الرابع عشر

ابدأ من البداية
                                    

دمعت عين عمر ليقول بغضب ..
-انا فوق كتفي هم تقيل ياعمي
كانت كلمه واحده من بنتك قادره تنسيني كل دا...لا كانت بتزودها عليا
ليصيح مره اخري وهو يقف ويركل كرسيه.....
-انا بشر بحب وبهتم يابشيل مسؤليه
انا مش الي بنتك تقوله يطل تحبني يبطل

كل حاجه علي كتفي من صغري
كل حاجه ضدي كل حاجه مش بختياري
خليني ارتاح ولو مره وابعد يمكن هم لين يتشال عشان افوق لغيره

كان يتحدث وضعفه بادي عليه
رغم انه تجاوز الثلاثون ولكن يريد الصراخ بكلمة ابي اغثني

ورغم انه تجاوز حدود الادب مع رأفت
ولكنه وقف وعانق ابن شقيقه قي ذروة ضعفه...يشعر بحجم ثقل همومه..كم ود صفع ابنته علي غباؤها لتضيع حب كهذا منها..ولكن اخبر نفسه ان الحب ليس بالاجبار

ثوان وابتعد عمر عنه وهو يمسح وجهه براحة يده ليقول بصوت مبحوح...
-انا اسف ياعمي لازم امشي دلوقتي

لم يتحدث رأفت وانما نظر لحالته بشفقه
وهي اكثر النظرات يكرهها عمر
كما انها كانت نظرة لين وهي تقف خلف الباب تستمع اليه وهي تبكي شفقه عليه

تريد الاعتذار انها لم تكن قادره علي مبادلة حبه لها...كانت تضع يدها علي فمها تكتم به شهقاتها..ليفتح عمر الباب مستعدا للرحيل

ولكن ما زاد من انكسار نفسه..رؤيتها له وهو في اقصي ضعفه وهذا ما زاده اصرار ليرحل

لم ينظر لها حتي ولكن نظرت هي لزمردتيه المشوبه باللون الاحمر
كادت ان تتحدث اسفه..ولكن غادر فورا دون النظر للخلف

لا تعلم لما شعرت بوخز في رأسها من الخلف لتضع يدها سريعا علي رأسها بوجع وتقع علي ركبتيها وهي تغمض عيناها بقوه

ولحسن الحظ رأها رأفت ليسرع لها هاتفا بأسمها...ولكن حاوطها الظلام ...اخر ما رأته عمر وهو يبتعد

واخر ما رأه محمد قبل خروجه من المنزل لعمله كالعاده...ولكن الذي لم يكن ان عليا لا توقظه للعمل كما اعتاد...حتي وهي حزينه منه توقظه..والغريب انها كانت تنظر له بشرود وهو يخرج من المنزل

ولكن لم يكن ذالك غريب علي عليا
لم يعد شئ غريب من بعد معرفتها بأن محمد متبني وليس شقيق لا اب ولا ام

افاقها من شرودها هاتفها لتجد المتصله سلمي اجابت بهدوء...
-الو..

-سلمي تعالي بسرعه علي مستشفي ابوكي...لين هناك تعبانه جدا

فزعت عليا لتقف وتقول بقلق...
-لين مالها فيها ايه

صمتت سلمي لحظات لتقول..
-مش عارفه الدكتور بيشخص حالتها وعمو رأفت مش علي بعضه

قالت عليا سريعا...
-طب اقفلي هخلي محمد يجيلكو علي ما البس واجي
اغلقت الهاتف سريعا واتصلت بمحمد ليرد بعد ثوان ....
-الو

يقال حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن