مقدمة

225K 7.6K 2.5K
                                    

كان يقف في وسط الشارع، ينظر يمينًا ويسارًا بتوتر أثناء ابتلاعه للعابه محاولًا التهدئة من ضربات قلبه العالية ثم همس لنفسه مطمئنًا

" مش هيحصل حاجة يعني، والحمدلله الشارع مافيهوش ناس يعني ماحدش هيضربني، ومافيش أي ظابط يعني مش هيتقبض عليا .. أنا كده في السليم. "

أخذ شهيقًا عميقًا وعدل من قميصه الأبيض لكن أنفاسه بدأت تتسارع من جديد عندما وقعت عيناه على فتاة تمشي تجاهه، وكان سيتخلى عما سيفعل لكنه تمالك نفسه واستجمع شجاعته ووقف في مكانه يردد على نفسه

" الموضوع بسيط مش هيحصل حاجة. "

كانت الفتاة تمر من أمامه عندما همس بصوتٍ مبحوح " ما تيجي .. "

دعى بداخله أن تكون الفتاة لم تسمعه لكن دعوته ذهبت هباءً منثورًا عندما وجدها تتوقف وتستدير له ثم فوجئ بها تسأله " أجي فين؟ "

توتر أكثر وبدأ العرق يتكون على جبهته محاولًا إيجاد إجابة وفي وسط ذلك حاصرته الفتاة بنظراتها المتساءلة فأجاب باندفاع

" مش عارف، أحمد هو اللي قالي أقول لأي بنت كده على أساس أعاكسها .. "

" طب أجي فين ؟! "

" أنا أيش عرفني أنا! أحمد ماقاليش الحتة دي. "

رمقته الفتاة بإعجاب، وسيم لكنه يبدو أبله وخجول .. تركيبة لطيفة!

" طب ما تيجي أنت يا قمر .. " غمزت له فشعر بقلبه يسقط في قدميه وحمحم ثم أخرج هاتفه وقال لها " طب بصي ثواني بس ... "

ثم تحرك ليقف في زاوية أخرى واتصل بأحمد وفور إجابته همس

" أحمد أنا لسه معاكس واحدة وقولتلها ما تيجي زي ما أنت علمتني ودلوقتي البت بتسألني أجي فين؟ أقولها تيجي فين؟ "

توسعت أعين أحمد وأردف بدون تصديق " عاكست! بجد؟ يعني ثمرة تعبنا طرحت! "

تململ الآخر ثم تذمر " مش وقت استظراف خالص، قولي أقولها تيجي فين؟ "

" قولها تعالي وهاتها أنا هتصرف، " أجاب أحمد عليه بسخرية فتوتر الآخر أكثر ومسح العرق عن جبينه بالمنديل لكنه وجد الفتاة تتقدم منه من جديد

" ما تيلا بقى؟ " قالت بنبرة مائعة فخاف الآخر أكثر ثم جاءته سخرية أحمد من جديد

" الله يخربيتك أنا قولتلك أشقطهم مش تسيبهم يشقطوك! "

" وهو إيه الفرق ما كله شقط! وبعدين أهو على الأقل حد هيتشقط في الليلة السودة دي. "

" يعني عادي بالنسبالك البت تروح تقول لأصحابها إنها هي اللي شاقطاك! دي حتى مش حلوة في حقك! "

" طب أعمل إيه؟ " همس فأجابه الآخر " لا بص البت دي مش نوعك، شوف واحدة مؤدبة .. وهات البت دي وأنت جاي، عايزها في موضوع. "

" أنت غيرت رأيك ولا إيه؟ " قالت الفتاة وهي تقترب منه لتمسك بيده ففزع وتحرك بعيدًا ثم همس لأحمد " الحقني دي بتتحرش بيا!! "

" والنبي مش مكسوف من نفسك والبت هي اللي بتتحرش بيك! "

كانت الفتاة ستقترب منه مرة أخرى فصرخ فجأة " لا ابعدي عني ماتلمسينيش .. أنا دي أول مرة أعاكس ماكانش قصدي أشقطك أنا كنت بتعلم. "

سمع ضحكات أحمد العالية من الجهة الأخرى وفوجئ بالفتاة ترمقه بقرف واستهئزت به " شباب إيه دول! اجري يلا يا كتكوت .. بعدين مانتاش قد المعاكسة بتعاكس ليه؟ "

" خلاص أنا آسف والله مش هعاكس تاني. "

" ولا ولا .. ماتسيبهاش تمشي يلا!!! " صرخ أحمد في أذنه على الجهة الأخرى من الهاتف

" طب يعني أعمل إيه!! "

" قولها تجيب رقمها وعاكسها شوية و.. " كان سيكمل لكن أدهم مد يده بالهاتف إلى الفتاة وقال " طب بصي خدي أحمد معاكي هو بيعرف يعاكس كويس.".

أخفض أحمد الهاتف ثم نظر للشابان أمامه وسخر " لا ابشروا، الثمرة طرحت خيبة. ".

_________________________________

سو، دي قصة كوميدية جديدة، رغم إني كنت مترردة أكتب أي حاجة كوميدي بعد 1622 لأني حاسة إن أي حاجة هكتبها بعدها مش هتكون زيها 💔

بس بتمنى إنها تبقى بالجودة الكافية، وبتمنى تعجبكم وتدعموها زي 1622 ❤

الجزء اللي قرأتوه ده هو مقطع من القصة، القصة هتبدأ من شابتر 1

مش هحدث فيها إلا بعد ما أخلص قصة Dark بس نزلت المقدمة عشان تبقى جاهزة 😂💔

بوعدكم بأربع شخصيات مسخرة أكتر من بعض 😂

أنتوا شوفتوا منهم شخصيتين بس وهما أدهم وأحمد، تقدروا تحددوا هما مين من cover القصة؟ 😂

طبعًا مزيج بين اللهجة المصرية والفصحى

وبس 😂👏

أربعة في واحدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن