حل بديل

2.8K 64 45
                                    

كانت جميلتنا تقف جامدة تحتضن إلى قلبها أوراق الحرية
لقد انتهى زواجها....... انتهى الحزن وانتهى الذل...انتهى الضرب.... هي حرة

إذا لماذا تلك الغصة في قلبها وتلك الرغبة في البكاء..... ورغبة في الانتقام
انتقام من كل من آذاها...... وما أكثرهم
تريد ضربهم وحرقهم و.... كفى

نهرت نفسها عن التفكير ستنسى... ستنسى لتعيش

كانت جميلتنا تقف جامدة في غرفة فخمة جداً
كان الرقي والثراء يرقصان فيها
تتذكر جيدا كيف خطفت قلبها في المرة الأولى التي زارتها......
ابتسمت بسخرية...... كانت غبية و حمقاء
ولكن لا أحد ابداً يستطيع لومها حيث كانت طفلة يتيمة فقيرة و فجأة أتت إلى هذا المنزل حيث الجمال والثراء........ والعائلة

نفضت رأسها لتنجلي تلك الافكار الغبية وتركز بواقعها

حسناً هي تقف في مكتب والدها... أو بالأحرى عمها صوان حيث أدخلتها الخادمة

لقد وقفت هي وحقائبها أمام بوابة قصر عمها حيث تركها سائق سيارة الأجرة

وقفت بانتظار خروج عمها من قصره إلى شركته
كانت تعلم أنه سيخرج في أية ثانية إلى شركته
لقد عاشت عامين تقريباً معه وتعرف موعد خروجه
كان نادراً ما يتأخر عن عمله
لقد سألت السائق عن الساعة حين أوصلها فقال ; إنها الثامنة والنصف

وقفت قليلاً وبعد نصف ساعة تقريباً شاهدت سيارته الفخمة وهي تخرج بهدوء
وبسرعة البرق كانت تقف أمام السيارة التي سرعان ما توقفت وخرج سائقها يطلب منها بكل لطف أن تبتعد
ولكنها قالت بكل برود ; لن أبتعد أخبر السيد صوان أن فتاة الميتم تريد التحدث إليه
هكذا كان يناديها والدها..... فتاة الميتم

تفاجأ السائق والذي كانت تراه للمرة الأولى.... يبدو أنه موظف جديد

عاد السائق للسيارة و أخبر سيده ما قالت و سرعان ما خرج ذلك الرجل الوسيم الرشيق ذو الوجه الحجري القاسي
ذاك الرجل الذي يحمل في قلبه قسوة العالم
نظر لها باستغراب و لعدة ثواني لم يعرفها ولكنه سرعان ما عرفها فاقترب منها بخطى رشيقة قوية
قال بهدوء ; لم أعرفك..... تغيرتي

كان يشير إلى شعرها القصير و نحولها
ليته رأى ذبول وجهها و أنين روحها و جرح معدتها

لم تهتم لشرح معاناتها فقالت ببرود; أين أطفالي؟؟

كان يناظرها بشرود ولكنه استيقظ على وقع كلماتها فقال بخبث; أين أوراقي؟؟

قالت بجمود; أطفالي والورقة التي وعدتني بها أولاً وبعدها أعطيك أوراقك

نظر لها وقال بمكر ; القطة الصغيرة تحولت لنمرة..

ثم ضحك بمكر ; يبدو أن حمزة أجاد تربيتك.... أضعف جسمك وغذى روحك
يجب أن تشكريني على تزويجك به يا.....قال بسخرية .......يا ابنتي

عقاب Where stories live. Discover now