CHAEYOUNG

تناسيت أمرها و ذهبت لأول شرطي في وجهي و قلت له
"حدد لي أماكن الهواتف العامة في حدود هذه المنطقة"

"أمرك حضرة المحققة"
قال و ذهب من أمامي

بدأت أفكر من قد يكون قتل عائلتها و هل كان لها أو لأحد أفراد عائلتها عدو أم لا

كُنت مجبرة على التفكير بها و هذا أزعجني

.
.

MINA

بعد وقوف لوقت طويل في الشارع بدون أي حركة تذكرت انني يجب أن أحمل أشيائي من مكتبي في عملي القديم

مشيت بخطوات متثاقلة قاصدة عملي اللذي لا يبعد عن منزلي إلا نصف ساعة مشياََ، حتى لمحت بوابة المستشفى

دخلت تحت أنظار الجميع اللذي يعرفني و اللذي لا يفعل لقد أصبجت قاتلة بنظرهم الآن و هذا هو سبب طردي من عملي


تجاهلت نظراتهم و ذهبت لمكتبي وضعت كل أشيائي في الصندوق الخاص بي، تنهدت و أنا أفتح آخر درج و أخرج منه تلك الورقة اللتي إحتفطت بها لسنوات و اللتي شعرت بالذنب كلما قرأتها و الشيء الوحيد اللذي يذكرني بها

تنهدت و انا أفتح الورقة اللتي تركتها لي يوم رحيلها و أتذكر

FLASH BACK

خرجت مينا من منزلها توسع خطواتها لتذهب للمدرسة

القت خطفت نظرة نحو منزل تشايونغ لتجد شاحنة نقل كبيرة تقف أمام منزل صديقتها

توقفت مينا قليلاََ و تترددت قبل أن تذهب لهناك و تبحث عن تشايونغ بعينيها حتى لمحتها وهي خارجة من المنزل ل تندي عليها بصوت مرتفع
"تشينغغغ أيها الشبل"

التفت تشايونغ لها بأكثر نظرة باردة قد رأتها في حياتها، و لأول مرة

تقدمت تشايونغ بسرعة نحو مينا و وقفت أمامها مباشرة لتقول مينا بصوت منخفض ضعيف
"ت... تشايونغ إلى أين تذهبي؟"

مدت تشايونغ يدها بورقة مطوية و قالت
"من الأفضل ان لا تسألي لأين سأذهب لأنه لم يعد يخصك"

لم تنتظر تشايونغ أن تتلقى رد من الفتاه اللتي تقف أمامها و ذهبت تلحق بوالديها و تركب الشاحنة اللتي انطلقت بسرعة مباشرة

تابعت مينا الشاحنة حتى تلاشت مِن عَلى مرمى بصرها، أنزلت عينها على تلك الورقة بين يديها و فتحتها لتبدأ بقرائة حروف الرسالة

(أتمنى أن تكوني إستمتعتي الأيام الماضية كثيراََ بجعلي أضحوكة الفصل، لقد ظننت أن ما تفعليه مزاح كُنت حمقاء لكن تبين لاحقاََ أنكي تفعلي هذا عن عمد
و كأني كنت أدرك ان افعالك تلك عن عمد لكنني تجاهلت كل شيء مِن أجلك و مِن أجل صداقتنا، كنت أبتسم أمامك و أتألم خلفك لأن صديقتي المقربة تخدعني بهذا الشكل
تهانينا لكي مينا لقد وصلتي لمقصدك
من الآن إنسي انكِ كنتي تعرفي شخص يُدعَى تشايونغ)

وقتها شعرت مينا بالندم على أفعالها تلك و أدركت أنها إرتكبت خطأ جسيم

.
.

END OF FLASH BACK

MINA

تنهدت و حملت أغراضي بعد أن وضعت الورقة في جيبي ليقاطعني دخول شخص يبدو من زيَّه أنه شرطي

تقدم نحوي و قال و هو يعطيني ظرف يحمل شعار أحد الفنادق
"آنسة ميوي بما أن منزلك سوم يتم إحتجازه إلى حين إغلاق القضية فهذا مفتاح لغرفة فندقية سيكون منزلك لفترة مؤقتة"

تناولت الظرف من يده بهدوء ليلتف حتى يمشي لمني أوقفته بصوتي قائلاََ
"لحظة!!"

إلتف منتظر أن أكمل كلامي لأردف
"هذا ليس من جهات الشرطة المختصة اليس كذلك؟ هل لي أن أعرف من اللذي ارسل هذا؟ "

تنهد قبل أن يقول
" حسناً لدي أمر بأن لا أخبرك لكن أعتقد أنه يجب أن تعرفي، حضرة المحققة سون عي من أرسلتني بهذا الظرف"

خرج سريعاََ بعد ان أجاب على سؤالي. إبتسمت بخفة إذاََ، تشايونغ مازالت تهتم لأمري

حملت صندوقي و خرجت لأوقف سياره أجره و أخبره عن عنوان الفندق

.
.

CHAEYOUNG

بعدما عُدت لمنزلي و بدأت اربط الأحداث ببعضهاو طبعاََ لم أستطيع إستنتاج أي شيء

قاطعني صوت هاتفي لألتقطه وأضعه على أذني و آقول
"جيهوب هل توصلت لأي شيء"

جائها الرد من جيهوب قائلاََ
"في المنطقة كلها أقرب هاتف عام أمام بوابة المستشفى"

"حسناً شكراََ لكَ جيهوب"

"عفواََ تشينغ"

أغلقت الهاتف أفكر و أضع إفتراضات أخرى و أسئلة جديدة

نظرت في النهاية نحو الخطوط اللتي رسمتها ثم همست أفكر
"الوفاه الساعة العاشرة صباحاََ و الإتصال  جاء لمينا الساعه الحادية عشر، لو ان الشخص سمع صراخ و ذهب لأقرب هاتف عام سيكون الإتصال عند الساعة العاشرة و النصف، كما انه ليس منطقي أن لا يتصل من هاتفه الخلوي وليس منطقي معرفته لرقمها"

زفرت الهواء بضيق و قلت
"لو إستمر الأمر على هذا النحو سوف تتورط مينا في قتل عائلتها"

_________________________



MY SAVIOR Where stories live. Discover now