Harry's P.O.V
"اذا كنت محظوظ و استطعت اخذ قطعه من جسدك ، سأخذك قلبك المحطم. لأستطيع اعاده تركيبه من جديد. و ربما لجعلته يقع بحبي من جديد..."
قاطع حبل افكاري صوت طرقٍ على الباب. (تفضل). دخل ابني ستيڤان و قبل رأسي. (كيف حالك ابي). ابتسمت له بضعف. (مثل العاده). ابتسم بشفقه على مما جعلني ادرك كم انا مثير للشفقه الان.
نظر الى الدفتر الذي مازلت اعمل عليه. (اما زلت تعمل على هذا الشئ ابي؟. لقد مضى بالفعل عامًا كامل و الله وحده يعلم مالذي تكتب بداخل صفحاته). اغلقت الدفتر و ابتسمت له. لان لا طاقه لي بأرجاع نفس الحديث المُمل . (حسنًا. لا يهم فقط كنت سأخذ تايل..). لم يكمل كلامه الا ان اقتحمت علينا تايلور الغرفه. (جدي لا اريد الذهاب مع ابي و امي للخاله لي).
تنهد ستيڤان بإحباط. (تايلور ايتها الشقيه كم مره تحدثنا بهذا الموضوع؟). حركت تايلور رأسها. (ابي لا اريد و ايضًا ابنها فظ و انا قد قطعت على نفسي وعدًا ان لا اذهب لهناك). ابتسمت على شكلها الظريف و هيا تحاول التبرير لابيها. (لا عليك ستيڤان. ستبقى معي). اقتربت مني تايلور و هيا تحرك رأسها بسرور. (نعم و احظوا بوقت ممتع من السمينه لي). نظرت لها بصدمه. (تايلور. عندما نعود سأعاقبك على هذه الالفاظ). وجهه كلامهُ لي (اسف ابي ). ابتسمت له (دليل تربيتك).
••••••••••
حل المساء بالفعل. احضرت بعض الوسادات و اللاحاف و ذهبنا على جهه الشاطئ. اشعلنا الحطب و جلست و جلست تايلور على ركبتاي. بعد قليل من الصمت تحدثت فجأة .(هل تعلم يا هاري. احيانًا اتمني لو كنت كبيره لاستطيع لام شملك انت و لويس. اتمنى لو كنت كبيره لاستطيع البحث عنه ، و اخبره الى اي درجه انت تحبه و اخبره عن لمعه عيناك في كل مره تتحدث عنهُ. هذا فقط اكبر دليل على اشتياقك و حبك الكبير له). لم اعلم بأن دموعي قد تساقطت الا عندما احسست بأصبيعها الصغيره تمسحها برقه. (انا اعدك بأنك ستعود له و انا متأكده انه يريد نفس الشئ. جدي انت تعلم بأن الحب الحقيقي لا يموت). ابتسمت لها و عانقتها بقوةٍ اكبر. احيانًا اشعر بأني اتحدث مع شخصٍ راشد. اعلم بأن الكثير يعتقد بانه كلام فارغ. لكن لا احد يعلم الى اي حد انزاح هم كان ثقيلا على قلبي.
•••••••
الماضي.
بقي فقط اربعه ايام. اربعه ايام فقط و بعدها ستتغير حياتي. بألامس كان يوم غريب. تملئه الغرابة. امي بدأت تتوسلني لكي لا انفصل عن افلكاشا. لكني في النهاية وافقت على طلبها. لكني فقط انتظر موقف صغير منها و بعدها أتخلص منها للابد.
رن الهاتف و رفعت السماعه. سمعت صوت لوي من الجهه الاخرى مما جعلني ابتسم براحه. (كيف حالك؟) سألته. و اجابني كالعاده انه بخير. و سكت مما جعلني استغرب قليلًا فابلعاده لوي على الهاتف لا يسكت ابدًا ابدًا. و انا اعنيها حقًا.
(هل انت بخير؟). سألته بقلق. (اوه انا.. بالطبع. انا كنت فقط اتسأل..). قاطعته بحده (ماذا هناك لوي؟). سمعت بعض الاصوات بجانبه ثم اخيرًا ظهر صوته. (فقط اردتك ان تحضر لي و لاخوتي طعام العشاء. انتا تعلم ابي غير موجود و لا يسمح لنا بالخروج في هذا الوقت). ارجعت خصلات شعري للخلف. (هل انا خادم لاخوتك؟). تنهد (هل يمكنك؟. ارجوك؟). لا يوجد لدي مال اسف. اردت قولها لكن عوضًا عن ذلك. (حسنًا اراك).
لا اعلم ماذا افعل. لا يمكنني اخذ المال من امي. فأنا مازلت غاضبًا منها. لكن خطرت على بالي فكرة.
••••••
(شكرًا شكرًا شكرًا بيتر. لن انسى لك هذا المعروف. ومتى ماسنحت لي الفرصه سأعطيك مالك). خرجت من المطعم الخاص بصديقي و انا اذهب بطريقي لمنزل لوي. لكن قبلها و حفاظًا على حياتي و مستقبلي توجهت للهاتف العام. وضعت القطعه النقديه و ضربت الازرار على رقم منزل لوي الذي احفظه عن ظهر غيب. (لوي هل والدك موجود؟).
•••••••
طريقة سيري تدل على انني قد اكون اكثر شخصٍ واثق في هذا الكون. و بيد احمل كيس الاطعمة. و باليد الاخرى ارجعت شعري للخلف. ضربت الجرس و فتح لي لوي سريعًا. قبلني على خدي و اخذ كيس الاطعمه و اغلق الباب. حقًا ؟ هكذا يشكرون الناس على المعروف؟ سمعت صوت ثور هائج خلفي. ياللروعه. اردت الركض كالمجنون من الخوف لكن عوضًا عن ذلك استدرت للخلف و انا احمل معي اكبر ابتسامه مصتنعه.
(اهلًا سيد توملينسون. اشتقت اليك في الحقيقه اتيت لهنا لالقي السلام عليك). اردت قتل نفسي على الكلمات الغبيه التى خرجت بدون ارادتي . (على ماذا اتفقنا نحن؟). ادعيت الغباء سريعًا. (على ماذا؟.). ابتسم لي بشر (سأريك على ماذا اتفقنا). لكني لم اجعله يريني اتفاقنا لانني بدأت بالركض سريعًا ، صائحًا من بعيد (اسف وداعًا).
••••
هاي.
هيا القصه بدأت تسمج! ولا بس انا اللي بحس كذا؟
الزبده اصلا بعد ما يتزوجو لاري بيبدأ الاكشن. ترقبوني.
