*شكرا لكل شيئ امي *

1.3K 137 112
                                    

قبل ان نحاول التغيير و قبل ان نعتاد شيئا دعنا نفهمه اولا
ماحدث بالماضي لم يكن سهلا ليتجاوزاه ببساطة
***********



اجتاحه شيء من الغرابة ؛ منذ متى كان يستريح و الدفئ يلفه من كل جانب وسط الظلام ؛ الظلام الذي يحاول جاهدا خنقه ليخطف النوم من عينيه كل ليلة ؛ بدأ يستعيد نفسه ليسمع بعض انفاس مضطربة بقربه ؛ تذكر نومه مع ضياء فهل حدث شيء له فتح عينيه و قبل ان تتضح له صورة قال : ضيااء..انت بخير

سرت رعشة قوية في جسده بعد ان وجد نفسه بين ذراعي ضياء ؛ حاول التحمل قليلا ليبتعد بهدوء دون ان يوقظه ؛ جلس مكانه و حاول ان يضم نفسه مربطاً على دراعيه عله يهدأ بل ترجى ذلك الارتعاش ان يختفي فليس الوقت مناسبا تماما بعد .. إلتف له بعيون خائفة : ضياء اسف .. انا حقا اسف

مازال بهاء يخفي الكثير ؛ بطريقة ما كان خائفا منه كما لم يحدث من قبل لكن مجرد صورة جعلته يراه امامه ؛ انهما شخصان مختلفان فضياء من كان يضمه و ليس لؤي ؛ سرعان ماتغير ذلك الخوف لاهتمام ؛ تنهد و هدأ ثم اسرع لينير الغرفة ليرى وجه ضياء محمرا و حبات العرق تنزل على جبينه بل يرتجف بردا و سعاله ازداد سوءا ؛ حاول بهاء لمس جبهته 〞حرارته مرتفعة جدا على ما يبدو〝اراد فعل شيء ما ليساعده فتذكر سهر لؤي معه حين يمرض و ما كان يفعل فابتسم محدقا بضياء 〞كما فعل لؤي .. سابقى معك لن ازعج امي في هذا الوقت من الليل〝

اسرع باحضار منشفة و اناء ماء و حاول ان يخفف من حرارته فاخد يؤنبه و كانه يمكنه سماعه : انت لا تهتم بنفسك ابدا ..او ربما بسبب المطر..كان باردا و تلك النافذة.. قلت لك لا تجلس هناك لما سمحت لك !! .. انه خطأي

تمتم ضياء بكلمات ورؤيته ضبابة بالكاد تمكن الاخر من فهمها : اامم برد .. ماذا يحدث .. بهاء
-لا تقلق حرارة بسيطة ستكون بخير غدا
-اا اشعر بتعب .. كبير
-اعرف عد للنوم فقط

اخد المنشفة المبللة ليضعها على جبينه مرارا و تكرار ثم ينتقل لباقي وجهه بعدها فتح ازرار قميصه 〞ستنخفض بسرعة هكذا〝؛ على غفلة ظهرت علامات الذهول و الرعب على وجهه اخذ يده لفمه مانعا نفسه من اصدار اي صوت متأملا ذلك الجرح على صدره 〞مابه .. ماذا افعل〝 وقف مكانه يحاول ان يتدارك الموقف ليفعل شيئا ما ثم عاد بنظره لجرحه فتنهد لتعود الروح لجسده 〞انه جره قديم مؤكد انه لا يؤلمه〝؛ يعرف انه يستمر باخفاء شيء ما ، شيء عن صحته و كل ما يقوله انه بخير ؛ نظر لوجهه و ليس بيده حيلة : ايها الاحمق كن بخير
..............
فتح عينيه ببطء رفع يده ليلامس جبينه و حرارته قد انخفضت و يشعر ببعض التحسن اخفض بصره ليبتسم لمنظر الطفل الذي نام على ذراعه و هو متشبث بقميصه 〞تعرف ما تفعل دائما رغم انك لم تأخذني للمستشفى〝حاول كبت ضحكاته حتى لا يزعجه لكن ما ان جلس مكانه حتى استفاق الاخر و قبل ان يعتذر احتضنه بهاء بقوة كما حدث من قبل لكن هذه المرة غرق بدموعه مباشرةً ؛ ربت ضياء على ظهره و ربما فهم ما اصابه : هه اهدأ انت سريع البكاء اذا تعلق الامر بلؤ..

لستَ وحيدًا 1_ {منتهية}Where stories live. Discover now