الفصل الواحد والعشرين

Start from the beginning
                                    

احد ما قطع شرودها وهو يسحب احد كراسي جوارها ويجلس بأريحه...رفعت نظرها بضيق الجالس لتجده..ذاك شاهر!!

ابتسم ببشاشه قائلا..
-صباح الخير يادكتوره

رفعت حاجبيها وهي تسأل نفسها
"لماذا كلما اراه اجده يبتسم"
ليضحك قائلا....
-مش بيقولو اضحك للدنيا تضحكلك

حدقت به بتشوش لتتتعلثم قائله بدهشه
-ااا انتا ازاي

ضحك مره اخري قبل ان يرتشف من كوب قهوته الطيبه ليقول....
-اصلك بتفكري بصوت عالي

تنحنحت بحرج لتعتصر اصابعها
ليقول وهو يبتسم بحلاوه...
-انا اعرف ناس بتفكر بصوت عالي عادي

محاولته لأزاحة الحرج جعلتها تبتسم في وجهه
ليدخل يده الي جيب البالطو خاصته
ليبسط كفه اليها بمغلف شوكلاته صغير قائلا...
-اتفضلي

عقدت حاجبيها وهي تطلع الي المغلف
ليقول موضحا وهو يضحك بخفوت...
-دي شوكلاته مش قنبله

انفلتت منها ضحكه قصيره وهي تأخذها
فتحتها واكلتها بستمتاع ...بينما هو يراقبها بأبتسامه...
-شكلك بتحبي الشوكلاته
ابتسمت لسؤاله..ولكن سرعان ما تذكرت عندما طلبت من مسعد بعض الحلوي ومنهم الشوكلا
ليقول لها ساخرا"ايه دا انتي بتحبي الشوكلاته زي البنات اهو"

اتنظر الي شاهر بحده قائله...
-انا بنت والطبيعي اني احبها زي البنات

جعد وجهه من نبرتها الحاده ليقول بهدوء...
-انا عارف انك بنت!! وبعدين مش البنات بس الي بتحبها عادي كل الناس بتحبها

انزلت عيناها ارضا لتشرد من جديد
بينما شاهر وقف بهدوء وهو يسترجع ابتسامته اللطيفه...
-جه وقت الشغل..يلا نهار سعيد يادكتوره

ثم التفت وكاد ان يتحرك لولا جملتها الخافته وكأنها رجعت تسأل نفسها"نهاري سعيد! الدكتور دا قديم اوي"

التفت لها وهو يضحك محاولا كتمانها ليقول...
-ولا تزعلي....نهارك فل يادكتوره

رفعت نظراتها اليه بحرج اكثر قائله وهي تقف هي الاخر....
-امممم رايحه اكمل شغلي وكدا

سارت من امامه وهي تحدث نفسها...
-ماشاء الله ودانه...قمر صناعي

سمعت ضحكته من خلفها من جديد
لتضرب جبينها وتسرع حيث عملها

بينما ابتسم بلطف هامسا...
-غريبه بس لطيفه

ليصله صوت صديقه من خلفه قائلا بخبث...
-اوباا من دي الي لطيفه ياشاهر

نظر له شاهر لثوان..لينفجر ضاحكا بينما الاخر يحدق به بذهول ليقول شاهر محاولا التماسك...
-لا وكوليرا كمان

ثم تابع طريقه وهو يقهقه تاركا زميله يتطلع اليه وهو يضرب كف علي الاخر قائلا...
-قبل ما يخش تخصص اطفال كان زينة الشباب
ياعيني عليك ياشاهر
------------------------
تنهدت لين بتعب وهي تحاول ان تطعم عليا
وكالعاده محاولات بائت بالفشل...لم تكف دموعها عن التوقف او دهشتها التي تبديها كل دقيقه
ربتت لين علي كتفها قائله....
-ياعليا العياط مش هيفيدك بحاجه..محمد اكيد مكنش في وعيه لما قال كدا

يقال حبWhere stories live. Discover now