الفصل الثالث عشر

6.2K 196 6
                                    

الفصل الثالث عشر
استغفر الله العظيم واتوب اليه..
اللهم اغفرلنا اجمعين يارب..
اللهم حقق امنينا يااكرم الاكرمين..
.

.
جازت على اسنانها بغيره من هذه الدكتوره اللزجه ذات السادسه والعشرون التى سارت تتقرب كالعلقه من عزيز منذ شهر وتتقرب منه فى اى فرصه.. ويبدو الثاني يبتسم بتسليه واستمتاع..كانت تقف امام مكتبه تهز رجليه بعصبيه على الارض الصلبه ولو كانت لينه لكانت فى عداد الموته..وام الطبيبه الاخرى تتقرب تتشاور فى شيء تافه مثلها..وتقترب  من  جلسته على مقعده المتحرك وهو ينظر لها بين فانه واخرى..
.
.
.
نفذ صبرها من هذه العقربه ومن عدم اهتمام الاخر قائلة بعصبيه :
الن تقول ماتريده منى دكــتور عزيز ام ماذا؟..فيبدو امامى انك مشغول..ساتى وقتا اخر تكون غير مشغول فيها مع الدكتور امينه،فكلما اتى الى مكاتبك اره فيها مثل مايكون انها تبيت فيه،..
.
.
رفعت امينه راسها تنظر اليها بخبث  تقول بخجل وزعل مصطنع:
ماذا تقولين انسه اسيل عيب عليكى تقولين ذلك ياصغيره..انا الاكبر منكى سنآ اخجل ان اقول  كلامآ كا هذا..ارئيت كيف تقول يا دكتور عزيز عنى ...
.
.
.
كان يعلم جيدا ان امينه تحول التقرب منه وعندما تاتى الى مكتبه يتصل فورا بااسيل يتحجج بأشياء واهيه  لى تجلس معهما الى ان تذهب الاخرى خائبه الرجاء بعد صده لها..لكن بعد وقحتها معها هكذا لم تعجبه ليس دفعا على امينه لا عليها هى.. لا يجب ان تقول هى ذلك فهى بريئه ليست مثل هذه اللزجه...
وقف من علي مقعده بغضب مشيرا باصباعه بتحذير:
اســيل احترمى حالك لاتتوقحى مع الاكبر منكى...واناا اطلبك للعمل وليس لروئتك لنا نعمل معا هذه مشفى وليست حارتك المتهلاك التى انتى تعيشين فيها ووتتوقحى فيهاا...وهى اعتذرى حالا من الدكتوره أمينه...!
.
.
.
.
ترقرقت الدموع فى عينيها تابئ النزول وتجرح كبريائها اكثر مما جرحت امام هذه الشمطاء ذات الشعر الاصفر والتى ابتسمت بنتصار وهى تراها تتلاق الاهانه منه...حدقت فيه لوهله بعتاب.... ولكن بعدها  نظرت اليه بثقه وقوه قائلة:
اولآ انا محترمه حالى من قبل ان تقول لى هذا الكلام دكتور عزيز...ثانيا كلما تطلبتى للعمل معك اراك تعمل مع امينه وانا اقف مثل رجل الكرسي..ثالثا انا لا اتوقح انا اعمل بالمثل..وحارتى انضف بكثيير من مجتمعكم الغبيه يامتكبرين ...رابعاً انا لم اغلط لكى اعتذر ولا حتى فيها وقاحه..واجل ورقه استقالتى ستصلك....؟!
.
.
.
قالت كلامتها الحده والقويه فى وجهه ورمقتهم بحقد معا وتضرب الارض بقسوه مغلقه الباب وراها بقوه وتسمع صوت ندائه لها بعدم اهتمام...
.
.
.
يائس من ان ترجع للتفهم معها مزفرآ انفاسه ضربا سطح المكتبه سمع صوتها المستفز له فى هذا الوقت.. وهى تدور حول المكتب تجلس امامه تضع ساقآ فوق الاخرى قائلة بالامبالا:
لا تهتم بها دكتور عزيز هى لا شيء بالنسبه الى..هى مجرد وقيحه تربت فى مناطق شعبيه مثلما قلت..وستاتى يوما تندم عليه انها غلطت في..!
حدق فيها بنظره مرعبه بعد ماقالته مشيرا باسبابته بتحزير:
دكتوره امينه احزركى فى التمادى فى الاسائه اليها..هى فتاه محترمه وطوال عملها فى المشفى لم يبدر منها اى تصرف مسيئآ لذا اريد منك لا تحتكى بها ابدا مفهوم..يمكنك الانصارف الان  ؟!...
.
.
.
لوت شفهاه بضيق من دفعه عن المسلوقه اسيل قائلة فى خاطرها:
يدفع عن هذه التى تشبه الفرخه المسلوقه فى نعومتها وبيضها..ساوريكى ايتها المسلوقه اننى من سيتزوجه هههه!...
ضحكت بشر وهى تخرج من مكتبه وهى تتوعدها..
امسك راسه بكفيه يضغط عليهم بوجع من الصداع الذى يلزمه من وقت العمل الطويل..مسد على شعره لعل يخف وهو شردآ فيها..يجب عليه ان يعتذر مما قاله لها يشعر باذنب من ناحيتها..قرار انه سيذهب الى بيتها فى الوقت المناسب...!
    ـــ&&&&&&&&&&&&&&&&ـــــ
خرجت من المشفى حزينه وتشعر بالخزى من مكانتها الاجتماعية بين هؤلاء الناس ذات الطابقه المخمليه والراقيه...كان يجب عليها ان لا تخرج عن الحى الشعبى التى تسكن فيه فهو منها وهى منه..تحشرجت الدموع فى عينيها وهى تسرع كورنيش النيل تقف امامه فى مكان لا يراه احد تنظر الى البحر وتزرف الدموع والغصه التى استوطنتها من كثر كبتها فى حنجرتها..هى ليس لها احدا تعتمد عليه هى فقيره،يتيمه
لا احدا يعتنى بها او به اختها التى تكبر فى العمر وقريب ستدخل الجامعه كيف ستصرف عليها لو تركت العمل مع عزيز..،واه من عزيز التى اعجبت به..فكرت بمراره..وهل هذا الطبيب الغنى سيقابل بها....
الاكيد لا هي رأت بام عينيها كيف بصق الكلام فى وجهها وكانها لايحق لها ان تتكلم للدفع عن نفسها..لكن يجب ان تنسي الان...
وفى الغد ستذهب الى المشفى للاستقاله..وبعدها تبحث عن عمل اخر ترزق به لقمه العيش للمعيشه هى واختها الصغره...
شهقت بعد ان سمعت صوت الهاتف يعلن عن اذان المغرب..لقد تاخرت على اختها يبدو انها سرحت فى ملكوتها،ولم تلاحظ الوقت...
   &&&&&&&&&&&&&&&&& 
وصلت فى غضون دقائق معدوده الى شقتها لكن وقفت امامها وهي ترا الباب مفتوح واصوات ضحكات تصدع فى الانحاء وميزت الصوت سريعاً انه هو الطبيب عزيز واختها..
دخلت سريعاً وهى مستعده للخناق معه قائلة:
كيف تدخل بيتى من غ...
قاطعت حديثها عندما وقفت جارتها العجوز وهى تشير على عزيز قائلة بود:
تعالى ياابنتي ادخلى..ابنى عزيز قال ان اجلس معه واختك لانتظارك...
كى لا يصح ان يجلس معها وهى فتاه....
اومات مشدوها وهى تحدق به بدهشة..وجلست على الاريكه بجانب اختها...
عندما اعتدل فى جلسته باريحيه قائلاً بجديه:
احم..انسه اسيل انا جائت اليوم لسببن..
اولا انا اريد ان اعتذر منكى على مافعلته اليوم..ولا اقول ايضاً انكى لم تخطائى لكن ستغضا عن هذا...
نظرت اليه بغيظ حتى لم ينزل بمقدرته لقوله، اسف، لا قال، اعتذر، مغرور،..
لكن فرغت شفهاه بصدمه عندما قال بثقه:
وثانيا جائت لطلب يدك على سنه الله ورسوله (صلي الله عليه وسلم)..
ازدردت ريقها بتوتر وثقه قائلة:
.......؟
يتبع

معاقه ولكن احبها  الفهد Donde viven las historias. Descúbrelo ahora