سَيِّدُ الرُقْعةِ المَلَكيّة /The Master Of the Royal Board

Chapter 2

عند الخادمات في الفناء الخلفي

"هل سمعتم؟"
"تقصدين عن السيدة الصغيرة؟ "
"لقد اصبحت شخصا مختلفا منذ اصابتها بذلك الحادث"
"اجل.. لقد امرت بايقاف جميع تدريبات السيد اوسكار وتغيير خادماتها الشخصيات كل يوم، اصبحت تقضي معضم النهار في المكتبة!"
"لقد رأيتها ضائعة في القصر عدة مرات، كيف يمكن لشخص ان يضيع في قصر عاش به طوال حياته؟ "
" لا اجد كل هذا مهما، السؤال الذي طرحته الف مرة ولم ينتبه اليه احد ما الجحيم الذي يدور في عقل السيدة الصغيرة الذي جعلها تتجاهل محاولة القتل الواضحة قبل اسبوعين؟؟.. انها حتى لم تطلب تحقيقا!! "
" هذا مخيف بدون ادنى شك، لكن هل تعلم احداكن لم نحن مجتمعون هنا؟؟ "
" لقد طلبتنا السيدة وقالت هناك امر مهم"
" واخيرا.. لن اخفي عنكم انني اشتقت لصوتها بعد ان اصبحت هادئة كالنسيم منذ الحادث ولا ارى منها سوى ابتسامتها الخبيثة العالقة بشفتيها.. رغم انني اكره هذه السيدة لكن غموضها الجديد مخيف!! "
" لن ألومك في هذا"
حضرت السيدة ماري وصعدت على منبر عالي وقالت اول جملة لها منذ اسبوع..
" لدي اعلان جميل للجميع هنا "
نظر الجميع لها بعدم ارتياح
" جميعكم مطرودون "

***
بعد مرور شهرين
عند ماري في المكتبة

جلست في المكتبة التي اصبحت مكاني المفضل في القصر اجمع معلوماتي في مفكرتي الصغيرة
خططي الجميلة وافكاري وذكرياتي عن الرواية بجميع تفاصيلها الممتعة والمملة
لقد اصبح هذه المكتبة العملاقة موقعي الخاص للاسترخاء وجمع المعلومات
مر شهران من بقائي في هذا الجسد كان علي فيهم القيام بمختلف الاستعدادات للقيام بخططي
في الواقع...
لقد كنت محط انظار الجميع بدون استثناء والسبب ذلك الحادث والتغير المفاجئ الذي فاجئتهم به بعده
ليس لدي عذر وانا اكثر من يعلم ذلك والعقبة الكبرى امامي الان هي كيف علي كسب اوسكار في صفي ..
كانت اول خطوة علي القيام بها هي تغيير جميع من كانوا يعرفونني قبل الحادث كيلا اقع تحت شكوكهم في تغيري
بالتأكيد لو علم احد انني لست ابنة الدوق الحقيقية سيتم اعدامي بلا رحمة
الحقيقة ان الوضع الرائع الذي انا فيه بسبب ميلي ايضا فلو انها اتعبت نفسها قليلا وجعلتني اتجسد في عمر ابكر بقليل لربما تمكنت من معاملة اوسكار كالبشر الطبيعيين واصبحنا اخوة لطيفين نحتسي القهوة سويا كل صباح..
انا الان في الخامسة عشر من عمري وتم تبني اوسكار قبل سنتين بالفعل ولا ادري كيف يجب عليٌ التعامل مع فتى جعلته في الجحيم لسنتين
انا الان اصبحت اعلم ما علي فعله بالتفصيل لكن عقبتي الرئيسية هي اوسكار لكن لست انا تلك الفتاة التي قد تخاف او تهرب من عقباتها

طويت الرسالة بعد قراءتها عدة مرات للتأكد من عدم وجود كلام للمغفلين فيها ونايت الخادمة التي كانت تقف قرب الباب
"اوامرك سيدتي"
"ارسلي هذا الخطاب الى العنوان المسجل .. وايضا , عودي للتأكد من تصرفات الخدم الجدد.. لا اريد ان يجلب احد منهم المشاكل"
"حاضر سيدتي ,لكن لو سمحت قليلا، السيد الصغير ينتظرك خارج المكتبة وطلب الحديث معك، هل تسمحين لي بإدخاله؟؟ "