الفصل 27 والاخير

702 68 28
                                    

لم تفهم كاترين أخر من نطق به كين ، وكين أدرك ذلك لذا باشر بالشرح لها : عندما شاهد أبي موت إبن كوروساوا وشاهد قسوة كوروساوا على ساكرا وعجزه عن حماية ساكرا التي كان مدركاً تماماً أنها لم تكن المتسببة بموت الطفل ، فهم أخيراً أنني لست السبب بموت أمي ، بل كان فقط أن أجلها قد حان لا أكثر .
لذا اراد ان يراني قبل موته لكنني رفضت ذلك ، أهانته لي و رفضه المتكرر لي و كل ما فعله بي جعلني أبادله القسوة والبرود ذاته ، رفضت لقائه رغم أنه كان لدي شعور في داخلي يخبرني بأنني سأندم على هذا الرفض يوما ما .
وها أنا ذا أشعر بمرارة الندم ، لو أنني ذهبت لكان امر صلتنا بهم قد كشف بذلك الوقت ، لكن قد منعت كوروساوا من كل تلك الأفعال السيئة ، لكان حل هذه المشكلة اسهل بكثير من الأن .
ما كانت ساكرا لتصل إلى حد التفكير بالموت ولما كرهت كورا ساكرا ، وكان ليكون كل شيء بحال أفضل .

لم تعرف كاترين ما تقوله ، هو بالفعل كما قال كين لو أنه ذهب للقاء والده ذلك اليوم لكان كل شيء أفضل الان ، لكن لا يمكن إلقاء اللوم عليه فهو قد وصل إلى هذا الحد بسبب ظروف حياته السيئة .
شعرت كاترين بالاسفل والاستياء من نفسها بسبب انانيتها طيلة حياتها مع كين إلى تلك اللحظة التي فكرة بها بأن تتجاهل رغبته بمنح الحق الفتاتين بالاختيار بعد أن أرغم كورا على التعلم كيف أن تختار بنفسها لا أن تنتظر ما يتم الاختيار لها .
مورا قد أدركت ذلك عندما بدأت تتأقلم مع حياتها مع أسرتها الحقيقية .
مدركة انه الان بات بإمكانها أن تختار كما كان يمكن لساكرا أن تختار .

استلقى كين لينام وهو يذكر كيف جاء إليه كوروساوا غاضباً قبل يومين يقول له : لا تلعب معي هكذا كين ، فقد بدأت أفقد اعصابي 😡 .
عندها اجابه كين قائلاً : ألعب معك ؟ أنا العب معك أنت ؟! لعبة ماذا عن أي شيء تتحدث أنت ؟!
أجابه كوروساوا غاضباً 😡 : ماقصة أننا أخوين ؟!
هل هذه لعبة من ألاعيبكم لسرقة كلا الفتاتين 😠 .
اجاب كين بهدوء كما هي عادته : لا فكرة لي عن ما تتحدث عنه ، ثم أنني لست بحاجة للعب معك لأخذ كلا الفتاتين ⁦☺️⁩ يمكنني فعل ذلك ببساطة أقصد أنه يمكنني اخذهما ببساطة وذلك بفضل سمعتك السيئة التي عرفت بها بالقرية التي كنت تعيش بها ، غرق إبنك نتيجة اهمالك و سوء تربيتك له و أيضا ما فعلته لابنتي بعد غرق إبنك .
شهادة سكان القرية كافية لسلبك كلا الفتاتين بأي وقت دون أن أرغم نفسي على رؤية وجهك هذا بحجة صلة الدم التي تربطنا بحسب ما تقوله أنت .

دخلت العمة قائلة دون أي مقدمة : كما يقول هو أليست هذه هي الحقيقة أم أنك تريد أنكارها بسبب كبريائك كما رفضت رؤية والدك وهو على فراش الموت .
نظر كين لها بغضب وقال : كبرياء ... أجل معك حق كبرياء ... إن كنتي ترغبين بأن نتحدث عن قصة ذلك الكبرياء الأن لا مشكلة لدي ، لانه كما يبدو أنك نسيتي ماضيه .
لما أعدتي سيرة الماضي الأن ، قبل أن تقولي أن رغبتي بإجتماع الاسرتين بمنزل واحد للسكن هو ما دفعك لذلك ، سأقول لك : أنني تراجعت عن الفكرة ، و حتى لو لم أتراجع لم أكن أنوي ذكر ذلك الماضي الملعون .
إقتربت العمة منه وقالت له : لا يمكن ترك الماضي لان مشكلته متصلة بمشكلة الحاضر ، الا تعتقد أن قصة تبادل الفتاتين قد حدثت لتشجمع شتات الأسرة رغم كل تلك الظروف التي فرقتها ، كين أنا أعرف بأن ذلك يؤلمك يؤلمك كثيرا لكن هناك الأن أشخاص أخرين يشعرون بذات الالم ، ولن ينتهي إلا أن نسيت أنت الماضي والدك قد رحل لكن اخوتك وأولادك لايزالون أحياء ، فهل ستجعل الجميع يتألم فقط لأنك كنت تتألم ؟

