الفصل الثالث

11.8K 275 41
                                    

         *********************
الفصل الثالث..
اشرقت الشمس لمولد يوما جديد..

جلسه على المقعد في حديقه القصر بين الزهور التى تفوح بعطرها المنعش،تسقيها الماء،وفى انسجامها التام بازهور،وقف وراءها بمسافه وهو يتأملها بغموض،الى ان احست ان هناك من يرقبها فرفعت راسها والتفتت وراته يقف وتاملته بصمت هذه المره الاولى التى لا يتكلم فيها امامها ويقف صمتا هكذا،  بطوله الفارع عريض المنكبيه شعره بلون البنى المائل الى الاصفر،وعينيه بلون الازرق الفتح والبشره الخمريه التى ظهرت بوضوح في الشمس،فاقت من تامله عندما راته ياتى ناحيتها،بخطواته المتناسقه الى ان وقف امامه واردف بغموض:

تعالى  ورائي سريعا على المكتب حالا...

ذهب بخطوات سريعه بعد ان انتهى من حديثه،هى ظلت ترمش بعيونها قليلا وتنهدت،رات الخدامه الخاصة بها تاتى اليها وتخطوا الى المكتب ودخلت بعد ان اومات للخدامه ان تذهب،رأته يعطيها ظهره وينظر الى النافذة الزجاجية،فاردفت عندما راته ان مطوله:

ماذا تريد منى ياا فهد؟....

التفتت اليه سريعا عندما قالت كلماتها وبخطوات سريعه كان امامه ونزل بركبه واحده وامسك مقعدها بيديه واردف بغضب وهو يصر على اسنانه:

انتي ووالدك التى تريدون منى، اتصل بى والدك وقال انك تتصليين به وتعطيه اخبارى، وقالتى له عن الصفقه الجديده التى سمعتي  بها، عندما  كنت في  مكتبى وانا اتكلم علي الهاتف لقد علمت كل شيء.. 

ظل يهز اكتافها بعنف وهى تنظر اليه بهدوء واردفت بالامبالا وصرخ:

اظن انك تعلم اننى لااهتم لى ابى فكيف ساقف بجانبه،واقتربت من اذنيه قليلا وهمست:الا تعلم انه زوج امى فقط وليس ابى؟

ابعد ذراعيه عنها وهو ينظر اليها ويعقد حواجبه ويضحك باستهزاء  واردف:

ها والله اضحكتنى كيف زوج والدتك،وانتى اسمك استبرق حسين؟...

غمت عيونها غمامه من الدموع وهى تتذكر جيد الحدث المريع الذى حدث لها،اردفت بغموض:
ساحكى لك كل شيء!..

"فلاش باك"

قبل اربع سنوات..
في مبانه متهلك يبدو عليه انه سيقع على رؤوس من ف الدخل،ندخل اول شقه ف الارضى تقف سيده ف اوخر الثلاثين امام رجل ف منتصف الأربعين يصرخوا في وجوه بعضهم البعض،وف الدخل اول غرفه تجلس فتاه في العشره من العمر يبدو عليها الملل هى دائما عندما يتشجرن والدتها ووالده تدخل الغرفه وتغلقه عليها فهى تكره مشاكلهم التى لا تنتهى ابدا...

وفي المساء دخلت الام لغرفه استبرق وقالت لها انها سيذهبون الى جدتها،فوفقت استبرق سريعا فهى ملت من البيت،وعندما وصلت الام الى مردها،ادخلت الاماستبرق بيت كبير جدا،فستغربت ولكن صمتت ولم تسال الام،فقالت الام بعد ان جلسن:استبرق هذا بيتك الجديد فانا ووالدك سنتطلق،وانا ساتزوج رجلا غنى جدا،وسياتى لكى كل شيء تريدنه..

وبعد شهور،تزوجت الام الرجل الاعمال الشهير حسين حميد ولكن لم تتقبله استبرق نهائي،وفى يوم قرر زوج والدتها السافر جميع،وسافرو بسياره وفى الطريقه جاءت شاحنه كبيره في وجه السياره  وانقلبت بهم،وقبل انفجارها انقذ زوج والدتها استبرق ولم يستطيع انقذ والدتها،وانفجرت السياره....!

"باك"
ظل يستمع اليه وهو يشفق عليها مما حدث لها واحتضنها وهى تبكى   واردف بحيره بعد ان انتهت من بكائها  :

اجل ماذا عن والدك الحقيقى اين هو؟..ولم قلتى انك استبرق حسين..؟

مازال محتضنها فحمرت استبرق خجل عندما استوعبت الامر،فقاومت قليلا لى يبعد ولكنه ظل ممسك بها،فستسلام...

فاردفت بخجل:
احم،  بعد ان تركنا انا وامى المنزل لم اسمع عنه اى شئ،...

قلتى انى استبرق بسبب انه هددنى ان قلت غير ذلك ولا اعلم السبب لذلك...

تنهد فهد وقال بصرامه وهو ممسك بوجهه:
بعد الان اى شيء يحدث لك تقول لى فى الحال هل فهمتى...

اومات استبرق  ونظرت امامها بشارود واردفت:
انت اشفقت على بسبب الذي حدث ف الماضى اليس كذالك..؟

تغيرت تعبير وجهه وابتعد عنها وذهب ناحيه المقعد الخاص به واردف بحاذم:

انتهى وقت الحديث اذهبى لتاخذى ادويتك ف الحال وسنتحدث لاحقا فانا مشغول الان  ..

امسك الاراق التى امامه يظهر لها انه مشغول،فتنهدت وخرجت من غرفه المكتب ذهبه  الى غرفتهاا

///////////////
اسدل الليل ستائره وهى تهرب من رجال الشرطه الى ان دخلت ف احياء راقيه دخلت اول بيت لتختباء فيه صعدت السور ونزلت منه وهى تلهث بتعب ووقفت عند الباب الحديدى وتنظر الى الخارج رات رجال الشرطه يقفنا وهم يبحثون عنهاا بعد الوقت ف هذه المنطقه الى ان ذهبوا،فتنهدت الاخره براحه وجاءت لى تصعد الى السور مره اخر لتخرج اوقفها انور البيت التى اناره مره واحده و صوت اجش يبث الرعب ف القلوب يقول:

انزل ف الحال والا ساضرب النار عليك...

التفت برعب تنظر اليه...

ام هو نظر اليها بعدم تصديق....
يتبع...
مع حبى
sil

معاقه ولكن احبها  الفهد Där berättelser lever. Upptäck nu