تَعوُيذةَ الموُتْ

1K 50 30
                                    

- الأمر أصبح مملا

تقدم إليه أحد الخدم العاملين تحت إمرته - ما الذي تفكر به ياسيدي

- التسلية!

- ماذا ؟

- أرغب بأن أحظى ببعض التسلية

- إذن!

- لقد وجدتها!

- ماهي ؟

ضحك بخفه وهو ينظر إليه غامزا بمرح لم يعهد عليه الخادم ..

" لقد بدأت الآن..."

فرنسا ، باريس ، الساعة ٢٠ : ١٢ بعد الظهر

وقف رجل في منتصف عقده العشرين بطوله الفارع وعينيه ذو النظرات القاسية مع ابتسامة بارده علت شفتيه ، ليحدق بها!

نزلت من الطائرة تنظر للأماكن من حولها حين بدأت برفع صوتها عالياً فقد وصل حماسها إلى ذروته قائلة : لقد وصلتَ أخيراً

استأجرت سيارة أجره وطلبت من السائق أن يذهب بها إلى إحدى الفنادق بفرنسية ركيكه لينظر إليها مستغرباً فقد كان نطقها بلكنه أجنبية واضحة ، فشعرت بعدم فهمه لها فقالت له بالإنجليزية : ليتني أتحدث الفرنسية مثلك

رد عليها بالإنجليزية وهو ينظر إليها من مرآة السيارة الداخلية - هل هذه المره الأولى لكِ هنا

- اجل ، ويبدو أنك تتحدث الإنجليزية بأتقان ، على الرغم من أنك فرنسي!

- حسناً لقد كنت هناك لفترة لذا بأمكانك القول أنني اتقنتها

- هذا رائع

- شكراً على الإطراء ، لقد وصلنا آنستي

ارتجلت من سيارة الأجرة ونزل هو بدوره ليفتح باب السيارة ويحمل الحقائب ويقوم بأنزالها لها على الأرض ، شكرته وتوجهت إلى داخل الفندق ليدهشها جمال تصميمه الباهره وفخامته ورقي أثاثه

ذهبت للاستقبال واستأجرت غرفة

- رقم غرفتكَ 150 يا آنستي

- شكراً لكَ

توجهت إلى غرفتها ، فتحت الباب وارتمت فوراً على سريرها بأريحيه كبيرة نظرت إلى ترتيب الغرفة المنظم بطريقة رائعة لتتوجه لترتيب أشياءها ، فأنتهت منها وهمت لأقفال ستائر شباكها

لتعود لتأخذ حماماً ساخنا وقسطاً من الراحة فقد كانت الرحله متعبه بالإضافة إلى أنها تذكرت أن لديها جامعة باليوم التالي لكنها لم تكد تضع رأسها على الوسادة حتى أعادها صوت رنين الجرس القوي لتنهض لفتح الباب

L   U  C  I   F   E  R Where stories live. Discover now