الرابع والعشرون

Start from the beginning
                                    

رفعت وجهها اليه بتماسك قائله وهي تمسك يديه بحنو وتوسل....
-بابا افهمني

سحب يده ليهتف بتحذير...
-لين وقت لعبك زاد اوي...وابن اخويا مش فار تجارب ليكي...انتي بنتي اه بس عمر لا يالين

غامت عينها بدموع العاطفه لتقول...
-بابا صدقني انا بحبه والله...انا فكرت كويس لقيت انه لو سافر تاني او اتجوز واحده تانيه وبعد عني مش هبقا مرتاحه...هبقا تعيسه

لان قلبه لنبرتها ولكن لم يتخلي عن جديته ليقول بحزم....
-كل قرار هتاخديه هتبقي مسؤله عنه
واعرفي ان عمر مش اهبل...عمر صبور بس وقت ما هيحس انك بتقللي منه مش هيسكتلك وانا ساعتها مش هلومه

كاد ان يقف لولا همستها التي هدت بالبكاء...
-بابا

القت نفسها في احضانه بقوه وهي تعلن له انها ترفض جفائه...ليحاوطها بدون تردد..هي صغيرته لا يستطيع ان لا يلبي ندائها الباكي له
قبل جبهتها مطولا ليقول..
-ياريت متكونيش اتسرعتي

قبلت وجنته قائله بصوت مهزوز وهي تبتسم...
-لا متسرعتش وهثبتلكم كلكم اني استاهله
زي ماهو يستاهلني

عقد حاجبيه متسائلا...
-كلنا مين

همست بنزعاج وهي تسترجع حديثها مع سلمي ..
-سلمي قالتلي نفس الكلام وهددتني لو زعلت عمر مش هتعرفني تاني

ابتسم وهو يقف...
-دا المتوقع من سلمي قطه شرسه تخربش كل الي يأذي الي بتحبهم

عبست اكثر قائله بضجر...
-بابا انا عمري ما هأذي عمر انا مش صغيره

خرج من الغرفه وهو يضحك علي حنقها بعكس حالته عندما دلفها...ومن جديد نجحت لين في اصهار غضبه..كما نجحت في اصهار قلب عمر عندما جلست امامه بذاك الفستان الاسود ...عينيه لم تتركها ظل ينظر بحب لم يخفيه كالعاده
بينما هي كانت تختلس النظر اليه من وقت لأخر
لم تسمع ضحكات الجالسين ولم تشاركهم حديثهم اكتفت ان تنظر الي تاره وتعتصر يدها تاره

لا تعلم متي جلس جوارها وامسك يدها ليلبسها خاتم الخطبه...خاتمه هو ليقبل يدها مطولا ليهمس بعاطفه جياشه...
-واخيرا

تعلقت كفها بكفه لتمنحه ابتسامه واسعه ونظره اذابت ماتبقي من صبره قائله بنعومه...
-واخيرا

ضحكت سلمي بعبث وهي تري أيمن لا ينظر اليها وتذكرت كيف رفض دعوه العشاء في بيت عمها رأفت بسبب رجوعها للمنزل دون ان يوصلها وهروبها من ذاك "الموضوع" الذي اخبرها صباحا انه يريد ان يتناقش معها به

عقدت حاجبيها بتلاعب هامسه...
-بقا انتا عامل فيه زعلان وتقلان طيب

اتجهت الي مشغل الموسيقي لتعبث بالأزرار ثوان قبل ان تنبعث تلك الاغنيه الدارجه في المناسبات "الشعبيه" لتقف سلمي وصت المجلس قائله بأبتسامه واسعه...
-احتفالا بالخطوبه الساكته دي بقا انا هرقصلك ياعمر

يقال حبWhere stories live. Discover now