هاهي طبيبتِ

Start from the beginning
                                    

احكمت قبضتها ووضعتها خلف ظهرها بثبات ، لتهمس بسخريه

اذهب وضاجع نفسك

رفع احدي حاجبيه مره اخري بتحدي ، اوه الجحيم كان يصرخ من عينيه تقسم علي ذلك ، لقد رأت عنقها وهو يتطاير من جسدها في رمشة عين بمخيلتها ، لكنها لازالت علي اصرارها ، لا تريد ان تخضع له ، لا تريد ولن تقبل ... لقد تعلمت منذ ان تركت منزلها في المزرعه المحترقه ، انها اقوي مما تعتقد ، ربما ليست اقوي منه ، بل بالتأكيد هي ليست كذلك ، الا انه يجب عليها المحاوله ، لما تخسر ماء وجهها امام اعجاب ساذج منها ، لربما بسبب شهواتها المتكرره ، لن تفعل هذا من جديد ... تقسم بحياة اختها !!

هاهي طبيبتِ تُكشر عن انيابها ..

ابتسمت بأستهزاء ، ولو رأي عينيها وقتها لعلم ان العبرات تتربع بداخلهما الان ، لكنها لم تتحدث وبدي لها انه يعلم بما ستفعل سابقاً ، لأنه وضع رجوليته بداخل سرواله من جديد واغلق سحاب بنطاله ببرود ، وقد بدأت اوصاله تهدء مع مرور الوقت ، شعرت انه كان سيغضب حقاً اذا كانت قد نفذت ما امرها به ، و انه فعل ذلك ليخبرها ان العلاقه بينهم هي قضيب وفتح ساق لا اكثر ولا اقل

وللحظه شعرت بالغضب لان ما اراده قد حدث ، تخطاها وسار نحو فهريا النائمه ، في حين نظرت بطرف عينيها نحو قبضتها

اقترب نحو فهريا ليجلس بجانبها وسط معالم وجهه التي تبدلت الي الهدوء واخيراً ما ان نظر الي فهريا النائمه ، كان وكأنه ينظر الي طفلته ، شئ لطيف علي قلبه ، وكأن هدوء العالم تجمع داخل مقلتيه ، وبدء يُربت علي خصيلات شعرها بحنوا بالغ، ، حنوا لاحظته في تربيت الغريب لها ، وللحظه ... علمت ان وتين له فهريا ، وهي كان لها الغريب ... وكانت شاكره لمخيلتها وكثيراً ، لأنها ساعدتها علي الشعور بالراحه حتي ولو للحظات ، غادرت بهدوء ، لم تكُن بحاجه الي الكثير من الاحداث لتعلم انها لا شئ ... هي لاشئ في الماضي والحاضر !!

صباح اليوم التالي
كانت ايلول نائمه ولأول مره علي طاولة المدرسه ، وسط شرح المعلم والذي اخبرها للمره المائه بالنظر نحوه و الاهتمام بالشرح ، ولكن ماتلك اللعنه .. لقد ترك تميم الذي يكاد يجعل مقعده فراشاً لينام عليه وقد وضع سماعات الاذن واغلق عينيه ، وقد بدي الارهاق واضحاً وبشده عليه ، وريان الذي اغلق عينيه هو الاخر وقد كان منغمساً بتلك اللعبه الجديده داخل هاتفه وقد حرك اقدامه اكثر من مره في الهواء وكأنه يركل العدو بطريقه هوجاء ، ترك كل هؤلاء العهره و اخذ يؤنبها هي ، لذا القت بكلماته عرض الحائط و اغلقت عينيها لتنام قليلاً ، لم تستطع النوم مثل بقية الايام اللعينه ، ذلك لأن هذا اللعين الذي يُدعي وتين كان يجعلها تهتز في غرفتها ، هي تفكر في احتمالية نقل جثمان اختها براً ام بحراً ، حتي اتت لها حوريه لتخبرها بأنهم تشاجروا قليلاً ولم يحدث شئ ، كان ذلك قبل ان تلاحظ اختفاء البريق في عين اختها ، كان هذا ذات البريق الذي اختفي اثناء اخبارها لهل بأن والدها كيفين لم يضايقها كثيراً لليوم ، او ان كلمات والدتها لم تهمها كثيراً ، ذاك البريق الذي من كثرة الالم اختفي تماماً ، كاذبه غبيه ... تظن انها وحدها من تفهم من حولها ، حسناً ايلول قضيت عمرها بالكامل برفقتها تعلم متي تكذب ومتي تتألم ، تعلم كل شئ ، وهذا ما أجبرها علي الاستيقاظ طوال الليل تفكر في حل ... لا تعلم ما المشكله ، ولكن اختها مصابه بالكامل بمرض الحب ... كانت مريضه تعالج مريضه ، لأن ايلول هي الاخري تعاني بهذا المرض اللعين دون علاج ..

وتينWhere stories live. Discover now