سند

1.6K 60 44
                                    

وبعد أن قالت كلمتها ساد الصمت تماماً إلا من صوت شهقاتها المؤلمة

بينما بقي الاثنان ينظران لها بأعين جاحظة بسبب الصدمة

و بعد بعض الوقت جاء أكرم ليتكلم ولكن لسانه خانه
حاول مرة أخرى ولكن صوت جرس الباب قد منعه.......
نظرت لهما سلام وقالت برجاء ; لقد جاء الطفلان أرجوكما لا تنطقا بشيء
قالت ذلك ثم انطلقت لتفتح الباب بلهفة

فتحت الباب ليدخل حبيبا قلبها وبعدها يعانقانها بلهفة شديدة
ثم قال أمير بلطف ; كيف أصبحتي يا أمي....؟؟؟؟؟
هل تشعرين بصداع مرة أخرى؟؟؟؟؟
هل تناولتي طعامك والدواء أم نسيتهما كالعادة.؟؟؟؟؟؟
هل اتعبتي نفسك بأعمال المنزل؟؟؟؟؟

كان يتكلم بحزم ولم تفارق يده عنقها بينما ريما كانت تعانقها وهي تشم رائحتها التي افتقدتها طوال سنوات

اما بطلتنا فكانت ترى ما يحدث بقلب يتمزق وجعا ولكن رسمت على وجهها الهدوء
وبعد دقيقتين انتبه أمير للموجودين
فنظر لهم بحيرة وكذلك استغربت ريما من هذين الضيفين!!!!!!!!
فنظرا لها بحيرة ولم يتكلما
فهمت هي حيرتهما و قالت. بهدوء ; أمير... ريما..... أحب ان اعرفكما إلى عمي و أخي.....

لا تعلم لماذا ولكن الشحوب الذي علا وجه أمير والنظرة الخائفة التي سطعت في عين ريما أوجعا قلبها
لذلك قالت بهدوء ; اتيا إلى هنا خصيصاً للتعرف إليكما
التفتا إليها بعدم فهم
فأمسكت هي بيد كل منهما و اتجهت نحو الضيوف
وصلت لهما ثم قالت بلطف لأمير ; انظر يا صغيري هذا هو اخي الكبير أكرم
هذا عمي الصوان...... القيا التحية عليهما

نظر الأربعة لبعضهم.....
الطفلان ببعض الحدة و كثير من الحذر...
والرجلان بغموض تحول إلى نظرة ألم وخاصة أكرم .......

نظر لهما بهدوء وبدون إنذار نزل لمستوى الطفلين وقال وهو يبتسم بهدوء ; هل تسمحان لنا أن ننضم لاسرتكم؟؟؟

نظر له أمير بهدوء سرعان ما تحول لألم وهو يقول موجهاً سؤاله لأمه ; هل اتيا ليأخذوكي منا من جديد؟؟؟؟؟

شهقت سلام بألم وقالت بلهفة ; لا......لا يا صغيري انتما قلبي و حياتي لن أستطيع التنفس دونكما.....

ثم قالت وهي تشير لأخيها وعمها بلطف ; هما أرادا أن يتعرفا إلى أهم شخصين في حياتي

نظر لها بحدة وقال بشراسة ; لا هما أتيا كي يأخذاكي منا وأنتي ستتركيننا مرة أخرى....
ثم قال بألم وهو يدفعها ; اذهبي معهما ولكن إياكي أن تعودي لأنني سانساكي حقاً هذه المرة

ثم ركض هارباً......
نظرت له بصدمة وكادت تركض خلفه ولكنها توقفت حين قالت ريما بهدوء ;لا تتبعيه...... دعيه وشأنه...

نظرت لها سلام بدهشة ولكن ريما تركتها وتبعت شقيقها
وهكذا بقي الثلاثة واقفين بدهشة و ألم

عقاب Where stories live. Discover now