||Where stories live. Discover now