الواحد والثلاثون

Start from the beginning
                                    

أغمض عينيه بغضب ليقول بصوت مكبوت..
-هكلمك بعدين ياسلمي..سلام

منشغله بعرضها الراقص ومنشغله عنه
تناول هاتفه بحده ليجري اتصاله الاخير لها
أن تجاهلته..ستكون تلك النقطه الفاصله بينهما
ضغط علي رقمها الخاص ليعطيه نغمه..ثانيه ثم الاخري وقلبه يقرع كالطبول

بينما علي الطرف الاخر..كانت تجلس ممسكه بالهاتف بتوتر ..اشتاقت صوته بشده..ولكن ستبكي مع أول كلمه تقولها ..ستقص عليه كلمات شريف الحاقده..وبالتأكيد لن يصمت

تشجعت لتقول بصوت خافت..
-كفايه هروب يالين..لازم تواجهي، عمر أكيد بيثق فيا..و مجد هيتصرف معاه
يعني المشكله أتحلت

ضغطت علي زر الرد..ولكن قد فات أوان الرنين
وأخر أمل يربط علاقتهم معا

كادت أن تتصل هي ..ولكن قاطعتها فتاه بملابس الباليه قائله بعجل...
-يلا يالين الفرقه هتبدأ والمدرب متعصب وعلي آخره..يلا بسرعه

تحركت لين سريعا خلفها..تاركه هاتف يضوي برنين خائب كاقلبه تماما
...........................
دلفت شقتها وهي تعاني من صداع حاد
حياة السهر تختلف تماما مع الحياة العمليه
وهي تحاول جاهده..أن تعيش حياتها كما تحب، وأن تستيقظ صباحا لتسعي الي وظيفتها الجديده ،مثبته نجاحا..تتمني أن يراه طليقها

ألقت حقيبتها جانبا وهي تري شريف جالسا علي أحد المقاعد وعيناه شارده تماما...
تتمني لو كانت الدعوه ولين..تحسدها بشده علي عشق رجلين لها..وهي بكل وقاحه تتمسك بأحدهم لتتركه وتتمسك بالأخر

لتخلف خلفها رجل بروح كسيره مثل. شريف
جلست جواره وهي تتنهد بتعب قائله..
-جيت أمتي!

نظر لها بصمت لثوان ليقول بثقل..
-من الصبح

همهمت بأيجاب وهي تتذكر أنها أعطته نسخه مفتاح خاصه بشقتها..لتقول وهي تخلع حذائها ذا الكعب العال..
-ها قررت تتخطي موضوع لين ..ولا لسه متعلق في حبال دايبه!

أعطاها نظره ساخره ليقول...
-أنتي الي بتقولي الكلام دا!
طب ومراد..مش حبال دايبه هو كمان

ابتلعت غصه أسمه..لتخفي انفعالها بلا مباله قائله..
-أه انا الي بقول كدا..هو باعني، وانا اشتريت نفسي..انتا كمان اشتري نفسك ياشريف

غامت عيناه بحسره قائلا..
-اشتري نفسي!..انا لو بعت الدنيا كلها وفوقهم نفسي ،هشتري لين..خطيبتي وحبيبتي

ليتابع بحقد...
-ماهو مش هيجي وياخدها مني علي الجاهز..اختارتني زمان وهتختارني دلوقتي ولو غصب عنها..ايه ! هو مش ناجح في شغله..ومعاه عيلته..معاه كل حاجه متخليهوش وحيد ..وجاي علي خطيبتي أنا وياخدها هي كمان..هما مش بيقولو محدش في الدنيا بياخد كل حاجه!؟ امال هو أخد كل حاجه ليه!

تمعنت في كلماته الحاقده وعقلها ينذر بخطر لتقول بشك..
-هتختارك غصب عنها ازاي ياشريف!

يقال حبWhere stories live. Discover now