رواء

212 14 4
                                    

مقابلة مع الفائزة في تحدي "استرجاع الضحك" من مسابقة السفراء Aim To Engage

RawaaAmin

-----

١. عرّفينا بنفسك قليلا.

أدعى رَواء أمين، بالفتحة وتعني الماء العذب، سودانية الجنسية، تخرجت من كلية الصيدلة لكننا لم نقع في الحب، أهوى قراءة الروايات بكل أنواعها -عدا الرومنسية- لدي ميول تجاه علم النفس والاجتماع والمكان المفضل لديّ هو سريري العزيز.

٢. في أي مرحلة عمرية برزت قدراتك الكتابيّة؟ وهل هناك من شجّعك على الكتابة؟

همم سؤال صعب، أعتقد أننا جميعًا نحاول الكتابة بشكل وآخر منذ الصغر، سواء بسبب المدرسة أم مجرد فضول، لا أدري ماذا تعني كلمة مقدرات تحديدًا لكني لم أصل لتلك المرحلة التي أستطيع القول فيها أني أكتب جيدًا. أما بالنسبة للتشجيع فهذا ما تلقيت منه قدرًا كبيرًا من الصديقات وعائلتي، رغم كوني أتحفظ على كثيرٍ مما أكتبه.

٣. من قدوتك في الأدب، في الواقع وعلى الواتباد؟

قدوتي في الكتابة، همم، الآن دخلنا جب البئر، الحقيقة أنه لا يوجد شخص بعينه بل عدة أفراد سويًا، ولكن بإمكاني تخصيص مكانة للكاتب أحمد خالد توفيق -رحمه الله-، وللكاتب دين كونتيز وجورج أوريل، ولن أنسى جميع المسلسلات..الحقيقي منها أوالأنمي، النصوص التي قرأتها ,جعلتني أتحمس... بمعنى آخر قدوتي هو أي عمل صُنع بدقة ومنحني منظورًا جديدًا للعالم أو بضع لحظات ممتعة لن تمحى من ذاكرتي.

٤. ما هي فئتك المفضلة للقراءة والكتابة؟

فئتي المفضلة في القراءة هي حتمًا الجريمة، الغموض والأدب الديستوبيّ، أما في الكتابة فأحب أن أجرب كل شيء لكن المفضلة لديّ غالبًا هي المغامرة.

٥. ما أعز كتاباتك على قلبك؟ عن ماذا تتحدث؟

أعز كتاباتي ليس نصًا بعينه بل هي مرحلة، كنتُ -لغياب الناقد الصغير في عقلي- أكتب بحرية وكيفما أريد، كثيرًا ما تمردت على كل قواعد الكتابة ولكني كنت أعيش القصة بكامل جوارحي، أما الآن، مع الخبرة والقراءة الكثيرة صرتُ مثل عجوزٍ مملة تفكر مئة مرة قبل أن تخط حرفًا، مع الأسف، فقدتُ شغف الطفولة الجميل للكتابة دون قيودٍ أو حدود. لذا انصحكم بتثمين تجاربكم الأولى فسوف تكون كنوز المستقبل.

٦. إذن ما مقاييس القصة الجيدة برأيك؟

يمكنني التحدث بإسهاب عن المقاييس والنقد ولكن هذا سيكون بلا جدوى، لأنني لا أعتقد أنه بالإمكان حصر الأسباب، عمومًا في نظري القصة الجيدة ببساطة هي تلك التي تُشعرك ما إن تفرغ من قراءتها أنك قد فارقت عزيزًا... أو تجعلك تضع الكتاب جانبًا وتتأمل في الحائط، تلك القصص التي تحركُ فينا شيئًا وإن لم تكتب بالاتقان الذي يسعى إليه النقاد.

٧. رأيك في الواتباد بشكل عام؟ هل طغت الأعمال السلبية على الجيدة خصوصا في عالمنا العربي ولماذا؟

الوتباد، هذا العالم البرتقالي الذي فتح أمامي أفاقًا كثيرة، أذكر أنني عندما عرفت عنه بالصدفة أسعدتني فكرة اجتماع الكُتاب والقراء سويًا في منصةٍ تخصهم وحدهم، أعتقد أن فكرة الوتباد فكرة رائعة ولكن محتواه...حسنًا، تتطغى القصص السيئة والمكررة فيه هذا مما لا شك به، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، ولا أتحفظ على قول كلمة سيئة لأنها سيئة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كمضمونٍ، رسالةٍ، لغةٍ ومحتوى...لكني لا استغرب ذلك فهذا حال العالم بآسره، يطغى ما هو سطحي على ما هو جيد، لكن، هذا لا يعني خلوَّهما من الكُتاب الذين تُرفع لهم القبعات احترامًا، أما مشكلة العالم العربي فتعود لنقص وعينا، فالوعي شيء مكتسب، ونحن جيل نجرف الوقت ولا نثمنه، نملأ اللحظات بما يقتل الملل فقط دون أن يكون مفيدًا...أيضًا ألوم التلفاز بشدة على 'رمسنة - مِن رومنسية-' المفاهيم حتى الخاطئ منها... سأكتفي بهذا القدر فهذا الموضوع لا ينتهي.

8. إلام يحتاج الكاتب حتى يتحسّن؟ بما تنصحين المبتدئين؟

مازلت في طور اكتشاف ذلك ولكن من خبرتي القصيرة سأقول شيئين رئيسيين: اُكتب كثيرًا، حتى ولو شعرت بالإحباط وراودتك الرغبة بأن تعتزل، فهذه لعنة الكتابة، لن تتركك وشأنك ما إن تقع في براثنها.

إقرأ بتذوق، وليس كل ما تقع يداك عليه، اِختر المستوى الذي يروق لك وإن كنت تشعر بأنه يفوقك بدرجات حاليًا... ستنميّ حينها عينًا تميز ما هو جيد وستصبح معرفة ما يتفرد به كتابٍ عن غيره لديك غريزية أكثر من كونها مقيدة بقواعدٍ معينة. وأخيرًا لا تثق بالنقد العشوائي بل تأكد أن من ينتقد كتاباتك يمتلك المعرفة الكافية لفعل ذلك :) وتذكر أنك لا تحتاج أن تشبه أحدًا، اصقل ذاتك، اهتم بقواعد اللغة الأساسية...واستمتع! 

-----

يمكنكم مطالعة قصتها الفائزة في كتابنا "مختارات إبريل" أو على حسابها بعنوان "عالم أوريل".♥

مقابلاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن