الفصل السادس ..🌸

238 13 1
                                    

"خذلنى الحب وخذلته .. فهربت منه إليه ..!"
"فيروز"
====
جلس سفيان فى المطعم الذى أمره رائد بالتواجد فيه .. و جواره يمنى التى أتت معه .. بعدما رأته و أخبرته بعد محادثتها معه أن رائد أخبرها أن تأتى له فى نفس المكان و بما أن وجهتهم واحدة فقد أتت معه !!

و من بعيد شاهدتهم فيروز التى كانت تدلف لنفس المطعم ... لوهلة اندهشت فى بادئ الأمر ... لكنها تمالكت نفسها و تقدمت منهم .. !
حين لمحها سفيان من بعيد .. استقام واقفاً فجأة .. أمام أنظار يمنى المندهشة .. لكن تلك الدهشة تلاشت حين رأت فيروز مقبلة عليهم .. فابتسمت بإدراك وهى تنظر لها دون أن تتحرك من مكانها ... بينما ابتسم سفيان -الذى كان ينظر لها حين توقفت أمامه بالضبط- ابتسامة واسعة .. قبل أن يحتضنها بحرارة وهو يقول بخفوت :
_وحشتينى يا فيروز .
ربتت فيروز على كتفه وهى تقول بنبرة جافة بعض الشئ :
_عامل ايه يا سفيان .
_الحمدلله .. انتى عاملة ايه .. و عايشة ازاى لوحدك؟؟ هوننا عليكى تبعدى عننا كل ده .
ابتعدت عنه مع كلماته وهى تنظر له بابتسامة متداعية مع قولها الساخر :
_ادينى عايشة .. يعنى لما كنت مغفلة معاكم مكنتش عايشة .

ازدرد ريقه بتوتر وهو يشير بعينيه نحو يمنى الجالسة جوارهم .. و التى ابتسمت وهى تقول ببعض المكر :
_عادى يا سفيان خود راحتك .. انا عارفة كل حاجة .
_صحيح .. عارفة كل حاجة .. بس احنا إللى طلعنا مش عارفين حاجة .
الصوت الذى صدح جوارهم الان .. كان لرائد الذى وقف خلف مقعد يمنى الان .. يرمق ظهرها بنظرات ثاقبة .. فى حين التفتت هى برأسها إليه وهى تجعد انفها بطريقة مسرحية مع قولها الساخر :
_اتاخرت اوى .. يا ابن عمى .

عقد سفيان حاجبيه .. وهو ينقل نظره بينهما بعدم فهم .. بينما فيروز اتسعت عيناها بارتياع وهى تنظر ليمنى بدهشة !!
فى حين كان رائد يبادلها النظر بسخرية وهو يقول :
_صحيح اتأخرت .. بس انتى مبتضيعيش فرصة .. يا نوارة !!!!

رفع بصره نحو فيروز المذهولة وهو يقول :
_اختك اهى يا فيروز .. لعل ده يشفعلنا عندك شوية .

_اختى !!! نوارة !!
همست بها فيروز الذاهلة وهى تطالع نوارة بعينين امتلئتا بالدموع سريعاً .. !
لا تصدق ان اختها قد عادت .. اختها التى ظنتها قد رحلت عن عالمهم للأبد قد عادت .!!
لكن كيف .. هى رأت جثتها بنفسها ذاك اليوم ..!!

اما عن سفيان ..  فهو ظل ينظر لها وهو لا يراها أمامه!!
بل يرى تلك الطفلة التى قضى طفولته معها !!
لا يرى يمنى .. بل يرى نوارة .. الطفلة التى كانت تلعب معه فى صغره ..!!
فأى زمان هذا الذى فرق بينهم .. اى زمان ؟؟

لكن وقوف نوارة المفاجئ اجفلهم جميعاً .. وهى تنظر  لهم بقوة وتقول :
_انا مش نوارة .. انا يمنى الخطيب !! متخلوش الأمور تختلط عليكم .

عقد رائد حاجبيه وهو ينظر لها نظرات مجنونة .. تكاد تفتك بها .. ثم تقدم إليها وهو يقبض على ذراعها بكفه بقوة آلمتها لكنها كتمت آه المها وهى تنظر فى عمق عينيه بقوة .. فيقول رائد بفقدان صبر :
_اعقلى يا يمنى .. مفيش فايدة انك تنكرى الحقيقة .. انا معايا تحليل ال dna بتاعك انتى و فيروز .. مفيش مجال أنك تكدبى .

ربيع بلا وردات | دنيا محمد Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin