الفصل السابع ..🌸

249 11 3
                                    

"ومن ثم تتخبط روحى فتعيث فساداً بين جنباتى فلا ادرى هل "اتسول" حبك .. ام "اتوسل" ك الرحيل ؟!"
====
_عاملة ايه يا فيروز ؟؟
قالها سفيان الذى يجلس الآن أمامها فى شقتها التى تقطن بها وحدها ..!
مرت عدة ايام منذ آخر لقاء بينهم جميعاً .. هما و رائد و نوارة فى المطعم ..
نوارة التى أبت الا ان تذهب الى بيت كمال و أصرت انها لن تأتى لبيتهم سوى زائرة فقط .. لن تدخله على انه بيتها ابداً .. لانه لم يكن و لن يكون !!
هكذا قالت له يومها حين كان سيتجه بها نحو بيتهم .. وهى رفضت .. فاضطر إلى أن يذهب بها إلى بيتها هى ويعود هو إلى بيته!!

_انا الحمدلله .. تيتا إللى عاملة ايه؟؟
قالتها فيروز بهدوء .. ليجيبها سفيان وهو يطرق برأسه للحظة :
_تيتا مش كويسة يا فيروز .. كلنا جينا عليها .. بعدك عن البيت .. و اكتشافها أن نوارة لسه عايشة و رافضة انها تيجى البيت تشوفهم على انها نوراة مش على انها يمنى .. تيتا تعبانة يا فيروز و عاوزانا حواليها .

سرعان ما امتلئت عيناها بالدموع .. قبل أن تمسك بيده وهى تنظر له قائلة :
_احنا فعلا جينا عليها .. بس كلنا الظروف أجبرتنا يا سفيان .. كلنا !!

رفع يده إلى وجهها يمسح الدموع عن عينيها وهو يقول بحنانه المعهود :
_يبقى لازم نجهز يوم و نروحلها كلنا فيه .. وانتى كمان لازم ترجعى البيت يا فيروز .

كان دورها لتطرق برأسها للحظات .. قبل أن ترفع عينيها له قائلة بتردد :
_سفيان .. احنا لازم نطلق .

تنهد وهو ينظر لها بعمق .. و نظرته طالت و طالت .. قبل أن ينطق بها أخيراً بعد فترة :
_اصبرى دلوقتى يا فيروز .. اصبرى دلوقت .

امتقعت ملامحها وهى ترد بدورها بهستيرية مفاجئة :
_ازاى يعنى يا سفيان .. هنفضل ساكتين لحد امته ؟؟
هتفضل كل مرة تقولى مش دلوقتى ي سفيان انا ..

ربت سفيان على يدها مهدئاً وهو يقول :
_طب اهدى طيب .. انا مقولتش حاجة لكل ده .

فجأة اجهشت فى بكاء مرير وهى تتمتم من بين دموعها :
_انا مبقتش فاهمة نفسى يا سفيان .. مبقتش عارفة انا بحبه ولا لا .. رائد بالنسبالى بقى كيان مبهم مبقتش فاهماه .. و مبقتش بحس نفسى انى بحبه زى الاول .. معدش قلبي بيدق لما بشوفه .. مبقتش بحب ابصله زى الاول .. مبقتش شيفاه الكيان العظيم إللى الكل بيعظم فيه ... مبقتش شيفاه اصلا .. و ده إللى مخلينى متلغبطة .. صحيح هو غلط ف حقى .. بس غلطه ميستاهلش انى ابطل احبه .. انا مش فاهمة نفسى .

أحاطت رأسها بكفيها و هى تطرق به بيأس .. هى لا تفهم نفسها حقاً ..
لا تفهم اذا ما كانت تحبه كما كانت .. او أن خذلانه كان اقوى من حبها له !!
لا تفهم .. ولا تظن نفسها ستفهم ..
ذاك اليوم فى المطعم .. لم تظن نفسها قادرة على الوقوف أمام رائد بكل تلك القوة ، بل و تجرحه بحديثها أيضاً !!
هى لم تعد هى .. وهو أصبح كما لم يكن قبل ذلك !!

ربيع بلا وردات | دنيا محمد Where stories live. Discover now