6

16.1K 765 500
                                    

ڤوت و كومنتس بين الفقرات

💞💞

..........

منذُ اليومِ الأول و هوَ لا ينفكُ عن إزعاجي و التلاعبِ بأعصابي، كل شيءٍ أكرههُ أراهُ يفعله مما يُثير أعصابي بشدة!

حذرتهُ مراراً و تكراراً لكنهُ بعدَ كلِ تحذيرٍ يتمادى أكثر.

يُحاول إثارتي، يَحتضنني و يستنشقُ رائحتي ولا أعلم ما الّذي سيفعلهُ لاحقاً!

إنه لا يُنصت إليّ ولا يخافُ مني، لا أعلم كيف عليّ أن أتصرف معه، خصوصاً إنها مرتي الأولى للتعرضِ لمثلِ هذهِ المواقف.

اكرهُ إقترابهُ مني، اكرهُ ذلكَ كثيراً!

و لكن لا أنكرُ القشعريرة الّتي سرت على أنحاء جسدي عندَ شعوري بقبلتهِ على كتفي.

لكن أليسَ هذا بشيءٍ طبيعي؟!

"انا لا أعبثُ أيها القائدُ بارك"

"توقف" همستُ له.

عقلي مُشوش ولا أعتقدُ بأنني أملك القُوةَ الآن لتوبيخهِ أو تأنيبه.

ليسَ و كأنه سيُنصت إليّ إن وبخته.

شعرتُ بذراعيهِ ترتخي من حولي حتى إبتعدَ تماماً و لكنهُ لا يزالُ ملتصقاً بي من الخلف.

إلتفتُ إليه بعدَ ثوانٍ و قد كانَ مطأطأ الرأس ينظرُ إلى الأرض.

"إن كنتَ تعبثُ أم لا، قلتُ لك إنني مستقيم، لن أنجذبَ لكَ مطلقاً! ثمّ أننا لـ-"

"أستطيعُ تغييرَ ذلك، أعدك!" أمسكَ بكلتا ذراعيَ و نظرَ إليّ بأعينٍ لامعة.

إنه يبدو كطفلٍ تماماً.

بادلتهُ النظر، تنهيدة خفيفة غادرت ثُغري "دعني أكمل" قلتُ لأشعرَ بيداهُ تبتعدُ عن ذراعاي.

لا أصدق بأنني أقومُ بمجاراتهِ الآن.

انا قائده! يجبُ أن أكونَ صارماً.

لكن..رُبما سَيفهم إن تكلمتُ معهُ بهُدوء.

"قلتُ لك ذلكَ مسبقاً و سأكرر كلامي، أنتَ لستَ هنا لتلهو، توقف عن فعلِ هذهِ الأشياء معي، لن تؤثرَ بي أبداً!"

"حقاً؟" رفعَ كف يدهُ الأيمن يموضعهُ على وجنتي، يمسحُ عليها بإبهامهِ بخفة، أما يدهُ اليسرى فقد أخذت طريقها إلى خصري يُقربني أكثر إليه.

إنه يُثير أعصابي بأفعالهِ هذه.

سأجاريه، لنرى ما نهايةُ هذهِ المسرحية!

"و الآن؟ ألا تشعرُ بشيء؟" همسَ لي و عينينا لم ينقطع تواصلها لثانية.

هززتُ برأسي نافياً لأراهُ يقتربُ طابعاً قُبلة طويلة على جبيني، أغلقتُ عيناي تلقائياً.

The Leader Suite | جناحُ القائِد VMINWhere stories live. Discover now