سَيِّدُ الرُقْعةِ المَلَكيّة /The Master Of the Royal Board

Chapter 15

"ما الذي تفعلينهُ بحقِ السماءْ؟"

كانت السماء البرتقالية واضحة من ذلِك المرتفع الذي تقع المحكمة عليه.
كان من الممتع جداً النظر في الغروب الذي اوشكَ على الانتهاء مع نسمات الشتاء الباردة .. مع ذلك فإنّ الاجواء الرومانسية في حياتي تكون دائماً مُحملة بالقرف

"تتجسسين على النبلاء بهذه الطريقة؟، وعيك بمكانتكِ كخطيبة لأمير يبهرني حقاً"

لوسيان كان يتقدم نحونا وهو في حالة نزول من الدرج بينما تعلوه هالة التكبر المعتادة وصوتهُ كان حاوياً على رطل من السخرية المستفزة كالمعتاد

اقتربتُ قليلاً من ميلي وانا أحاول تعديل وقفتي
لمااااذا؟!
من بين جميع سكان الكوكب يجب أن أقابل لوسيان تحديداً؟!
لما يجب علي أن أقابل اكثر شخص لا ارغب بمقابلتهِ
لاسيما في مثل هذه الضروف المقززة!
رأسي لا يزال يؤلِمني كما أنني بالكاد استطعتُ تغطية أثر الجرح الذي في جبيني بمقدمة شعري.
وكلما نظرتُ في عينَي لوسيان استشعرتُ اكثر بأنه غاضب لسببٍ ما ومن الواضح أنه ينوي تفريغ انزعاجه بي!

"يال المصادفة أن اراكَ يا ولي العهد، انا أتيتُ لألتقي بخطيبي العزيز، هل لديك مشكلة في ذلك؟"
اعطيتُ إنحنائة بسيطة مع إبتسامة خبيثة لأسمع صرير اسنانِه لثانية قبل أن يُبعثر شعره بإنزعاج ويعود للنظر إلي بنضرته غاضبة
"أما زلتما مستمرَين في هذه التمثيلية؟"

"عُذراً؟"

"مستمرين بتمثيل أنكما ارتبطتما عن حب، ليكن بعلمك أني اعرفُ الحقيقة "

أفزعني كلامهُ لثانية لكن كلما نظرتُ إليه أكثر كلما شعرتُ بأنه غاضب وفاقد لمنطقيتِه اكثر

" ما الامر يا ولي العهد؟ هل بدأتَ تهذي أخيراً؟"

" ماري لا تختبري صبري فأنا شديد الإنزعاج حالياً! "

" انا ارى ذلك، ربما هنالك بعض البخار يخرج من اذنيك، هل أخطأتَ ووضعت صفارة قطار فيهما بدلاً من اقراطِك الثمينة؟"

شعرتُ أنه كان ينوي خنقي لثانية إلا أنه سحب نفساً عميقاً لتهدئة نفسهِ على غير المتوقع لذا سبقتُه قبل أن يغضب اكثر وسألت
" ما الذي يزعج ولي العهد إذاً؟ هل حصل شيء ما في للمحكمة؟ "

إذا كنتُ مضطرة لإحتمالهِ بأي حال فالافضل أن استغلهُ وأسحب منه بعض المعلومات عن ما حدث في المحكمة

" أليس لديكِ فكرة عما فعلهُ خطيبكِ؟ الايرل دايفيد أسكالت كان احد اقوى الداعمين للعائلة الملكية وقد كان الذِراع اليُمنى لجلالة الملك وخطيبكِ اليوم اوصله للموت بدم بارد"