Chapter 17

1.8K 125 19
                                    

الحاضر.

"لويس توملينسون؟" قالت سارا بصوت عالٍ للمرأه امام الاستقبال. نظرت تلك المرأة لعده ملفات لتنطق اخيرًا. "في الدور السادس غرفه رقم اثنان". بمجرد اخذها للعنوان بدأت تركض بأقصى سّرعه لها. لمحت الاشقر الصغير جالس على احد مقاعد الانتظار. "توم". بدأت بالمشئ اسرع ليرتمي بأحظانها و ليمتلئ المكان بصوت شهقاته. "مالذي حدث عزيزي؟" سألت و هيا تمسح دموعه لكنها تتبدل بأخرى.

"لا اعلم... كنا نتحدث و جدي شعر بالالم , ثم بدأ بالاختناق انا... انا كنت خائف حقًا. لقد بدى ضعيفًا و لم استطع المساعده". احست سارا بالحزن على صغيرها و اخذته لحظنها من جديد و هيا تُحاول ان تبقى قويه امامه و لا تنزل دمعه واحده.

بعد عده دقائق من الانتظار التى جعلت توم يأخذ له غفوه , خرج الطبيب "سيده نايلومين". وقفت سارا سريعًا و اتجهت له. "هل هو بخير؟" لم يّخرج منها غير هذا السؤال. "هو بخير الان. لكن اخشى ان اخبرك بأن تلك النوبه قد عادت له." نظرت سارا له بتشوش. خائفه و حائره بنفس الوقت! "ايت نوبه؟" نظر لها الطبيب بتعجب. "الا تعلمين؟ هذه ليست المره الاولى بمجئ والدك هنا". ارادت التحدث بشى او اخراج اي ردة فعل. لكنها واقفه امام الطبيب كالبلهاء تحدق به و عيناها تكسوها الدموع. ابتسم لها بشفقه "اعذريني". ذهب من امامها لكنها لم تستطع التحرك. ليست المره الاولى؟ ابي لديه نوبه؟ كيف و لماذا؟

كل هذا كان يدور في ذهنها. احست بشخص يمسكها من الخلف. عندما نظرت له كان زوجها العزيز. عانقها بقوه. هيا حقًا كانت تُريد ان تبقى قويه امام افراد عائلتها لكن تلك المشاعر خانتها. بدأت تبكي في عنق زوجها بينما هو يتمتم لها "لا بأس عزيزتي انه على ما يُرام".
••••••••

"هل انتي بخير؟" تحدث فريد بهمس لسارا و هو يُناولها كأسًا من القهوه. ابتسمت له فقط. جلس بالمقعد الذي بجانبها و هو يضع يده على كتفها. لترخي بدورها رأسها عليه.

"اتمنى ان يكون بخير". تحدثت سارا. "انه كذالك" اقترب منها ليطبع قُبله على جبينها. "يجب عليكي ان تأخذي قسطًا من الراحه". عرض عليها لكنها اجابت بلا. "اعدك سأبقى هنا. يجب ايضًا ان ينام توم , بالغد يجب عليه الذهاب مع اخته للروضه". لم تجيبه , لكنه اكمل. "لم ترى كيف كانت ليزا. لم تستطع النوم الا عندما اعطيتها الدواء". نظرت له سارا سريعًا "خدرتها؟" قهقه قليًلا "لم يكن بيدي حيله". ضربته على صدره بمزاح.

بعد عده مُحاولات من فريد. اخيرًا استجابت له سارا. حمل فريد توم و ذهبا لخارج المشفى. و وضعه في السياره بحذر شديد. و هيا ركبت في مكانها. "تصبحي على خير". قبلها على شفتيها. "تصبح على خير". حركت السياره سارا و ابتعد توم عن طريقها. "احبك" صاح بها توم عندما احس بأنه قد نسى ان يقولها لها اليوم. اخرجت رأسها من النافذه لتصرخ بدورها. "انا ايضًا".

عاد فريد لداخل المشفى و هو يبتسم كالاحمق. ذهب لغرفه الانتظار و كل الذي يشغل باله الان. هل سيكون لوي بخير في الايام القادمه؟

•••••••

صباح يوم جديد.

بينما فريد يُحاول ان لا يغفو , شعر بلوي يتحرك اي انه بدأ بالاستيقاظ. توجه فريد للوي سريعًا. "هل انت بخير". سأل فريد بقلق واضح. ابتسم لوي له ابتسامه مزيفه. "انا كذلك. شكرًا". تنهد فريد براحه "سوف استدعى الطبيب". اومئ له لوي . بينما عقله مشغول بشئ اخر. كيف عادت لي تلك النوبه؟ هل سارا و حفيداي بخير؟ ياللهي.

دخل الطبيب و بعده فريد. قام بفحص لوي كالمرات المعتاده. "كيف تشعر؟" سأل الطبيب ليدون على مفكرته. "اشعر بالنشاط و القوى". ابتسم لذلك الطبيب. "حسنًا سيد توملينسون هذه النوبه قد عادت لك. ستجعلك تشعر بعدم الراحه. يجب ان لا ترهق نفسك ابدًا. و يفضل ان لا تذهب لذلك الجسر عند منتصف الليل لان ذلك بات خطرًا. و سأكتب لك بعض الادويه و خذها بالتوقيت. اتمنى لك يومًا طيبًا" انهى حديثه الطبيب بأبتسامه. بينما فريد ينظر لكلاهما بتشوش. ذهب فريد خلف الطبيب ليأخذ تلك الادويه و المسكنات للوي.

"تفضل. يجب ان يأخذ هذا ثلاث مرات يوميًا" بدأ الطبيب وصفه لفريد. "حسنًا اشكرك." ابتسم له الطبيب. "هذا واجبي". اراد الطبيب الرحيل لكن فريد امسك معصمه مما جعل الطبيب يستغر كثيرًا.

"هل يمكنك اخباري ما قصه تلك النوبه؟"

•••••••

"لماذا تأخرت؟" سأل لوي فريد الذي ذهنه مشغول بشئ مجهول بالنسبه للوي. ابتسم له فريد على انه لا يوجد شئ. بعد فتره من الصمت تكلم لوي "الن نتحرك؟". نظر له فريد ثم استوعب قليلًا انهما جالسين بالسياره و لم يشغلها فريد بعد. "اسف". تحدث اخيرًا فريد و هو يشغل السياره و ينطلقلا للمنزل.

عند دخولهم للمنزل ركضا الصغيران للوي و هما يرتميان لحظنه الدافئ. "اشتقنا لك". قالت ليزا. ابتسم لها لوي و هو يقبل جبينها. ابتعد عنهم ليلقى عناق اخر من طفلته الاخرى. "هل انت بخير؟" ابتسم لها و أومئ.

"اين فريد؟" سألت سارا بعدما ابتعدت عن والدها. "لا اعلم كان خلفي". اومئت سارا و خرجت من المنزل. رأت سياره فريد مركونه. بالتأكيد هو هنا في مكانٍ ما.

ارادت العوده للداخل لكنها سمعت صوت شهقه صغيره. توجهت للحديقه الخلفيه. و رأت زوجها على الارجوحه يبكي بينما يحاول بأقصى جهدٍ لديه ان لا يُخرج صوتًا. ركضت له سريعًا. "فريد". مسح دموعه و اشاح وجهه من امامها. لكنها اقترب منه و عانقته بقوه. لكن ذلك لم يساعده فقط جعل دموعه تزداد بألم.

••••••••••

ادري ان البارت سامج بكتب واحد بعد شويه.

كومنت و فوت.

Echo / Larry Stylinsonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن