part 13

1.5K 41 0
                                    

ضاعت بقيه كلمات الطفله ومارا تحاول ان تؤقلم نفسها لمواجهه هذا التطور فى الاحداث لقد كانت متوقعه ان تجد طفلين مذعورين وحيدين يحتضن كلا منهما الاخر فى حاجه ماسه الى حضنها الحنون..ولذلك فقد هزها مظهرهما المسالم السعيد حتى انها بدأت ترجع نفسها وانه ربما كان كل ما تخيلته حلما بسبيلها الاستيقاظ منه ولكن منظر الرجل الى جوارها وعيناه ترقبانها فى برود وترق ويده القابضه على ذراعها كل هذا بدد التخيل وجعلت حقيقه الموقف اشد قربا من الكابوس ثقيل لم تهرب منه الا لحظات وجيزه ولكنها الان رأت بيتى وباتريك فى هذا الموقف ان احد مواقفها على الاقل تبدد وبنظره سريعه اخرى حول الغرفه اكتشفت انها مكدسه بالاعاب الاطفال والعرائس من كل نوع وعلى مضض اضطرت الى ان تسجل نقطه فى صالح كين وان تخطيطه تضمن ان يشغل الطفلين ويبدد الخوف منهما وربما لم يكن بحاجه اليها لها الغرض- ولم تفهم لماذا اشعرتها هذه الفكره بخيبه امل- وانها لم تعد ذات قيمه فى الموضوع رفع باتريك رأسه وقطعه من لعبته لا تزال فى يده: - هل انت احسن الان؟ هل يغمى عليكى كثيرا هكذا؟ اغماء ؟ وحبست لسانها عن التكذيب الذى كادت ان تتفوه به اذن لقد كان صادقا فى قوله - وانها اغمى عليها بالفعل - وتصورت ان الامر بدا كذلط الى الطفلين فقد كان ظهرها لهما ولم يرا النزاع بينهما والذى ادى الى زل قدميها وارتطامها بالسياره - كلا لم يغمى عليا كثيرا...- واعطت العباره تأكيدا لاذعا وهى تتمنى لو ان تنقل عينيها من باتريك وبيتى الى كين لترى مدى رده فعله كانت قد بدأت تتحكم فى غضبها متقبله انه من الافضل للطفلين ان يبدو الامر لهما على الوجه الذى صوره لهما كين- واشعر الان اننى بخير مجرد شئ من الجوع ولابد انكما تتضوران جوعا؟ وانبرت بيتى بالرد : - كلا لسنا جائعين فالخال كين قدم لنا الغداء الخال كين؟ وعند هذا الحد لم تتمكن مارا نفسها من الالتفات الى كين وقابلت عيناها بالدهشه الى عينيه الخاليتين من التعبير اى لعبه لعبها على الطفلين ليعطياه هذا اللقب العاطفى ؟ لقد وجد وسيله بالتأكيد ليكسب بها ثقتهما وهى غائبه عن الوعى رشوه بمجموعه من اللعب؟ فكرت فى ذلك الاحتمال بمراره من الواضح ان كين ويلسون استثمر بعض المال فى خطته فكم يتوقع فديه من جولان سكوت بضعه آلآف ؟ اكثر؟ حسنا ان مستر ويلسون لن يستفيد ببنس واحد من خطته مادام لها يد فى الموضوع ام ان (اونكل) هذا هو الخال سئ الطباع الذى ذكره جولان لها ؟ وان صح ذلك ايكون الموقف اقل خطوره ؟ وماذا يبغى هذا الرجل من اختطاف ولدى اخته؟ تدخل كين بصوت هادئ : - كنت قد جهزت لكى شيئا ايضا ولكن كل مره كنت احضره لك كنت اراك لاتزالين فى دنيا اخرى ولكنك فى حاجه الى شئ الان فلست اريد ان يغمى عليكى مره اخرى تقلصت شفتاه فى ابتسامه سريعه ساخره وهى تعبس له بغضب ورماها بأبتسامه حانيه من ابتساماته التى تزعجها بسحرها وقال: - ماذا تودين؟ لا يمكن ان اعرض عليكى وجبه شهيه للاسف فليس لدى الا القوت الضرورى - اوه اى شئ بعض الشطائر وكلما تصورت مارا لنها كانت معرضه لدخوله عليها وهى فاقده الوعى ليس مره واحده بل عده مرات توترت اعصابها ضيقا وتملكها الفزع ان تكون هى عديمه الحيله وذلك الوحش واقف على رأسها يتأملها وتجمد الدم فى عروقها لهذه الفكره فمدت يدها بحركه لا اراديه الى بلوزتها تضمها اليها كما لو كانت تتأكد من انها فى كامل ملابسها وشكرت له ان ترك لها ذلك القدر من عزه النفس ولم ينتهكها ففى مرات عديده من حوادث الاختطاف التى قرأت عنها كان المختطفون يجردون ضحاياهم من ملابسهم حتى يحطموا فيهم الاراده ورفعت بصرها الى كين فوجدت عينيه الزرقاوين مركزتين عليها بعمق فأصابها رعده كما لو كانت محمومه فرفعت يدها امام وجهها كما لو انها كانت تتلقى وقع نظراته - جبن ام لحم ام الدجاج؟ ووقع السؤال الطبيعى على عقلها المشوش بالافكار كما لو كان غير مفهوم فأخذت تحملق فيه ببلاهه فأضاف بلهجه ضيق حاد: - فى شطيرتك - آه جبن عليها ان تتمالك نفسها فالافكار تتقاذف عقلها بينما يجب ان تكون مسيطره عليه حتى تتمكن من مراقبه ما يدور حولها وتقتنص ايه فرصه تلوح لها فرجل قد خطط بدهاء لهذا الاختطاف ليس من السهل التفوق على ذكائه وعليها ان تقدح زناد فكرها بسرعه اذا كان سيتاح لها ان تحرر نفسها والطفلين - شطيره جبن آتيه حالا اختفى كين وراء باب آخر يؤدى على ما يبدو الى المطبخ واخذت مارا نفسا عميقا وهى تشاهد اختفاءه ثم عدت ببطء حتى عشره ثم تجاهلت طلب بيتى ان تنظر الى صوره بيدها وبدأت تتحرك بهدوء على الالواح الخشبيه غير المغطاه وغطت قعقعه الاوانى فى المطبخ على وقع خطواتها الحذره وقبل ان تفكر فى خطوتها التاليه كانت يدها على مقبض الباب وشدت على مقبض الاب بيديها وهى تأخذ نفسا عميقا آخر -أذاهبه الى مكان ما؟ وجاء السؤال الساخر بغته فدارت مبهوته كان كين واقف بأرتياح على ممشى قريب منها ورفع لها يده ببطء وهى تنظر اليه فغاصت روحها فرقا وهو يشير اليها بأصبعه - اتتصورين فعلا ان انسى امرا بديهيا كأغلاق الباب؟ ثم اضاف بنبره ساخره جعلت اعصابها فى قمه التوتر: - ارجوك ان تقدرى لى شيئا من الذكاء وتمكنت من الرد بأنفاس متقطعه: - لا بأس من المحاوله وكان قلبها ينتفض فى صدرها من تأثير تلك الرحله الصغيره والظهور المفاجئ لكين واخذت ترقبه بقلق وهو ينتصب بقامته ماذا يكون مصيرها الان؟ هل سينفذ تهديده بحبسها فى تلك الغرفه؟ - حسنا لمعلوماتك كل الابواب ونوافذ الطابق الارضى موصده تماما والمفاتيح هنا- وربت على بنطلونه الجينز الذى تتدلى منه حلقه مفاتيح - وسأعمل جاهدا ان تظلى هنا والان عودى الى غرفه المعيشه لتتناولى شيئا من الطعام -انك لن... ولم يطاوعها لسانها على اكمال عبارتها فلو انتهى بها الامر محبوسه فى الغرفه العلويه فتكون فشلت فى تحقيق اولى اهنماماتها وهى العنايه بالطفلين وهى العنايه بالطفلين ولعنت تصرفها الطائش فى صمت فقد كان عليها ان تتوقع ان الابواب موصده وها هى ذى قد جازفت بكل شئ فى اندفاع اهوج

اختطاف ولكن Where stories live. Discover now