تلك الكلمات تركت أثراً كبيراً في نفس كين .
لم يكن يعرف ماذا يجب أن يفعله ، غط كين بنوم عميق بعد أن تردد صدى تلك الكلمات مرارا وتكرارا داخل رأسه .

كاترين كانت جالسة بقربه تنظر إليه طيلة الليل ترى علامات الالم والتعب مرتسمة على ملامح وجهه لاول مرة منذ أن تزوجته .
أدرت مقدار ألمه وألم كلا الفتاتين الان هم الثلاثة أكثر من يعاني الأن ، أما البقية فكل واحد منهم يفكر بنفسه لا أكثر ولا أقل .

في صباح اليوم التالي
استيقظت الأسرة لتجد الاخ الاوسط وهو والد باكورا
ينتظرهم في غرفة الضيوف .
لقد أراد أن يجمع شتات الأسرة بعد قامة العمة بكشف السر .
فقد كان والد باكورا ( نسيت اذا اخترتله اسم بالفصول السابقة ولا لاء 😂 )
كان يقوم ببناء مزرعة كبيرة في ضواحي العاصمة جاء ليقترح على أخوته أن يجتمعوا وهم كبار بعد أن فرقهم الزمن وهم صغار .

شعر كين بالثقل و الضيق وعدم الراحة ليس بسبب الفكرة التي ستجمعه مع اسرته الان ولكن الثقل كان لان الماضي قد كشف وعليه أن يتقبل الجانب الذي رفض أن يكون جزءا منه في الماضي .

وافقت كاترين بالنيابة عن زوجها على فكرة السكن المشترك ، وهذا بعد أن علمت بأن أسرة كوروساوا وافقت أيضاً .

وفي اليوم الذي انتقلت الأسر الثلاثة للمزرعة لتصبح بها أسرة واحدة ، أقاموا احتفال بهذه المناسبة وبمناسبة خطوبة كورا و باكورا .

كان الجميع يحتفل بتلك المناسبة وهم فرحين بها ، كانت ساكرا تتأمل تلك اللحظات التي كانت ترى وتسمع بها ضحكات كل من كورا وباكورا وتقول لنفسها : مهما خطط البشر يأتي القدر بما قرر .
قبل سنوات كنت أحلم بأن أكون أنا من ترقص معه تلك الرقصة ولكن هاهو ذا القدر قد قال كلمته الأخيرة ....
قاطع ساسكي كلماتها تلك بوضع يده على كتفها وهو يقول لها : لأول مرة ارا أن كلمة القدر هذه تقود لنهاية سعيدة ⁦☺️⁩ انظري كيف الجميع يضحك من أعماق قلبه سعداء دون تصنع ، لما رفضتي أن تكون خطوبتنا معهما أيضاً ؟!

نظرت إليه بابتسامة وقالت له : بذلك الحفل يجب أن نكون نحن فقط النجوم التي ترصع السماء بأضوائها المتلألئة التي ستخطف أنظار الجميع لا أقبل بالمشاركة أبداً يجب أن نكون نجوم تلك السماء فقط لا غير 😉😏
ضحك ساسكي بأعلى صوته وعانقها وهو يقول :أجبني الأمر ساسكي و ساكرا ساسوساكو السماء المرصعة بالنجوم ⁦❤️⁩ معك حق 😍🌸 هذا يوحي لي بفكرة للقصة المصورة القادمة مارائيك بأن تكون عنا 😎
إبتسمت ساكرا مجددا وقالت له 😏 : لقد بدأت بكتابة النص منذ يومين 😉 أردت أن أفاجئك به ⁦☺️⁩⁦❤️⁩ .

النهاية

تبادل في الحياة Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon