حينما تجد راحتك اجلس هكذا الحال معهما لكن الى متى سيستمر هذا الهدوء الغريب
*************كانت ليلة عاصفة جدا ، لم يتوقف فيها المطر من الهطول ، و مع بزوغ الصباح ضرب الهواء وجه بهاء الذي يطرق باب بيت ضياء لأول مرة بحياته ، فتح له الباب : بهاء ماذا تفعل هنا ؟
-اتيت ماذا افعل مثلا
-هه فاجأتني حقا .. حسنا ادخل .. لنذهب لغرفتي
-لم استطع ان اراك البارحة بسبب الجو .. يدك بخير الانسخر من قلقه فرد :امم بهاء ضمدها لذلك طبعا هي بخير
انزعج قليلا من كلامه فرد بوجه يخلو من التعابير : انا اضحك
ضحك ضياء من ذلك ؛ قال بهاء مبررا سبب مجيئه : اممم بعض المطر لن يوقف دراستك
-ااه نعم سنكملو مع فتح باب الغرفة شاهد بهاء أكثر مكان كارثي يمكن أن يراه في حياته ، كان الوضع فوضويا للغاية ، سريره غير مرتب ؛ دفاتره و اقلامه مبعثرة فوقه ؛ اوراق محاولاته مرمية ارضا ؛ وسترته من الواضح انه رماها دون اكتراث معلقة بباب الخزانة الذي عفى عنها الزمن ؛ حقيبته فوق مكتبه مع كتبه باختصار حتى لا اكمل الفوضى تملأ المكان نظر له بانزعاج واضح ليسأل الاخر بكل جرئة : مابك
-ماهذا الدمار !
-غرفتي هههه
-رتبها
-ههه جد مكان لتجبس فقطيستحيل ان يجلس بهاء وسط هذا و اخيرا فهم الاخر نفسه ليبدأ بالترتيب لم يحتمل بهاء هذا المنظر ليتقدم و يساعده
....
اصبح المكان مرتبا و منظما كما يريد بهاء ؛ جلسا على المكتب بدأت الدراسة ليتفاجأ بأن ضياء حاول ان يدرس وحده رغم انه لم يفهم شيء فاخرج ورقة من بين دفاتره قائلا :اا لؤي كان يقول .. لا وجود لجهد عقيم الجهود تثمر وحسب .. نتيجتكبلهفة و حماس رد ضياء : نسينا ذلك .. ااه كم اخدت ... اخبرني
-ستة من عشرةوقف ضياء هاتفا لنفسه من السعادة فقد كانت نصفا اما الان : انااا رائع جداا اخيرا شيئ يحمسني .. لاواصل
-لكن هناك شرح قليل و اجوبة غير مرتبة اخطاء غبية .. ورقتك
تنهد بيأس و تابع : بالكاد قرأتها..نظم اجاباتك قليلا و غرفتك المرة القادمة
-هاا تم قتل معنوياتيبابتسامة لطيفة حاول تشجيعه لكنه كان بالأصل سعيدا لتقدمه قصد نصحه و ليس قصفه : حاول مجددا لا يجب ان يحبط شيء تقدمك
-حاااضرهنا طرقت والدته الباب لتستأذن الدخول ؛ فصعق ضياء ليتجمد مكانه من الخوف طالبا منها ان تدخل و هو ينتظر شجارا عظيما ليحدث فتفاجأ بوالدته تبتسم و قد احضرت صينية بها عصيرا و بعض الفواكه ضيافةً لبهاء ؛ مع دخولها كان التعجب واضحا على ملامحها ربما هذه المرة الاولى ترى غرفة ابنها مرتبة :احضرت بعض العصير .. لحظة لا اصدق هذه غرفتك فعلا .. وفوق هذا تدرس بجد .. ظننت انك ستحرجنا مع صديقك
YOU ARE READING
لستَ وحيدًا 1_ {منتهية}
Teen Fictionماذا عن رواية .. شريحة من الحياة في سنة الرابعة عشرة .. عندما عشنا الكثير من المشاعر بين الدراسة العلاقات و العائلة .. حيث بدأنا نفهم معنى الحقيقي لوفاء الاصدقاء او من قالو انهم كذلك .. معنى الحياة و الموت ..السعادة و الحزن ..اليأس و الامل .. الكراه...