حياتها

2.8K 39 1
                                    


قامت من مكانها بعد خروجه الى عمله الذي لا تعرف عنه اي شيئ ان اردتم الصدق هي لا تعرف عنه اي شيء سوا اسمه وانه زوجها
هههههه ضحكت وهي تجلي الصحون وبدأت التنظيف لكي تتجنب غضبه

هي حياتها المعتادة تستيقظ مبكرا ترتب البيت تصنع الفطور له وبعد ان تحصل على وجبتها الاساسة من الضرب الصباحي يمكنها بعدها تناول فطورها وتبدا بعدها بالتنطيف والترتيب وصنع الغداء التي هي ممنوع عليها تناوله قبله او معه يجب عليها حصرا تناول وجبات طعامها بعد ان ينتهي

ولكنه لا يعلم ان لديها كره لجميع الاطعمة منذ عامين اي منذ تزوجته نعم ايها السادة هي زوجته منذ عامين قد يمر عليها يومان او ثلاثة دون تذكر الطعام ولولا انها تشعر بالدوار والتعب لما دخل الطعام إلى معدتها

انتهت من صنع الغداء ونظرت للساعة بقيت 3 ساعات على موعد وصوله وطبعا تفعل ما اعتادت عليه تسليتها الوحيدة التي تعرفها الفتيات

هههه قد تظنون اعزائي أنني اقصد اللعب بهاتفها الحديث او مشاهدة التلفاز لكن لا تلك رفاهية لا تملكها صديقتنا
بل اقصد الحياكة والتطريز انها ماهرة منذ كانت صغيرة في التطريز على القماش وحياكة الكنزات والاوشحة الصوفية وثياب الاطفال اه كم تعشق الحياكة للاطفال
ذهبت لعلبتها بحماس لتبدا التطريز ولكن انطفات عيناها لكون ابرة الحياكة خاصتها كانت مكسورة اي غير قابلة للاستخدام لقد نسيت انها انكسرت معها البارحة
جلست وتكورت على الاريكة الرمادية تنتظره نعم تنتظره صحيح هو يعذبها يضربها يحطم كرامتها يشوهها ولكن هذه الامور ليست جديدة عليها

بل اعزائي

عاشتها طوال حياتها الضرب والإهانة والصفع والركل هي معتادة علي هذه الأشياء لم تخف منهن ابدا

. ولكن هي تخاف الوحدة تخاف الصمت كثيرا تفضل ان يتم الصراخ عليها على ان تجلس لوحدها لانها تتذكر يتمها وذلك الملجا وحدتها خوفها ذلك الحادث الذي غير حياتها

واخيرا قلبها الصغير الذي ضحت من اجله وستضحي
بمجرد التفكير بقلبها ابتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة بل هي اقرب لمد الشفتين لأنها من كثر حزنها نسيت الابتسام نسيت الضحك

قاطع تفكيرها ذلك الالم القوي في وجنتها لحظة واحدة لماذا هي على الارض التفتت وراته وشحب وجهها لقد عاد نظرت للساعة يا الهي لقد مضت 3 ساعات وهي جالسه على الاريكة شاردة بالماضي وقفت مترنحة

وقبل ان تعي باي شي كان قد هجم عليها يهزها; تضحكين تبتسمين ايتها السافلة طبعا بعد ان دمرتنا حطمتنا ضيعتي احلامنا انتي فآل شؤم انتي تتعرضين للضرب والعنف ولكن يبدو ان هذا لا يكفي

سحبها لغرفتها عرفت ما يريد جمدت ملامحها وبردت أطرافها وتشنج جسدها بشدة
كالعادة رماها على السرير قيدها بذلك الحبل الموجود عند راس السرير خلع ملابسه وبقي بالشورت القصير تقدم منها صفعها مرة واثنتان وثلاث حتى تخدر وجهها ووقعت على شرشف السرير تنظر للسقف وقد اصابها الدوار الشديد هي جائعة هي تعبة هي تحت الصدمة لم تعيي الا على الم فتاك اخترق قلبها
صرخة وهنة خرجت من فمها وهي تتلقى صفعاته لجسدها خدها فمها صدرها بطنها أخذها مرة واثنتان وثلاث وهي جامدة لا تتحرك خاصة بعد ان ربطها بذلك الحبل بجانب السرير
قام عنها وبدأت الجولة الثانية انه حزامه الجلدي ضربة اثنتان ثلاث عشرة عشرون وهي جامدة لا تصرخ لا تتحرك لا تنطق بل بالحقيقة هي سافرت لمكان فيه قلبها الصغير سبب حياتها
لم تعي متى انتهى من اغتصابها متى انتهى من جلدها متى فك قيدها متى تركها وذهب لقد غفت لم تصحو الا على صوت قادم من الخارج قامت بصعوبة شديدة جدا اخذت رداء نوم طويل محتشم وقامت بسحب نفسها للخارج راته يعمل بحاسوبه لم يرها لانها تمشي من خلفه لم يسمعها لانها تمشي حافيه ذهبت ببطء للحمام وصلت للحمام وهي تكتم اهاتها جلست بالحوض بعد ان ملئته بالمياه الفاترة
لان المياه الباردة والساخنة تؤذي جروحها

جلست بالحوض قليلا نظفت جسدها من الدماء التي نزفت جراء حزامه ونظفت فمها وانفها من الدماء

بقيت نصف ساعة وهي تنظف نفسها حتى احست ببعض الراحة لا يوجد مسكن او شاش او حتى مرهم للكدمات لا شيء سوا المياه لتنظيف الجروح
نظرت لوجهها في المراة وتفاجئت كثييرا تقسم انها تفاجئت برؤية وجهها لم تعرف نفسها

اين تلك الخدود البيضاء الممتلئة اين عيونها الرمادية الجميلة اين بسمتها الرقيقة كل ما راته عينان جامدتان لا لمعة فيهما وجنتان نحيفتان من قلة التغذية وجه ازرق من الضرب جبهة زرقاء مكدومة لان وحشها ضربها بحزامه حينما راى عدم تاثرها بالضرب
انف ما زال بنزف من شدة صفعاته

بالمختصر هي المعنى الحقيقي للتشوه
خرجت من الحمام ببطء بعد ان نشفت جسدها وارتدت رداء نومها الطويل وذهبت اليه وجدته ما زال جالسا ذهبت اليه وسالته بضعف ; هل تحتاج شيء مني

يبدو انه كان مشغولا وهي اجفلته تمعن النظر فيها وقال بغموض; اريد فنجان قهوة
قالت ; حاضر سيدي

ذهبت اعدت قهوته ووقفت بجانبه و سالت بخفوت ; هل تحتاجني بشيء

قال لها; لا اذهبي من امامي

حمدت ربها وذهبت سريعا الى فراشها وراحت في نوم عميق

قد تظنونها تعبة ولكنها تعودت فهذا نمط حياتها

عقاب Where stories live. Discover now