الخاتمة ..🌸

334 15 13
                                    

"و ما كنت ممن يدخل العشق قلبه ، و لكن من يبصر جفونك يعشق .. اغرك منى أن حبك قاتلى ، و انك مهما تأمر القلب يفعل .. يهواك -ما عشت- القلب ، فإن أمت .. يتبع صداى صداك فى الاقبرِ .. انت النعيم لقلبي و العذاب له .. فما أمّرك فى قلبي و أحلاك .."
(المتنبى ..)
======
بعد مرور عام ..

_يا ابنى ورينى التلج كده .. والعة معاك .
هتف بها رائد بالكثير من المرح -الذى اكتسبه طبعه المتعنت قليلاً- إلى سفيان الذى يواجهه عبر شاشة الهاتف ...
حيث سافر سفيان بصحبة فيروز خارجاً لإتمام بعض العمليات الخاصة بمحاولات إنجاب فيروز !!

كان سفيان يجلس فى الجهة المقابلة فوق فراشه بعدما افاق من نومه لتوه .. فقال بكسل و تذمر :
_يا اخى الهى تولع معاك زى م هي والعة معايا يارب .. خود يا خويا التلج اهو اصلك مكنتش عايش فيه سنين .
قالها وهو يدير شاشة الحاسوب نحو النافذة الزجاجية بعرض الحائط .. قبل أن يديره .. مع قول رائد المرح :
_يا ابنى انت خايف تدير البتاع شوية عشان اشوف .. ده انت ايه ده .
_بس يابابا بقى انا لسه صاحى مش فايقلك .
_فروق التوقيت .. احنا بنتغدى .. حتى بص نوارة بتاكول شبه الديناصور ازاى .
انطلقت ضحكاته وهو يحرك شاشة الهاتف نحو نوراة التى كانت تأكل بشراهة شديدة .. فصرخت برائد :
_يا بنى ادم انت بتعمل ايه ؟
_ايه يا نوراة هو فيه حد غريب .. ماحنا عارفين البير و غطاه .
قالها سفيان وهو ينطلق ضحكاً على مظهرها .. فعبست وهى تهتف بهم :
_كشفت راسى و دعيت عليك انت و أخوك فى ساعة إجابة يا سفيان يا ابن عمى روح .
ضحك سفيان عالياً ، وهو ينظر لهم عبر الشاشة .. و لكنه أبصر شيئاً ما فوق الطاولة ، فقال بانتباه :
_رائد هى دى "ملوخية" ؟؟
ضحك رائد عالياً وهو يرفع الإناء الزجاجى نحو الهاتف وهو يقول :
_اه دى ملوخية .. عاوز شوية ؟
_اه يا خى والله الهى يسترك .. الواحد معدته وجعته من كتر اكل الجبنة !
_يا بنى مانت نازل كمان شهرين تلاتة اصبر الشوية دول كمان !
_مش قادر يا رائد والله .. منك لله .
ضحك رائد وهو يمد يده نحو ملعقة ليتناول من الإناء الذى وضعه أمامه على الطاولة أمام عينى سفيان الجائعتين وهو يقول بابتسامة :
_انت عامل ايه .. و فيروز عاملة ايه ؟
رفع سفيان عينيه من خلف شاشة الحاسوب نحو فيروز التى تقف مقابلة له الان .. تجفف شعرها بعدما خرجت لتوها من المرحاض .. فالتمعت عيناه قبل أن يعود لرائد بسرعة وهو يقول :
_الحمدلله والله كويسين .. بس جعانين .
تعالت ضحكات رائد مرة أخرى وهو يقول بمرح :
_يا بنى دانت حالتك تصعب ع الكافر .
_اه والله ..
_ادينى جتلكم اهو .
كانت تلك نوارة التى جلست جوار رائد بعدما أنهت طعامها و أتت .. فضحك سفيان وهو يقول لها :
_ما لسه بدرى يا "كرومبة" !
_اتلم يا سفيان ..
قالتها بتحذير وهى تراه يدخل منطقتها المحظورة .!
وزنها الذى زاد كثيراً بعد الزواج !!
ثم تنحنحت وهى تقول بجدية :
_فين فيروز بقى ؟ انا زهقت منك !
_واطية يا بت عمى والله .. خودى يا ستى اختك اهى .
قالها تزامناً مع جلوس فيروز جواره ، واضعة كفها على كتفه وهى تلوح لنوارة قائلة بمرح :
_بقلظتى كده ليه يا نوارة .. انتى شبه إللى نزل عليها عرض خود واحدة و فوقيها تلاتة هدية !
عبست نوارة وهى تقترب من رائد بشدة ، توارى جسدها و هيئتها فيه وهى تقول بمسكنة :
_حتى انتى يا فيروز؟
_خلاص انتى هتعيطى ولا ايه ؟
قالها سفيان ضاحكاً .. فجاوبته نوارة وهى ترمق رائد شزراً :
_اه هعيط ..و تعالى خود أخوك و سافر بيه تانى .. عشان ذاللنى ، لا عاوزة اشوفكم و لا اشوفه .
ضحكوا جميعاً على طريقتها .. قبل أن يميل رائد على وجنتيها بقبلة رقيقة وهو يقول بود :
_ميهونش عليا زعلك يا نوارتى !

ربيع بلا وردات | دنيا محمد Where stories live. Discover now