الغُرْفَةَ ٥٠١

214 22 28
                                    

لوسفير - إذا ما وقعت تحت رحمته فلا تستنجد بالكلمات لأنها لن تفيدكَ!

الساعة السادسة مساءً ، أقترب موعد الدورة التدريبية بالجامعة وسيتوجب عليها الذهاب إليها ، لكن ملامحها دوماً ما كانت تفضحهها أنها تثرثر بما لا ترغب بالبوح به! ، كعادتها في تجاهل الأمور ؛ حاولت تجاهل ذلك أيضا لكن استوقفتها الرسالة التي قرأتها قبل ذهابها للجامعة صباحاً

لما لم تنتبه لها ، الرسالة أنها مختلفة عن أقرانها ليست بيضا كما اعتادت الحصول عليها لكنها سوداء قامتة! تذكرت لوهلة محتواها ، لتشيح بنظرها نحو المرآه التي وضعت في جانب الغرفة بالقرب من خزانة ثياب

لمحت نظرات خاطفة ترمقها بحده ، لتبتعد قليلاً بجسدها للوراء وهي تردد بعض تلك الطلاسم التي تذكرتها واجتاحت ذاكرتها لتعيد بعض الذكريات الدفينة

لم تكن بوعيها حينها لأنها لم تعلم بأنها وقعت أسيرة ذلك الشيطان الذي تقدم نحوها من النافذة بهيئته المخيفة ونظراته الحاده بعدها

لم تكن بوعيها حينها لأنها لم تعلم بأنها وقعت أسيرة ذلك الشيطان الذي تقدم نحوها من النافذة بهيئته المخيفة ونظراته الحاده بعدها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

حاولت الهرب لكن بنظره واحده من عينيه الحمراء ، دب الرعب في أوصالها ، فأيقنت أنها قد قيدت في هذا المكان!

وفعلا لم تلبث دقائق حتى أختفى قائلاً لها - هل علمتي الآن ماقصدته!

شعرت باحتواء أحدهم لها ، راحه شديدة وطمأنينة سكنتها أزالت كل معاني الخوف بداخلها لتنظر إلى ذلك الكيان الكبير والمخيف وقد بدى يتلاشى أمامها فما تراه ليس سوى رجل يتقدم أمامها ، ارتسمت على شفتيها ابتسامة برقة وهي تغمض عينيها بهدوء لتفقد بعدها وعيها!

مرت الدقائق لتستيقظ بعدها على صوت الضجيج الذي أتى من خارج الغرفة نبهها وجعلها تستذكر ماحدث منذ لحظات ، تحركت بتعب متوجهة ناحية المطبخ ، فوجدته يعمل بآلية ، يحضر الطعام ويرتبه على المائدة ويقوم بكل شؤونه بصمت ، صدمت بوجوده لكنه لم يعرها اهتمام كعادته بل اكتفى بخلع المريلة

أوشك على الخروج خارجا ، لكنها أمسكت يده قائلة - ما الذي حدث قبل قليلاً ؟

L   U  C  I   F   E  R Where stories live. Discover now