part 23

49 2 3
                                    

كلا لا اريد .....لا اريد..

اخترقت صرخه الرعب ذا ت الصوت الحاد نوم مارا فقفزت جالسه لا تدرى ماذا يحدث محملقه فى الظلام مبلبله الذهن اعادها جسد كين وهو يهب من رقدته الى ادراك اين هى ومع من بينما الصوت يعود صارخا

- من فضلك لا اريد لا ليزا

وتدفق الادراك فى ذهن مارا وكأنه مغطى بالضباب وفى لحظه كانت تهرع الى غرفه الطفلين ووجدت كين قد سبقها وحين دخلت كان بجوار الطفله بالفعل على سريرها اخذ الجسد الصغير بين ذراعيه وصوته الحنون يهمس لها برفق :

- هش يا صغيرتى لا شئ ... مجرد كابوس مزعج..

وتوقفت مأخوذه بالمنظر وبنظره على سرير باتريك وجدته مستغرقا فى النوم على الرغم مما حدث وبعد ذلك لم تستطع ان تحول عينيها عن كين وبيتى والطفله الصغيره تحملق بعيون زائغه الى وجهه

- يا خال كين؟

كانت همسه بصوت فزع مهتز اعتصر له قلب مارا اشفاقا

- انا هنا يا حبيبتى انه حلم سئ ولكنه انقضى انت فى امان..

- اوه يا خال كين

انتفض جسدها الرقيق والدموع تنهمر على خديها واخذ كين يمسحها بيد عطوف:

- لا تخافى يا حياتى انا هنا معك وايضا مارا

- مارا؟

وحين استدار رأس بيتى الداكن تجاه مارا وجدت فى نفسها القدره على الحركه اخيرا وجلست على السرير وخذت الناحيه الاخرى المقابله لكين واخذت بيدها وقالت لها :

- لا تبكى يا حبيبتى

كانت تحاول محاكاه صوت كين الهادئ المطمئن ولكنها لم تفلح فمع يقظتها المفاجئه زادت نظره كين لها اضطرابا وهو يتحداها بعينيه ان تحاول ان تبعد الطفله عنه او تتدخل بينها وبينه ولكنها لم تكن لتفعل ذلك ليس فى الموقف الراهن كانت بيتى مستيقظه الان وعيناها لا تزالان ممتلئتين بالدموع تضم جسدها بأمتننان لصدر كين العريض ويدها منقبضه عليه كما لو كانت لا تريده ان يبتعد عنها وكان من القسوه محاوله ابعادها عنه فهى محتاجه الى كل الامان ومن الواضح ان كين قادر على ان يمنحها منه ما تحتاج اليه وذراعه القويه تضمها بقوه وهو يمسح على وجهها ورأسها ويهمس طوال الوقت بعبارات رقيقه مداعبه اثارت شيئا فى قلب مارا مثيرا الاضطراب فى نبضاته

بعد ما كان منه غضب جامح ذلك الصباح اخذ كين يتحاشى ان يتبادل معها كلمه الا بالقدر الذى تحتاج اليه العنايه المشتركه بالطفلين وكانت مارا شاكره له بعمق هذا التباعد فقد كانت محتاجه الى وقت لتعيد فيه ترتيب ذهنها وترتيب مشاعرها لان الاحساس بمشاعر اخرى خلاف المقت والاشمئزاز تجاه كين كان امرا بلبل عليها افكارها ومشاعرها جاعلا الاقامه معه فى نفس الغرفه امرا لا يطاق

اختطاف ولكن Where stories live. Discover now