part 16

600 15 0
                                    

مع ان الثقل كان واضحا فى جفونه

جاء صوت كين اخيرا وهو ينهض من مجلسه امام الباب:

- بلى انت كذلك وكما قالت مارا ان اوان النوم قد حان

عبست مارا كارهه بأن يلفظ اسمها ثم هبت نافره عندما جلس على السرير رافضه بأن تكون على هذا القرب منه وفقدت بحركتها التعليق الهامس الذى تفوه به باتريك ولكن رد كين انذر بأنفجار بركان الغضب مره اخرى

- لا داعى الى القلق كل شئ على ما يرام

- احقا لا داعى الى القلق؟

كانت هذه الكلمات التى فرت من فمها قبل ان تتدبرها ولذلك اسفت للتلفظ بها حين استدار لها بعنف وحال خفوت الضوء بأن ترى تعابير وجهه ولكنها لم تكن محتاجه الى ذلك لتدرك ما يجول بخاطره وانبأ تقلص عضلاته عن الكثير مما يعتل فى نفسه من غضب جارف يتحكم فيه بقوه وجف حلقها وازدادت نبضات قلبها ولم يخف اى من تلك المشاعر حتى وهو يستدير الى باتريك ويخاطبه قائلا :

-هيا الى النوم

امتلأت نفسها اعجابا على كرهه منها لكتمه غيظه فلم يبين شيئا فى صوته الذى خرج هادئا مطمئنا كان حريا ان يشعرها هى بألاطمئنان ان لم تكن تعرفه جيدا

- كل الامور على مايرام واعدك ان اكون موجودا فى الصباح

امتلأت نفسها مراره فلم تطق فى الغرفه البقاء فولت خارجه منها ثم توقفت لتحاول ان تسترد رباطه جأشها ضمت يديها وهى تقاوم اقتحام الغرفه وتنقض على ذلك الـ كين وتزيل ما علا وجهه من ابتسامه مطمئنه

وذهب الخيال بها لتتصور نفسها وقد وضعت يدها على ما تهوى به على ام رأسه لتتركه فاقد الوعى كما حدث معها ثم تتدبر طريقا للفرار ولكن هذه الاحلام لما كانت على لذتها مستحيله وهى تدرك ذلك جيدا فهو اكثر منها قوه ولسبب ثان وهى انها لم تكن لتفعل ذلك مهما استبد بها من اليأس

لم تطل بها اللحظات الثمينه التى اختلت بها مع نفسها واذ سرعان ما ظهر كين وهو خارج من الغرفه وانقض عليها وهو ممسكا ذراعيها بقبضه فولاذيه ويهزها بعنف

وسألها بصوت خافت محذرا ان يصل الى مسامع الصبى:

- ماذا دهاك؟ اتريدين ان تثيرى الفزع فى نفس الصبى؟

انا اثير الرعب فى نفسه؟!

ولم يكن لها ما تحسده عليه من مقدره فى التحكم فى صوتها فخرج حادا يكشف عما يجول فى نفسها من مشاعر:

- لا يحق لك الكلام يا صاحب الجلاله مستر ويلسون ما الذى تفعله للصغيرين "لا داعى للقلق" وقلدت نبره صوته بمراره :كل شئ على ما يرام: انه انت من يثير القلق انت وخطتك الخبيثه مصدران كافيان للقلق

- مارا...

وكان صوته القوى محذرا ولكنها كانت قد تخطت مرحله الترويع:

- لا تناديني ب مارا

وصرخت فى وجهه وهى تحاول التملص من قبضته وعبست الما حين ازدادت قسوته وكان قابضا عليها بصوره لن تستطع ان تحرر نفسها منها الا بمعركه حاميه واستطردت:

- "الخال كين" ولوت لسانها بالكلمه العاطفيه فتحولت الى كلمه مهينه

- اعدك ان اكون موجودا فى الصباح .. بالتأكيد ستكون وهذا هو اول ما يجب ان يقلق باتريك انك تتلاعب بأحاسيسه وتثير فيه اطمئنانا كاذبا

وقال مستهجنا ببرود:

- اتفضلين ان اقتله رعبا؟

- كان هذا اقرب الى الامانه على الاقل افضل من التلاعب بأحاسيسه انك تثير فى نفسى التقزز

وبذلت محاوله اخرى غير جاده تماما للتخلص من قبضته ففوجئت به يرسلها وينزل يديه الى جانبيه ولم تستطع ان تترجم من نظرته سوى انها تحمل شيئا غير الغضب امن الممكن حقا ان يكون اعجابا؟ وطردت الفكره الغبيه على الفور تتمنى لو يشيح بنظره عنها

وقال لها بهدوء:

-من الافضل ان نتحدث معا هيا الى الاسفل

- لن اذهب معك الى اى مكان لقد نلت اليوم ما يكفينى وانا مجهده واريد النوم
_

________________________

Hello
انا رجعت تاني بعتذر عن فترة الغياب. ♥

اختطاف ولكن Where stories live. Discover now