الثامن عشر

ابدأ من البداية
                                    

حركت رأسها بأيجاب وهي تشعر بأرهاق من تلك المحادثه المربكه لتقول مغيره مجري الحديث...
-هو شريف اتصل بيك يابابا

جعد رأفت وجهه بجمود هو يشدد علي قبضته بقوه...
-لا متصلش..ليه في حاجه

عبست وهي ترفع حاجبيها بحيره وصوت شارد...
-لا اصله عارف اني هطلع من المستشفي انهارده ولا كلمني ولا جالي المستشفي

ربت رأفت علي يدها قائلا بحنو وحزم
وبدأ في دمديدها علي الفراش واحكام الغطاء عليها...
-نامي وارتاحي دلوقتي عشان زمايلك جايين بليل يتطمنو عليكي يابابا

ابتسمت لين بحب شديد فا اباها عندما يدللها يدعوها "بابا" ...بادلها الابتسام وخرج من الغرفه وهو يكور قبضته بغضب هامسا...
-شريف
----------------------------------

واقف في ريسبشن الفندق بتوتر غضب مثلما وقف فيه صباحا...لم يجدها في غرفتها وتم اخباره انها انهت اجراءات الرحيل ورحلت...لم تذهب للمشفي
وفوق كل هذا اتصال محمد به يسأله اين روان وانها تركت خاتم الخطبه علي مكتبه اضافه الي رساله قصيره تعتذر بها...همس لنفسه بندم..
لم يكن علي اخبارها بتلك الطريقه
هربت منه ومن غيره هو لا يحبها كاحبيبه..لم يكن يريد ان تعترف بحبها بتلك الحماقه

اتصل بهاتفها مره اخري ولكن تم اقفاله نهائيا لعن بخفوت غاضب ليتصل بمحمد ليقول بعد ثوان....
-عرفت حاجه عنها يامحمد

-لا تليفونها اتقفل اتصلت بأهلها
لقيت والدها بيقول انهم ميعرفوش هي فين

اختصر محمد ولم يخبره بغضب والدها الشديد وصراخه الغاضب لمحمد انه اهمل في حماية ابنته وتوبيخه له

ليتنهد مسعد وهو يخرج من الفندق سريعا هامسا...
-انتي فين ياروان

ليقول محمد بعد صمت وتوتر اعصاب...
-مسعد انتو اتخانقتو حصل اي خلاف بينكم

اغمض مسعد عينيه هامسا لنفسه
لا خطيبتك الغبيه اعترفت بحبها لتهدم صداقه مستحيل رجوعها كما كانت
لأزيد الامر انا واخبرها انني ببساطه لا ولن ابادلها ذاك الشعور

لكنه اكتفي بقول...
-لا اختلفنا في نقطه في البحث
ومكنتش اعرف انها...هتمشي بسببها
ليغلق هاتفه بعدها وهو يعض اصابع الندم مصرا علي الوصول اليها بأي ثمن

صعد سيارته وانطلق بها الي مطار بورسعيد بأسرع ما يمكن لابد من سفرها الي القاهره او امريكا ...لا
مكان اخر لها..ظل يدعو هامسا بأن يجدها...وفي الوقت ذاته يلعن غبائها وحماقتها..هو اخبرها انه لم يسمع شئ
ولكن داخله يخبره ان كان بمحلها كان سيهرب هو الاخر لان الحب بعد الصداقه دعابه تثير البكاء

ظل يتفادا ازدحام الطريق ليصل الي المطار في اقل وقت ممكن...بعد دقائق وصل الي المطار اخيرا ليدلف سريعا مفتشا عن اسمها في قائمه المسافرين الي القاهره واخري الي امريكا وكانت النتيجه لا يوجد اسمها في قوائم المسافرين

يقال حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن