الرابعة والثلاثون

Start from the beginning
                                    

سمعت عبير صوت والدتها...لتبكي أكثر، تبكي علي حب مستحيل لن يأتيها أبدا
أخبرته بحبها ليفر هاربا بعدها...لم تراه منذ ذلك الوقت..أنقطع عن زياره والده...ولم يتصل بها أبدا

تعلم انها لا تناسبه ولكن حاولت
منذ أن احبته صارت تبدل عادتها القديمه
ترتدي كل ماهو واسع أنيق..ابتعدت عن مساحيق التجميل الرديئه..أدخلت خصلاتها الناعمه داخل الحجاب

جعلت هيئتها جميله ليراها فاتنه
ولكن لم يراها من الاساس...بل رأها وليد..مهندس الكهرباء رئيس والدها في العمل..التقي بهم صدفه هي ووالداها

لتسمع بعد أيام أنه سيأتي لخطبتها..ولولت وبكت وصرخت بهم قائله..
-مش هتجوزه يعني مش هتجوزه

ليصمت والدها بخنوع لرغبه أبنته المدلله
بينما صفعتها والدتها قائله بحده..
-بت أنتي اوعي تكوني فاكره أني مش عارفه أنتي عايزه ايه. ، فوقي يابنت بطني..الدكتور بياخد دكتوره زيه...،وولاد الاكابر بياخدو الي زيهم..بصي تحت رجلك عشان متندميش

والمهندس وليد راجل وسيد الرجاله
كفايه أنه خلي ابوكي يترقي، يعني الراجل شاريكي...بلاش تتلوي علي خلق الله

ثم تركتها حاسمه الموقف
سامحه للشاب أن يأتي مع والديه

امسكت هاتفها ..تفتح احد تطبيقات المراسله..باحثه عن رقم هاتفه لتراسله قائله وهي تهمس في نفسها ببكاء...
-اخر محاوله

"دكتور محمد..بعد ساعه بالظبط هقعد مع واحد عايز يتجوزني ...ولأخر مره بقولك أني بحبك..أقعد معاه ولا لا!"

ارسلتها لتجلس بعدها تدعو الله باكيه...تريده لا غيره..تريده مهما كلفها الأمر
لتختم دعائها بنداء راجي...
-يااااااارب
................................
أفأفت بضيق وهي تمسك بالفستان للمره الألف قائله بأنفعال..
-ياشاهر لا مش هاخده...مش هيبقا حلو عليا

صفع رأسه بيده متمتما ببكاء مصطنع...
-انا ايه الي خلاني نزلت من بيتي انهارده!
أنا ايه خلاني أفكر في الجواز اصلا

زمجرت به بحده وهي تطالع العامله في المتجر تنظر لهم وتضحك بخفوت
لتقول روان محذره...
-شاهر كلمه كمان واقولك شوفلك واحده غيري

ضحك وهو يمسك يدها مقبلا اياها...
-لا ابوس أيدك دا انا ماصدقت أني هتجوزك

أبتسمت وهي تطالع الفستان مره أخري قائله..
-طب هخش أقيسه بقا واثبتلك انه مش هيليق

أشار اليها وهو يخفض يده بطريقه ملكيه،لكي تمر أمامه ضاحكه...
-هتفضحنا ياشاهر بطل بقا

جعد جبينه بأنزعاج..لتقفل الستار بوجهه
وتبدأ بالقياس..بينما هو أمسك هاتفه ليلتهي به قليلا...أخذته يداه كي يفتح احد البومات صور الهاتف ليطالع وجهها الضاحك في الصوره

يقال حبWhere stories live. Discover now