Chapter 14

2.7K 308 265
                                    

قبل ثمان سنوات
شايلوك

لازلت حتى الان اتسائل
خطأ من كان ما حصل...

ما بقي عالقا في ذاكرتي هو منظر ذلك الطفل الصغير الجاري في ممرات القصر وهو يحمل دفترا والوان لتستقر قدماه امام الغرفة ذات الباب القرمزي العملاق وهو يطرقه بينما يحاول تخبئة حماسه

"سيدتي هذا انا، هل تسمحين لي بالدخول؟"

"تفضل شايلوك!"

فتحت الباب بخجل وانا اتأملها وهي تستدير بشعرها الكستنائي المائل للبرتقالي قليلا اثناء جلوسها على الكرسي بينما يتدلى شعرها منه لشدة طوله
لكن اكثر ما لفت انتباهي كان ثوب النوم القبيح والغبي الذي كانت ترتديه
" سيدتي ما هذا الذي ترتدينه!!!"

" اوه ، هذا الثوب الذي صممته لي!"

"أعلم ذلك لكن لما لازلتي ترتدينه!؟، لو رآكي إحد ..!!"

"لكنك صنعته لي من اعماق قلبك، كيف لا ارتديه!"

سيدتي كانت بهذه الطبيعة دائما
طيبة وحنونة لحد الغباء
حتى انها تتعرض للانتقاد المتتالي عن عدم تقديرها لمكانتها كأميرة لمملكة مجاورة او كمحضية الملك المفضلة..
ولطالما حصلت على التوبيخ من الملك بسبب هذا السلوك

" والان ارني تصاميمك الجديدة هيا هيا!! "
لكن ابتسامتها الطفولية كانت كالشمس بالنسبة لي
قدمت لها الدفتر بخجل

اتذكر تماما مقدار تفاهة تصاميم الازياء تلك واعلم انها لا تستحق النظر حتى..
لكن الاميرة ايلينا استمرت بالنظر نحوها بحماس وحنان وامطرتني بوابل من المديح كالمعتاد..

" شايلوك انظر الى آخر قصة كتبتها"

مدت نحوي كراسة الرسم الطويلة لاتفقد رسوماتها
كانت هواية الاميرة هي تأليف قصص الاطفال المصورة
عشقها الفائض للاطفال كان يسيطر على كل تفاصيل حياتها
حتى ان معضم خدمها الشخصيين كانوا صبيانا لا تتجاوز اعمارهم الست عشرة عاما
وكنت تقريبا من ضمنهم

" قصتك الجديدة جميلة جدا سيدتي! انت تتطورين!!"
في الواثع مهارات الاميرة كانت فاشلة جدا  ..
كذلك القصة كانت مملة لحد الجحيم، ولو ان شخصا غيري قرأها لتقيء ..
لكن انا بالذات كلما قرأت لها كلما ابتسمت اكثر
ربما لأنني كنت افهم تلك العبارة
[صنعت بكامل الحب]

" حقا؟! .. لقد اسعدتني ..
في الواقع فكرت هذه الايام بكتابة قصة مثل اميرة تقوم بإنقاذ امير وتخرجه من معاناته"

سَيِّدُ الرُقْعةِ المَلَكيّة /The Master Of the Royal Board حيث تعيش القصص. اكتشف الآن