الثامن والعشرون

Depuis le début
                                    

رفعت رأسها بغضب وهي تشهق بتقطع..
-مش..انتي الي قولتيلي اتصل بيه!
جايه تقوليلي الكلام دا دلوقتي

لوت الاخري شفتيها بحنق...
-ايه هتحطي الحق عليا انا!
مضربتكيش علي ايدك ياعبير

ثم تابعت بشماته طغت علي حنقها..
-دي أخرة الي يحط مناخيره فث السما
ويتنك علي خلق الله

دا تخليص حق ياختي
فاكره لما اخويا اتقدملك وانتي اتنكتي عليه...فاكره قولتيله ايه يااامؤدبه

قولتيله انه مش مكمل تعليمه
وانتي عايزه حد متعلم..وقال ايييه
مش مناسبين لبعض...ها دوقتي نار اخويا

صرخت عبير بقهر وهي تدفعها..
-امشي اطلعي بره..امشي مش عايزه اشوف وشك تاني

اصدرت الفتاه صوت استنكار وهي تحكم حجابها علي رأسها..
-قال طالعه من الجنه ياخي
يلا المهم اني كسرت مناخيرك
سلام ياااا محترمه

خرجت الفتاه لتقول امي علي بقلق وهي تخرج من غرفتها...
-في ايه يازينت! انتو اتخانقتو تاني
وراحه فين دلوقتي يابنتي
مش هتباتو سوا

عقدت زينب حاجبها بضيق..
-مفيش ياخالتي..انا هطلع شقتنا
روحي طبطبي علي الننوسه زي عادتك

اغلقت الباب خلفها بعنف
لتتجه ام علي الي غرفة ابنتها سريعا
لتشهق بجزع وهي تري ابنتها تبكي بقهر
لتحاوطها هامسه بقلق...
-اسم الله عليكي ياضنايا، بتعيطي ليه ياعبير..مالك ياحبيبتي

شهقت عبير بألم وهي تتذكر كلمات محمد..وصوتها يعلو اكثر من سابقه
ليزداد قلق والدتها لتبعدها ناظره في وجهها الباكي..

-ايه ياضنايا..ماانتو كل مره بتتخانقو
ايه الجديد..البت زينب دي هبله بق علي الفاضي ، ايه الي قالتهولك قهرك كدا ياحبة عيني!

شردت وسط دموعها في محمد
تذكرت أول مره رأته فيها مع والدتها
وعلمت ان ذاك الطبيب الوسيم..أبن جارهم الفاسد الساخر..كما استنكرت ذاك الخبر ولكن جزء منها انتبه الي ذاك الهادئ بلمعة عيناه الحزينه!

تلقائيا وجدت مشاعرها تنجرف خلفه
شهر فقط وشعرت بقلبها المراهق يهوي تحت قدميه...ويراقب سكناته وحركاته!

الطعام تعده بيدها تطهو مشاعرها بالحب معه...وهي تخبر والدتها ان من الاصول اكرام الضيف..تذكرت كلمات والدتها المستتره...
-بلاش نبص بعيد ياعبير..رأسك تكسر كدا يا ضنايا

لم تأبه لكلماتها وتابعت مراقبته الصامته
لا تغمض عيناها الا بحلول الصباح عندما تسمع صوت اغلاق باب منزله بعد عمله الطويل...مراقبه اياه من فتحه صغيره في باب منزلهم

وعند خروجه بطلته الانيقه
بينما هي تظهر الهالات الزرقاء تحت عيناها اثر السهر وهي ساهده في ملكوته

يقال حبOù les histoires vivent. Découvrez maintenant