part 17

637 19 2
                                    

كانت العباره الاخير صحيحه تماما فهو ما ان كف عن الشجار معها حتى حل بها اجهاد تام شل جسدها كله وتراخى جسدها كما لو كان شجاره هو ما يحفظ لها من قوه واحدثت الكدمه فى فكها الما مبرحا وكانت مدركه تماما ان الامها واجهادها يمنعانها من التفكير بوضوح وان ما تحتاج اليه الان هو الاستغراق فى النوم وربما فى الصباح واجتاح عقلها فكره جعلتها تستدير له على الفور:

- اين انام؟

كان من الواضح ان كين لم يدخلها فى حسبانه وهو يضع خطته

- خذى غرفه النوم وسأجهز لنفسى اريكه

ان كان متوقعا شكرا هذه اللفته الكريمه فقد خاب ظنه وكانت تفكر بمراره فى ذلك حين تغيرت علامات وجهه بصوره تثير البلبله تعبيرات لو رأتها فى ظروف اخرى لفهمتها على الفور انها اسف عميق

- على ان اوصد الباب عليك مره اخرى فلن اجازف ان ادعك تقومين بأى حماقه

وكانت متوقعه منه ذلك ولكن اثارت فكره حبسها فى نفسها ذعرا مفزعا

- وماذا لو استيقظ احد الطفلين ونادى؟

- لن يحدث ذلك ...

وثارت اعصابها لثقته بنفسه

- ...ولو حدث فسوف اسمعه

سيحدث هذا ان شاء الله كانت تود لو تسخر منه بهذه العباره ولكن امسكت لسانها على الفور وقالت بلا انفعال وقد هدها الاجهاد:

- افعل ما يحلو لك فأنا ذاهبه الى الفراش

وامسكت لسانها عن ان تدفع له بتحيه المساء فمن السخف ان توجه هذه التحيه لمن مثله وبينما هى تعبر الردهه كانت تشعر تماما بوقوع نظراته عليها وهو يراقبها وتشعر وكأنها تلسع موقع سقوطها على جسدها وبآخر ما تبقى لها من قوه شدت قوامها ورفعت كتفيها فى شموخ بغيه الا يرى انه اوشكت على ان تنهار

- مارا....

وكانت الرقه التى نادى بها اسمها هى حقا القشه التى قسمت ظهر البعير وهى فى حاجه شديده لصوت حنون يهتف بأسمها من صديق تطمئن اليه بعيدا عن هذه الوحده القاتله والعزله تدافعت الدموع الى عينيها لفرط ما كانت تشعر به من شقاء فأمسكتها بكل عزيمه فهى لا تتحمل ان يراها وهى تذرف الدمع امامه حتى لو كانت هذه الليله تحسب كجوله فائزه له

- مارا...

كان هذا اكثر مما تتحمله فاستدارت نحوه وعيناها تقذفان الشرر :

- فلتذهب الى الجحيم

ولما كان هذا منتهى استطاعتها ذهبت مسرعه الى الغرفه واغلقت الباب ورائها

اختطاف ولكن Where stories live. Discover now