أَسِيرْةَ الشَيطَان

237 22 27
                                    

لوسفير - حينما تقع أسيراً بين يدي فلا تتلاعب بكلماتك معي لأنك ستدفع ثمنها لاحقاً

في ظلام الغرفة الدامس الذي لم يضيئه سوى نور عينيها وبريقهما ، خائفة من تلك الهيئة الضخمة التي تحدق بها بعينين حمراوتان ، كالرعد يصعق بصوته الأجش فهتز جسدها ، وانتفضت من شدة الخوف حتى أصابها الخرس

حاولت الحراك لكنها لم تستطع لتتضح لها الرؤية بعد قليلاً ، فتجد بأنها مقيدة اليدين والقدمين بالحديد ، والاقفال موصولة بأثقال مثبته بالحائط

كل ما تذكره هو أنها كانت بالفصل بعد سماعها لصراخ تلك الفتاة بطريقة هستيرية واقتحامها للفصل لمساعدتها لتنظر إليها و هي تترنح في مشيتها مع ثيابها المهترئة وتحدق بها بعينين جاحظتين ، لتسقط كل مايقع أمام عينيها ، لكنها تتوقف عن فعل ذلك مصدره صوت كصوت طرق المطرقة ، ليتضح بالأخير بأنها لم تكن أنسية!

ظهر بعدها عدت رجال بهيئات مختلفة لتتغير أشكالهم الى هيئات بشعة! ، اقتربوا منها ببطئ شديد تكاد تجزم أنه كان بمقدورها الهرب ولكن من شدة بشاعة المنظر وهيئاتهم المخيفة ، دب الرعب في اواصلها حتى افقدها القدرة على الحركة لتفقد وعيها بعد لحظات من شدة الخوف ولم تقل سوى أسمه الذي بدت تستنجد به ؛ وكأنها تتشبث به موقنة بأنه سيأتي إليها!

تعود بها ذاكرتها إلى واقعها المرير ، وتراقب توقفهم عن إيذائها ، فقد توقفت عن الشعور بألم بجسدها ، حاولت فتح عينيها بصعوبة لتجده أمامها يستمر بالنظر إليها وأعوانه يحادثونه عن مايفعلونه بها

فجأه صرخ بأحد أعوانه بطريقة ارعبتها ، كانت دموعها تهطل بغزارة كما يهطل الغيث من السماء في فصل الشتاء مع برودة أطرافها ، سرى الخوف في كامل جسدها الضعيف من صوته المرعب ، فكان ينظر إليها فتشيح بنظرها عنه من شدة بشعاته! ، ثم تقدم نحوها بخطى ثابتة وهادئة

نظر في عينيها مؤقتا قبل أن يردف - هل أبدو قبيحاً في نظركَ ؟

هز كلامه مشاعرها المرهفة لتشعر بتسارع في نبضات قلبها ، شعور بالأسى والحزن راودها ، لكن لماذا؟! ذلك ما تسألت بشأنه ، ألتفتت لتنظر إلى عينيه أكانت دموع تلك التي ملأت جفنيه لتتسع عينيها بصدمة أم أنها باتت تتخيل الأمور الغريبة كما تفعل الآن لم يمنحها فرصة لتلاحظه اكثر فقد تجاوزها وطلب منهم أن يجعلوها تفقد الوعي ورحل!

اقتربوا منها لكن عقلها في مكان آخر يفكر في تلك العينين الأ تبدو مألوفة لما لم تستطع أجابته ، هي تود سؤاله عن تلك الرسائل الغريبة التي تصلها ، يجتاحها الفضول عن أمر ما كل ثانية ، ليغلب عليها النعاس وتغفوا أو هذا ما ضنته!

L   U  C  I   F   E  R Where stories live. Discover now