* انت لطيف جدا *

1.3K 158 143
                                    

في طريقنا المعتاد الى المدرسة بدا ضياء متعبا جدا فهو ليس معتاد على السهر مع الدراسة اما الاخر فكأنه لم يسهر بل خرج باكرا لينتظر خروج ضياء ؛ فتسائل ضياء عن هذه العادة فهل بهاء يحب المدرسة لهذه الدرجة :هل امك من توقظك كل يوم او ماقصة ابكارك؟
-لا .. اضبط منبها واستيقظ عندما يرن .. لا يجب ان اتأخر
-ههههه انا اطفئه ألف مرة حتى لا استيقظ وان لم افعل تكون امي فوق راسي

ضحك بهاء قليلا لينتبه ضياء لنومه الغريب فليلة امس عندما ناما بالسطح نزل المطر فجأة ؛ استيقظ ضياء وقتها بسرعة لكن بهاء بقي نائما بعمق فجاهد ضياء ليوقظه ؛ اراد تفسيرا لما حدث فمجرد منبه يوقظه عادةً فما هذا التناقض ؛ غير بهاء الموضوع مباشرة ليخبره ان يستريح اليوم قدر ما يريد و سيدرسان بوقت اخر ؛ ابتسم ضياء مجيبا : هههه ستكون استاذا رائعا مستقبلا
-استاذ لم افكر بهذا .. امم ماذا عن مستقبلك ؟
بلا مبالات اجابه : لا اعرف .. ربما لن يصل
-اححمق و هل هذا جواب ؟

و الان وقت ضياء ليغير الموضوع فسأل عن طلب الاستاذه ؛ فطمئنه لانه حلها
........
في الحجرة قبل ان يدق جرس البداية كان بعض الطلاب في اخر الحجرة يلعبون بحقيبة احدهم ككرة بينهم و صراخهم مستمتعين بذلك لا ينتهي ؛ جعلو المقاعد الاخيرة كملعب لتكتمل الفوضى و لم تجد رئيسة الصف ما تفعل غير انتظار الاستاذ ليوقفهم ؛ كانت جالسة بانزعاج و مازاد ذلك نظرة احدهم داخلا من الباب فردت على نظرته بما يماثلها و كل ما بداخلها يغلي بسبب الفوضى 〞ااه توقف عن النظر لي هكذا انا لن اقتلكما او شيئا ما〝

مع ان بهاء لم يفهم لحد الان سبب مراقبتها لهما و الاهم عدم اكتراث ضياء مجددا ؛ قطع تلك النظرات دون قصد : هنا ادفأ من الخارج ههه الجو متقلب ربما ستمطر مجددا

اكملا الطريق لمقاعدهما و ابتسامة على وجه بهاء كأنه انتصر بقتال ما ! لحظات حتى انقلب وجهه بسبب الفوضى الموجودة فأسرع ضياء لترتيب المقاعد متجاهلا الاخرين ؛ جلس مكانه ليفتش بحقيبته قائلا : لقد صححت و رقتك صباحا
-و وجدت وقت لذلك ايضا .. رائع

في حين كان ضياء يفكر بنتيجته في خوف علا صوت ممزوج بخوف من مقدمة الحجرة : ضياء انتبه !!

لم يفهم ما يحدث ؛ كان الأمر مفاجئا ، لكنه ابتعد قليلا للخلف فلمح حقيبة تطير في الهواء بسرعة متهجة نحو النافذة ، كان وقعها قويا مما أدى إلى تطاير الزجاج بقوة كل هذا حدث خلال ثواني امام مرآى ضياء الذي لم يفكر بشيء غير ضم رأس بهاء لحمايته ؛ بعد ان توقف تساقط الزجاج تحت انظار الجميع ابتعد ضياء بقلق ليتفقد يدي بهاء و راسه قائلا : انت بخير لم تصب صحيح ؟

لم يلمسه شيء فتنهد براحة و بهاء مرتبك قليلا لم يستوعب ما حدث بعد ؛ في لحظة غضب حمل ضياء تلك الحقيبة و وجهه يحمل ملامحا لا تفسر ، أستدار و رماها بقوة على اول شخض وقعت عينه عليه ، كان خائفا فأردفى بصوت خافت : اسف لم نقصد

لستَ وحيدًا 1_ {منتهية}Where stories live. Discover now