فسألته باستغراب
:رايح فين بدرى كدا يا ادم
ادم والنعاس مازال مسيطر عليه
:طب قولى صباح الخير الاول..عالعموم يستى هستلم شغلى النهارده ..وهتبقي محاضرتى هى الاولى الساعة تمانيه ..فقلت اروح بدرى اشوف الدنيا ماشية ازاى
همهت له فريدة
:امم ..طب استنى نفطر سوا بقا ..بما انك صاحى
اوما لها فاعدت لهم فطور سريع وتناولوه معا ونزلوا بعدها فاخبرها انه سيوصلها
:طيب بس انا مش هروح شركة الالفى دلوقت
ادم باستغراب
:اومال هتروحى فين
فريدة بشرح
:هروح شركة السيوفى الاول ..هجيب شوية تفاصيل للمشروع من قسم التصاميم ..وهشوف زمايلي
اوما لها ادم واخبرته العنوان بعد ان استقلوا السيارة بعد فترة وصلوا فودعته فريدة ونزلت وتوجهت للداخل بينما انطلق ادم للكلية دخلت فريدة الشركة فجزبت الانظار فتجاهلتهم وسارت بخطوات واثقة متوازنة وصعدت للطابق الثالث وتوجهت لمكتب رائف فوجدت سكرتيرة قابلتها بابتسامه بشوشة فابتسمت لها فريدة بالمثل
:ممكن ادخل للبشمهندس رائف قوليله فريدة
السكرتيرة بعملية
:ثانية واحدة يا فندم
ورفعت الهاتف وحادثت رائف الذى خرج بعدها ورحب بقريدة
:فريدة ازيك ..تعالى اتفضلى
توجهت فريدة للمكتب وتبعها رائف بعد ان طلب لها شئ لتشربه جلس رائف على مكتبه وجلست فريدة بمقابله
:اي سر الزيارة السعيدة دى
اردف رائف بابتسامه فردت فريدة بمرح
:لو مش عايزينى خلاص ..مجيش تانى عادى
ضحك رائف واردف بابتسامه
:لا طبعا انتى تيجى فى الوقت اللى يعجبك..دى الشركة نورت
فريدة بغرور مصطنع
:عارفه عارفه انها نورت بيا
ضحك رائف ودخلت السكرتيرة بعد ان طرقت الباب وسمعت اذن الدخول فوضعت المشروبات وخرجت فقالت فريدة بجدية
:كنت عايزة شوية تفاصيل بس يا رائف عشان التصاميم
رائف بعملية
:اكيد طبعا اتفضلى
شرحت له فريدة ما تريد وساعدها رائف وبعد فترة كانت انتهت فوقفت
:هستأذن انا بقا ..واسفة انى قاطعتك
رائف بابتسامه
:متقوليش كدا ..انتى تنورى فى اى وقت ..وانشالله نتقابل فى الاجتماعات الجاية..لغاية ما المشروع يخلص وترجعيلنا تانى
اومات له فريدة بابتسامه وودعته وخرجت وتوجهت للطابق السادس حيث مكتب ليان فطلبت من السكرتيرة اخبارها بوجودها فسمحت لها بالدخول فاستقبلتها ليان بابتسامة سعيدة واحتضنوا بعضهم فهم تقربوا بسرعة كبيرة
:كنت عند رائف بنتناقش فى تصميم المشروع ..وقلت اجى اسلم عليكى
ليان بابتسامه واهنة
:مبسوطة انى شوفتك يا فريدة
فريدة بقلق
:مالك ..شكلك مش كويسة
ليان وهى تتصنع الابتسام
:لا لا مفيش حاجة
فريدة بحزن مصطنع
:خلاص انا اسفة انى اطفلت عليكى..كنت فاكرة اننا بقينا صحاب
ليان بنفى
:لا طبعا متقوليش كدا.. احنا اصحاب اكيد
فريدة بتشجيع
:خلاص يبقا تحكيلي مالك بقا ..لو تحبى يعنى انا مستمعه كويسة
ليان وقد انتهى قدرتها على الكتمان والتصنع فاجهشت فى البكاء فتوجهت لها فريدة وعانقتها بقلق
:مالك يا حبيبتى ..اي اللى حصل
ليان ببكاء يقطع نياط القلب
:يوسف طليقى
فريدة بصدمة
:طليقك!!.انتى كنتى متجوزة
انتقلوا للجلوس على اريكة فى المكتب وفريدة ما زالت تحتضنها
:ايوا كنت متجوزة بس اطلقنا بعد الجواز بتلت سنين..وحالياً بقالنا سنة مطلقين
فريدة بحزن عليها
:طيب اهدى ..واحكيلى عشان افهم
شرعن ليان فى قص كل شئ وهى تبتلع مرارة حلقها
:كنت بشتغل مع بابا فى الشركة هنا بعد ما اتخرجت ..الشركة دى اصلا بتاعت بابا ..واتقابلنا فى اجتماع بين شركة باباه هو كمان ..وبعد اعجاب بينا اتقدملى ووافقت واتجوزنا ..وحبينا بعض بعد الجواز وكنا عايشين مبسوطين لمدة سنتين.. بس بس مرات باباه فضلت تسأل عن ان محملتش ليه لغاية دلوقت ..وانهم عايزين حفيد ووريث عشان يوسف ابنهم الوحيد.. فكشفت وعرفت انى عندى تأخر فى الانجاب والمسألة مسألة وقت ..يعنى انا بخلف عادى بس محتاجة وقت ..ومن هنا بدات المشاكل ومامته فضلت تجرح فيا وحصلت مشاكل كتيرة بسببها..مع انها مش مامته الحقيقيه بس هو بيحترمها عشان هى اللى مربياه من صغره ..فطلبت الطلاق ووافق يطلقنى واتخلى عنى بعد كل الحب اللى بينا.. وبعد خمس شهور من طلاقنا خطب واحدة تانيه ..وفرحهم كمان شهرين
انهت كلامها واجهشت فى بكاء مرير ربتت فريدة على ظهرها لتهداتها وهى تبكى هى الاخرى
:اهدى يا حبيبتى ..بس انتى المفروض تقفلى صفحتة من حياتك ..وتنسيه هوا ميستاهلش تعيطى كدا عشانه..دا انسان ندل
ليان وهى تبكى بحرقة
:بس انا ليا بحبه ومش قادرة انساه ..وامبارح اتقابلنا فى مطعم كان عندى عشاء عمل
فريدة باستفسار
:واتكلمتوا يعنى
ليان وهى تقص عليها ما حدث
Flashback

لهيب العشاق،مكتملة...لنور خالدWhere stories live. Discover now