Chapter 4

3.1K 169 82
                                    

Echo

الحاضر.

10/sep/2014

استيقظ لوي فجرًا. قرر تغير روتينهُ قليلاً و اراد ان يُرفه عن نفسهُ بعيد كّل البعد عن التفكير بهاري فقرر الذهاب للشاطئ.

اخذ لهُ تاكسي. و ثم انطلق ليجلس في مكان هادئ. لكنهُ بلا شعور اخبر الفتى بأن يذهب لجسر بروكلين خاصتهما عوضاً عن الشاطئ . هو و هاري. هكذا اطلقاء عليه لانهُم كانو يترددون لهُ كثيرًا. ترجل من السياره و وقف في نفس مكانهُما المعتاد.

الشئ الوحيد اللذي فكّر بهُ لوي هو هاري. مالذي يفعّلهُ؟. هل هو مازال حي؟ كيف حال ابنائه؟ و الاهمّ من كُل تلك الافكار التى راودت لوي وجعلتهُ يُذرف قليلاً من الدموع. " هل هو نسيني؟ "

لم يتخيل لوي نفسهُ مُثيراً للشفقه كالان. بالتأكيد هو نسيهُ و هذا الذي يُخبر نفسه به. راقب لوي شروق الشمس بعد ان اخذتهُ ذاكرتهُ لعّده سنوات.

" انتظر سنصل قريباً " اخبر هاري لوي للمره المئه هذا الفجر, لكن لوي لا يزال يتذمر بأنه يُريد النوم.

اخيرًا توقفت السياره عن العمل. خرج هاري من مقعده ليذهب لجهه لوي و يقوم بحملهُ كالاطفال الرضع. لكن لوي اعجبهُ الوضع و لم يتحدث. لان هاري مزاجه ليس كُل يوم مُعتدل , انما نادرًا يكون هكذا.

وضع هاري لوي امام الجسر و قام بالوقوف بجانبه و هما صامتان. " ماذا الان " قطع الصمت تذمر لوي. لكن هاري تجاهلهُ و نظر لساعه معصمهُ " خمسهّ , اربع , ثلاث , اثنان.... " و بدأ الشروق.

تفاجئ لوي من المنظر الخلاب. لطالما تمنى ان يرى الشروق. لكن والداه لم يّكونا يسمحا لهُ بالخروج بهذا الوقت بعد ان ترك الدراسه.

قطع نظرات لوي للشمس المشروقه صوت حبات المطر التي بدأت تنزل بكميه قليله. ثم بعدها بدأت بالاكثار مما جعل لوي يقوم مُسرعاً و هو يُحاول الابتعاد لكن لا يوجد شي ليحتمي به.و السيارات اللتي كان عددها قليل كانت تتخطاهم بسرعه قصوى

نظر لهاري و لكن هاري كان هادئًا عكسهُ تماماً. تحرك هاري اخيرًا " ان المطر غزير فالنذهب " تذمر لوي مره اُخرى. امسك هاري يد لوي و قربهُ منه. خلع معطفهُ و وضعهُ فوقهُما. ابتسم لوي بخجل قليلاً و هاري ينظر لعينا لوي بشرود. انحنى هاري بسبب قّصر قامه لوي و طبع قُبله على شفتاه المُتجمده و بادلهُ لوي بخجل.

Echo / Larry Stylinsonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن