الفصل الثلاثون

Start from the beginning
                                    

همهمت لين بأيجاب وعيناها تدمع من أخر كلمات سلمي..والخوف يكبر بقلبها أكثر وأكثر
نظرت الي هاتفها وهي تشعر أن لابد من المحاربه من أجل عمر..لكي لا تندم علي ضياع سعادتها منها

لتنشغل الاخري مع هاتفها وأبتسامه ناعمه تزين ثغرها..
...............................
جابت المكان الهادئ حولها بتوتر
مقهي هادئ جوار المستشفي الذي يعمل فيها
وبعيده كل البعد عن منطقتهم مما زاد من راحتها المؤقته..تلوم نفسها علي ماتفعله الان
ولكن الذي يجلس امامها ويشيح بعينيه بعيدا عنها يستحق المحاوله

وقد حاولت بالفعل واخبرته بمشاعرها، وانتظارها عودته من عمله كل صباح..واخبرته عن مكالمتها الوحيده الصادمه التي اجرتها له وما فعلته زينب بها.. اخبرته بالكثير والكثير
ولكن قابل كلماتها بصمت

عيناه الجميله ساهمه في نقطه ما لا تعلمها
صامت تماما بعد سماع القنبله التي ألقتها في وجهه بجرأه ،اختفت حالما صمت!

لم يظهر أي أنفعال علي وجهه
اختلاج فقط في فكه وهي يسمع كلماتها ويراقب وجهها بين ثانين واخري وهي تلتقط شهيق وزفير لتتابع اعترافها

مسدت كفها بيدها الاخري بتوتر قائله بخفوت..
-انتا ساكت كدا ليه

صوتها الخافت بنبرتها الخائفه جعلت غضبه يزيد أكثر،وتسأله بكل جرأه لما هو صامت!
لينظر في عيناها بحده قائلا..
-وعايزاني اقول ايه..اقولك وانا كمان بحبك!

ابتلعت استهزائه لتقول بنبره مهزوزه..
-انا مش عارفه ايه الي مضايقك قي كلامي
انا فعلا بحبك والله..ولو فاكر أني قولت الكلام دا لحد غيرك فا دا عمره ما حصل..انا قولتلك أنتا الكلام دا عشان مندمش أني مقولتهوش

لانت ملامحه قليلا من صدق كلماتها
ليمسح وجهه محاولا تخفيف غضبه ليقول..
-ياعبير أنتي ممكن تكوني معجبه بيا..وعقلك صورلك انك بتحبيني..والدتك ست طيبه ، وانا بحترمها جدا..ومينفعش ابدا اقابل طيبتها بأستغلال بنتها

رفعت عيناها الدامعه لتقول بلهفه..
-لا والله ابدا ..انا عارفة كويس أني بحبك
الاعجاب دا يمكن كان في الاول..بس دلوقتي انا متأكده

ثم تابعت وهي تحاول ابتلاع بكائها لتقول محاوله اقناعه بشعورها..
-انا عارفه أن في فروق كتير بينا..انتا دكتور وانا مدخلتش جامعه زيك..ممكن مستوانا كمان مش قد المقام..وشكلي مش حلو أوي

كاد يقاطعها لتكمل هي
-انا عارفه أن مفيش أي حاجه فيا تخليك تبصلي..بس انا قولت أحاول لما لقيت حاجه تخليك تشوفني كويس
أني حقيقي بحبك ..

ثم اشاحت عيناها بعيدا وهي تقف وتلتقط حقيبتها الصغيره وتغادر المكان وجهها يتشنج ببكاء صامت...بينما الاخر يطالع اثرها بشرود
وكلماتها تتردد في عقله بتروي وتفكير..

يقال حبWhere stories live. Discover now