part 14

1.1K 25 1
                                    

ورماها كين بنظره تشوبها تسامح ساخر اثاروخزه فى كل انحاء جسدها وقال لها بصوت حنون: - كل انسان معرض للخطأ وكزت مارا على اسنانها لتمنع ردا لاذعا ودت لو تجيبه به فقد تسامحه يعنى ان تصرفها كان من السذاجه من ان يرد عليه ومع ذلك فقد اجبرت نفسها على الاعتراف بأنه على حق بصوره ما فهى قد اندفعت فى غير ترو منتهكه ما بينهما من اتفاق ولو استعمل حقه فى تنفيذ تهديده لحرمت نفسها من الاتصال بالطفلين تماما - لماذا لا تجلسين الى ان احضر لكى الطعام؟ كان اقتراحه مؤدبا بصوره زادت من فقدها للسيطره على نفسها وودت لو تصفعه ولو بلسانها لتنفس عما يعتمل فى نفسها من خوف وترقب وغضب يموج كبركان كامن فى داخلها وكانت كلمه استهزاء اخرى كفيله بأن تجعلها تنفجر فى وجهه وتدخل صوت طفولى لحسن حظ مارا : - مارا لماذا كنت تريدين الخروج؟ وظهر هيكل بيتى الصغير فى الممشى دفعها السؤال الى ان تذداد لعنا لنفسها فهى لم تكسب من تصرفاتها الحمقاء الا ان زادت الموقف سوءا بأثاره القلق فى نفس الطفلين واذا لم تر النظره التى رماها بها كين فهى قد احست بها وكأنها شحنه كهربيه فى الجو ولم يخف عليها تصلب جسده والتوتر المفاجئ لكل عضله فيه وجف ريقها لما حمله صمته وهو يتمالك نفسه من التهديد حتى ان اجابت الطفله بصوت عادى يحتاج منها الى جهد غير عادى فقالت بصوت متحشرج: - كنت اريد فقط ان ارى اذا كان مستر ويلسون يحتاج الى عون ولم تكن لتقنع احدا بذلك ولكن لحسن حظها كان ذهن الطفله مشغولا بشئ آخر - لماذا تسميه بالمستر ويلسون؟ انه الخال كين - ليس بالنسبه لى وكان مستحيلا ان تتخلص من نبره المقت فى صوتها: - انه بالنسبه لى المستر ويلسون - ولكن هذا لا يكون بين الاصدقاء والخال كين قال اننا كلنا اصدقاء ورمت كين بنظره غضبى تقول : - ان كين ويلسون ليس صديقا بالنسبه لى ولكنه رد عليها بنظره بارد محذره ارسلت الرعه فى اوصالها: - حاولى ان تنادينى كين وكانت الرقه فى صوته تكذبها التهديد فى عينيه الذى جعل احساسها كسيل من ماء مثلج يسرى فى نخاعها الشوكى ايكون كين ويلسون اسمه الحقيقى؟ انها لتشك فى ذلك فليس من الصور ان يعطيها معلومات تكشف شخصيته بسهوله وكان يراقبها منتظرا استجابتها فأبتلعت ريقها بصعوبه وهى تعترف بأن الكياسه هى افضل سياسه فى هذا الموقف - اذن فليكن كين - والتوى فمها وهى تنطق بأسمه ووجدت نفسها لا تستطيع مقاومه ان تستطرد : - اذا كان هذا هو اسمك حقا فالأفضل ان استعمله ولم تؤثر هذه الوخزه الخفيفه منها فيه ففى نظرته المسلطه عليها لم تر شئ عدا الارتياح لما ابدته من شك فى اسمه حسنا فلتهنأ فى انتصارك الان الى ان تنتهى يا مستر ويلسون هتفت بذلك صامته مطلقه فى نفسها مشاعر التحدى لم تتجرأ لتكشف عنها فلتدعه يعتقد انه اثار الجبن فى نفسها ولكنها لم تنهزم بعد فمازالت معركه