رَحِيل ، فَوضَى الذاكِرَة

174 12 7
                                    

لوسفير - يَستطِيع الشَّيطَان بِأن يَجعَل مِنْ ظَلامِ وحدتكَ نُورًا وَمَا عَليكَ سَوَاءٌ تَصْدِيقِه كَالأَحمَق!

الساعة ٢:٣٠ مساءً

نظر إليها ليرى الحيرة في عينيها فألتفت وبدأ بالسير في كل مكان في أنحاء الغرفة ، فتارة ينزل رأسه للأسفل وهو يفكر بعمق في حل للمشكلة التي وقع بها وتارة يتنهد ويحاول تجاهل الأمر فقط

لم تمر سواء لحظات ليهتف بصوت مرتفع - ماذا عن الذهاب بنزه بالسيارة؟

رفعت نظرها إليه بستغراب مردفه - هل ستبقى هنا ؟

- اللعنة ، يمكنكَ القول بأنني اصبحت مقيداً بكَ

- وكيف ذلك؟

- إلا تسألين كثيراً اليوم!

- اجل ، أشعر بأنني مشوشة وتائهة قليلاً

- لأنك استرجعتي ذكرياتكَ

صمت عم أرجاء المكان سوا من صوت وقع دموعها على راحة يديها وهي تنظر إليهما بتمعن ، ذكرياتها المفقودة عنه ، استعادتها لكنها ايضا استعادت شيئا لم ترغب بتذكره ، توجه للنافذة وشرع بجناحية أمامها ، ليتحدث ببرود لم تعده منه - سأذهب الآن ، لكن يمكنكَ مناداتي في اي وقت ، بما أنني مقيد بكَ

لم تعر ذهولها لما رأته اهتمام بل صبت اهتمامها على شريط ذكرياتها التي اتضح امامها الآن!

_________________

" Flashback "

شارفت الساعة على الثانية عشر ليلاً في ولاية فرجينيا ، جلست برفقة أصدقائها في قبو منزلها لتبدأ اللعبة

- ماذا الآن؟

اردف أحدهم بتذمر ، لتنظر إليه بغضب قائلة - هلاَ صمت رجاءً ؟

- ماذا ؟ ، لقد بقينا بهذه الوضعية لساعتين ولم يحدث شيء حتى الآن!!!

- حسنا ذلك لأنها مازالت تختبرنا

ردت عليه بثقة عالية ، ليستأنف حديثه بسخرية - ماذا ؟ هل تنتظرين من الأطياف اختبار صبرك على انتظارهم؟ ، ابتعدي سأغادر

وقف بغضب ليغادر المكان تحت انظار الجميع المتوترة ، امسكت معصمه بقوة بعدما افلتها قائلاً - ما الذي تفعلينه؟

- لا يمكنكَ المغادرة الآن؟!

- لماذا ، ما الذي سيحدث اذا ما غادرت ؟ ، تنتهي اللعبة؟ يحدث أمر سيء للجميع ، بحقك إلا يمكنك التوقف عن تصرفاتك الطفولية؟ لقد تعبت من احاديثك التافهة!

L   U  C  I   F   E  R حيث تعيش القصص. اكتشف الآن