• chapter 33 •

3.1K 206 204
                                    

~ أبقِ عينيك على الهدف ، و قلبك على الشغف ، وستصِل بإذن الله ~
__________________________

- ألم نصل بعد ؟
تسائل زاك متذمرا للمرة الألف مما دفع الجميع الى الرد بصوت واحد :
- توقف عن تكرار نفس السؤال كل خمس دقائق !
ثم أضاف نورثن الذي كان قد ظهر للتو :
- لا داعي للقلق ، لم يتبقى الكثير على كل حال .
- جيد اذا ، لنسرع أكثر .
رد ستيورات متقدما اياهم ببضع خطوات ليسرع الجميع خلفه ، و كما قال نورثن ، فبعد مدة ليست بطويلة ، بدأت الأسوار الضخمة تتراءى لهم من بعيد ، و من شدة علوها كان عليهم أن يرفعوا رؤوسهم لأكبر زاوية ممكنة ، ليردف آلفن بصوت ملؤه الدهشة قائلا :
كيف لم نستطع رؤيتها من قبل ؟ من المفترض أن تظهر على بعد عشرات الكيلومترات !

- لا أعلم حقا ، فمن الأعلى أستطيع رؤيتها بوضوح ، لكن على سطح الأرض لم تظهر حتى اقتربنا كثيرا ..
ردت آنا معيدة أنظارها نحو البوابة و قد كان الآخرون بالفعل قد واصلوا التقدم ، فقال جوردن :
- حسنا ، هذه مدينة الملائكة في النهاية و الأشياء الغريبة هنا في كل مكان لذا لا داعي للتساؤل بكثرة .
- معه حق ، و أخيرا ها هي البوابة التي تفصلنا عن الحقيقة !
أضاف زاك متحمسا و قد كانوا جميعا واقفين أمامها يشعرون بضآلة حجمهم مقارنة بها .

كانت البوابة فضية اللون لامعة ذات نقوش و أشكال مختلفة أغلبها تبدو دون معنى ، في منتصفها تماما كانت هناك قطعة مكعبة كبيرة ، ذهبية اللون و على الأغلب من الذهب الخالص ، لكن لم يستطع أحد أن يرى ما وجد في القطعة الذهبية كونها كانت بعيدة حقا عن سطح الأرض ،و فجأة شعرت آنا باهتزاز صادر من شيء ما في حقيبتها ، لكن قبل أن تنزعها لتتفقد الوضع ، كان الهرم المعقوف الصغير قد خرج بالفعل طافيا بالهواء .

- ما .. ما هذا !
تسائلت روز بدهشة محدقة بالشيء الغريب الطافي أمامهم ، و قبل أن يجيب أحد بدأ الهرم بالاهتزاز مصدرا خرخشة صغيرة ، ثم ظهر في منتصفه تماما ثقب أسود صغير جدا و بدأ بالتوسع ، و كلما اتسع كلما امتص الهرم الى داخله حتى اختفى في النهاية و كل ما تبقى كان الثقب الأسود الذي واصل الاتساع شيئا فشيئا حتى أصبح بحجم تلفاز متوسط تقريبا ، تراجع الجميع خوفا من هذا الشيء المجهول .. لكن بعد لحظات و وسط الظلمة الحالكة ، بدأت صورة ما تظهر و أخيرا أصبح واضحة ، كانت الصورة لشخص بدا في منتصف العشرينات ، ذو شعر أشقر ذهبي و بشرة بيضاء ، أما عيناه فتراوح لونهما بين الأخضر و العسلي فكان وسيما في الإجمال .

لم تطل مدة ثبات الصورة لأن الشخص سرعان ما بدأ في الحديث غير تاركا لهم حتى فرصة صغيرة لابتلاع هذه الصدمة ، فقال :
- بما أنك أيها الفارس تراني الآن ، فلا بد أنك وصلت البوابة بسلام و عثرت على كل الدلائل التي تركتها لك .. نعم ، أنا ماريان جانماس ، سليل الشخص الذي شارك بطريقة ما في تدمير مدينة الملائكة ، لم يتبقى لي وقت كثير هنا فالبوابة على وشك أن تفتح للمرة الثالثة و لا أحد يستمع لي لذا من فضلك ركز معي ، سأخبرك ماذا تفعل الآن .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 01, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

• مَدِينَةُ المَلائِكَة •حيث تعيش القصص. اكتشف الآن