نظر إليها بنظرات خاوية من التعابير بعدما أمسكت معصمه أتبعت بتوتر وقد توردت وجنتيها - ابق معي ولو قليلاً ؟
أومأ برأسه إيجابا على حديثها وهو يراقب توتر ملامحها وكأن الخوف غزا محياها ليتقدم ويجلس أمامها ليحدق بها بينما جلست على الكرسي وهي متشتته وسط كومة من الأفكار ، اتكأ على مرفقة يراقبها وهي تحرك الملعقة في الصحن
لم يأبه بما تفعله وتركها وشأنها حتى انتهت من تناول نصفه لتقول بشرود - كيف أتيت إلى هنا ؟
كان يعلم بأنه أن لم يجبها الآن ستسأله أسأله أخرى فكبح جماع فضولها بقوله - سمعتكِ تصرخين..لأنني بالشقة المجاورة لكَ ؛ حاولت فتح الباب لكنني لم أستطع لذا توجهت إلى مكتب الأستقبال لأخذ بطاقة مفتاح شقتك لكن ما أن دخلت حتى فقدتي وعيك!
صمتت قليلاً لتعاود النظر إلى طبقها وهي تحرك الملعقة به بسرحان بعد أن تمتمت - شكرا لك
دانييل - لا عليكَ ، لتقومي بتغيير ثيابكَ
إذا كنتِ راغبة بالذهاب لدورة!ضربت أنجيلا رأسها بخفة قائلة - أجل
دانييل - سأنتظرك ، ومن دون أن يمنحها فرصة للأجابة تركها وابتعد فلم تحاول هي اعتراضه
وقفت أنجيلا أمام خزانة ملابسها حائرة ، تسأل نفسها عن ماقد ترتديه اليوم ، لم تكن مهتمة بأخر صيحات الموضة أو أن تكون ملابسها ملفته للنظر ولكن منذ بضعة أيام بدت تشدها ضرورة اهتمامها بهذه التفاصيل الصغيرة ، أخرجت حينها فستانها الأبيض بتفاصيلة الناعمة الذي يصل طوله لأسفل الركبتها بقليل ، وارتدته ، لكنها أبت إلا أن تضيف على ملابسها لمساتها الخاصة حتى أختارت لها معطف زهري فوق فستانها ليعطي لمسه خيالية عليها
مشت إلى أن وصلت لتسريحة ، نظرت للمرآة التي تعلو زجاجة العطر وعلب ، أمسكت بزجاجة العطر وتعطرت منها
جاءت إليه وشعرها البني ينسدل على كتفيها ، كان جالسا في مقدمة الصالة ينتظرها بشرود لتلفت نظره بعينين لامعتين حينما قالت - انتهيت ، هل نذهب الآن ؟
أغمض عينيه لطالما سحرته بجمالها الملائكي وفتنته بأنوثتها الطاغية ، فبرز جمالها وزاده لمعاناً بذلك الفستان الأبيض فبدت كالملاك تمشي بخطواتها الرشيقة وهو يحدق بها لينتبه لذاته قائلاً بعدما اشاح بنظره عنها - لنذهب!
اومأت برأسها بلطف وهمت بأمساك حقيبتها ، ابتعد عنها قليلاً ليفسح لها المجال للخروج ، خرجت من الغرفة وهي مستغربة لطفه المفاجأ ليقفل باب الشقة بعده ويمد يده ليعطيها المفتاح
YOU ARE READING
L U C I F E R
Mystery / Thriller" إن أكبر عملية خداع قام بها الشيطان هو إقناعه للكثيرين بألا وجود له " منذر القباني ماذا يحدث حينما تحرك أبنة آدم وحواء قلب عزازيل! ، بعد مرور الأف السنين ، لتتورط في قضية انتقام يقوم بها لوسفير ، بالنسبة له الضعف يعد اخطر من الاستسلام ، لكنه سيضعف...
الغُرْفَةَ ٥٠١
Start from the beginning