رُحْلةَ للمَجْهُولَ

ابدأ من البداية
                                    

تقدم وأمسك حقيبة الرجل ليخرج القنبلة ويتضح بالأخير بأنها مزيفة!

استغربت برودة أعصابه وتصرفاته التي لا مبرر لها لذا تقدمت نحوه قائلة - كيف علمت بذلك ؟

دانييل - هل تشكّين بي يا آنسة ؟

أنجيلا بثقة لم تعهدها على ذاتها - أجل

دانييل - ما دليلك على ذلك ؟

أنجيلا - دليل ؟

دانييل - هل هذا قول طالبة في سنتها الأخيرة بكلية القانون ؟

أنزلت أنجيلا رأسها خجلاً من حديثه لكنه تجاوزها قائلاً - ألم أحذرك من ذلك ؟!

صمت عم المكان سوى من تمتمتها لبعض الكلمات ، من أنتَ ؟ ، صدر قرار باليوم التالي عن إعتقال رجال الشرطة لرجل الذي تسبب بالفوضى وخداع رجال الشرطة!

أوقفت بعدها سيارة أجره وطلبت منه أن يقلها إلى جامعة السوربون في باريس ، وصلت إلى وجهتها لذا ارتجلت ودخلت للكلية

كعادتها تأخرت على المحاظرة لكنها امتلكت عذراً مناسباً هذه المره بما أنها مرتها الأولى هنا لذا تنفست الصعداء وهي تمسك مقبض الباب وما أن رفعت رأسها للأعتذار لتأخرها تفاجأت بوجوده أمامها ينظر إليها بأبتسامة قائلاً : ما عذركَ على التأخير يا آنسة ؟

غضبت ولم تتمالك نفسها بسبب معرفته لسبب تأخرها قائلة بالإنجليزية - لكنكَ على علم بسبب!

دانييل - عذرا لكنني هنا بالفعل ؟


أنجيلا - حسنا ، ذلك ما أنا بحيره بشأنه


دانييل - أذن ؟


أنجيلا - أعتذر ولن أتأخر مره أخرى يا أستاذ


دانييل - ذلك كان جيداً ، يمكنكَ الذهاب والجلوس على مقعدكَ فقد بدأ الدرس منذ عشر دقائق بالفعل


أنجيلا - حسنا


تخطت بعض الطلاب وذهبت للجلوس على مقعدها لكنها تفاجأت بوجود رسالة بداخل درج طاولتها لذا تجاهلتها حتى انتهاء المحاظره حين لم تكد ترفعها لقرأتها حتى أتت أحدى الطالبات قائلة لها بالفرنسية - هل هي من حبيبكَ ؟ تبدو رائعة و كلاسيكية أيضا مع ذلك الختم الشمعي الأحمر

نظرت إليها بعدما حاولت تركيب كلماتها جيداً بفرنسية ركيكة - كلا ، أنا لست بعلاقة مع أحدهم أيضا مرسل هذه الرسالة مجهول لم يكتب أسمه

شارلوت - لم أفهم ماتقصدينه! أليست من صديقكَ ؟

ما أن حاولت أنجيلا أن تشرح لها ماتقصده حتى وضع أحدهم يده حول كتفها قائلاً - أنها تقصد بأن الرسالة من شخص مجهول! وهي ليست على علاقة بأحدهم

L   U  C  I   F   E  R حيث تعيش القصص. اكتشف الآن