طويله ولكن كيانها فى اللحظه التاليه كان يهتز بعنف لما بدا من عبوس على وجه باتريك يعبر عن عدم فهمه لتصرفات الكبار: - بالتأكيد هذا هو اسمه انه خالنا اخو مامى وادركت مارا ان دهشتها لابد وان تكون واضحه على وجهها ولعن فيها سهوله افتضاح مشاعرها وابتسامته الساخره تبين لها انه ادرك منها ذلك اذن فهو الخال الذى يكرهه سكوت والذى كان مصرا كل الاصرار على الا يقترب من ابنائه وكان من المفترض ان تجلب لها الحقيقه نوعا من الارتياح ولكن فكرتها عنه التى زرعها جوليان سكوت بأنه حاول تدمير زواجه وانه خليع فاسق ظلت تدوى فى ذهنها فلم تتغير مشاعر الخوف فيها بمعرفتها لشخصيته فها هى ذا مختطفه بعيدا عن الناس مع الطفلين عزل لا يعرفون ماذا ينوى ان يفعل بهم - هل سنعود الى البيت قريبا؟ قطع سؤال بيتى الصمت ففزعت له مارا فرفعت رأسها عن قطعه اللعب التى كانت تساعد باتريك على تجميعها وراح عقلها يتأهب للحظه مرعبه لا تدرى كيف تجيب على طفله صغيره كانت بقيه النهار انقضت بطيئه ممله عاقها فيها وجود كين الكئيب على ان تجرى بحثا عن المكان عدا ما قامت به من صعود الى الطابق العلوى بحجه الذهاب الى الحمام واكتشفت ان احدى الغرفتين الاربعه مؤثثه للنوم وواحده منهما معده للاطفال ولم تكن لتتجرأ لتطيل البقاء فى ذلك الطابق خشيه ان تثير ارتياب خاطفها فكانت تسرع الى غرفه المعيشه جاعله جل همها ان تشغل الطفلين عن كل ما يقلقهما وتمكنت ان تتظاهر امامهما انها طبيعيه بل انها اجبرت نفسها على التهام كل ما قدم اليها من طعام على الرغم من توقف كل قضمه منها فى حلقها موقنه بأهميه الحفاظ على قوتها وسرها ان تجد الحوادث الدراميه لذلك اليوم لم تؤثر فى شهيه الطفلين فبيت وباتريك ربما يكونا اصغر سنا من ان يوقنوا خطوره الموقف متقبلين على ان كين خالهما الطيب كما يتظاهر لهما غير مدركين الى التيارات التحتيه التى تجعل مارا متوجسه ومع اقتراب امساء بدأ كين يسدل الستائر وكادت الغرفه تبدو لمارا دافئه مريحه لولا ادراكها لخطوره الموقف وكان ذهنها مشغولا تماما بجوليان سكوت ماذا تكون مشاعره عند اقتراب الليل وولداه لم يعودا من مدرستهما كانت الافكار مزعجه حتى ان صوره بيتى جعلها تنتفض وهو يخرجها من افكارها السوداء كان كين فى النهايه هو من قطع الصمت الذى خيم عليه الحرج بصوته الهادئ الآتى من الركن المعتم الذى كان يجلس فيه : - كلا بيتى لن نعود الى المنزل الليله ستبقين هنا عده ايام انتى وباتريك اضطرت مارا الى ان تعترف ان فى صوته رنه حلاوه جعلته تبدو وكأنها دعوه منه ولكن مع لمحه من الحزم كفيله ان تخمد اى اعتراضات واحست باتريك بجوارها يرفع رأسه سائلا: - هل سنقيم هنا؟ وعجزت مارا على تفسير نبره صوته لم يبد فيها اى لمحه من الخوف بل كادت توحى بالأرتياح لولا استبعاد هذا الاحتمال وقال كين مؤكدا:

اختطاف ولكن Where stories live. Discover now