Chapter 40

1.5K 128 14
                                    

"تأكدي من إحضار فستان جميل أو شيء من هذا القبيل في حال خرجنا لتناول العشاء" ،قالت أمي عبر الهاتف. "هُناك مطعم تايلاندي جديد أردنا تجربته. الأكلات التايلاندية تبدو جيدة بالنسبة لكِ؟ ربما ليلة السبت؟"

"بالتأكيد. الأكلات التايلاندية تبدو رائعة"

"عظيم. هل تحققتي من كل شيء؟ لا تنسي شيئآ"

"أجل أمي. لدي كل شيء" ، قلت عبر الهاتف بينما أغلق حقيبتي.

"كم ساعه مده رحلتك؟"

"حوالي خمس ساعات"

"أوه ، ذلك ليس طويل جدآ. ستكوني هنا في وقت العشاء"

"أجل. يجب أن أذهب الآن، سأراكِ بعد بضع ساعات"

"حسنآ. أراكِ قريبآ !"

أغلقت الخط و اخرج حقيبتي من شقتي إلى الرواق. أغلق الباب بالمفتاح، أتنهد و أضع بضع خُصلات شعري خلف أذني.

إنه صباح يوم الجمعة و لن أذهب إلي العمل. سوف أُسافر إلى سيؤول، أنا متوتره قليلا لرؤية أختي لكن علي أن أتكيف، لا يمكنني الإختباء منها للأبد.

"روز؟"

أستدير و أرى جونغكوك و هو يخرج من شقته، يرتدي ملابس عمله و يضع سترته علي ذراعه. الأكمام البيضاء من قميصه مطويه إلى مرفقيه.

"مرحبآ" ،قلت له.

"ذاهبه إلى مكان ما؟"

"اه، أجل" ،وضعت يدي في جيوب بنطالي الخلفية. "سأُسافر إلى سيؤول لعطلة نهاية الأسبوع"

رفع جونغكوك حاجبيه و قال: "حقآ؟"

أومئت برأسي. "أجل، أمي أرادت ذلك"

"أعتقد أن هذا جيد ، بإنكِ تذهبين"

"لماذا؟"

"كنت أخطط للتحدث مع شيهيوك في نهاية هذا الأسبوع...من الجيد إنكِ لن تكوني هنا في حالة أنه قرر..."
في حال إن قرر إرسال شخص ما لإقتحام شقتي مرة أخرى. قلت لِنفسي.

"أوه..صحيح" ،قلت و أومئ جونغكوك، يُشيح نظره للأرض.

كلانا يسير إلى المصعد ، و الصمت يتسلل بيننا. هذه حالة مختلفه التي نحن بها الآن حينما لا نتشاجر، لا أستطيع الشكوى من ذلك. مع ذلك...هذه الهدنة التي بيننا تُنسيني بعضآ من وحدتي التي كنت أشعر بها منذ إنفصالنا أنا و مارك.

لقد مرت بضعة أيام الآن ، و هو لا يتوقف عن الإتصال، و إرسال الرسائل الصوتية ، و الرسائل. في البداية كانوا جميعهم يعتذر و يتأسف لكنهم تحولوا ببطء إلى رسائل غاضبة. فكرت ما إن كان عليَ حجِب رقمه أم لا، و لكني أظل أنسى. تحضير حقائبي و الاستعداد لرحلتي القصيرة كان الشيء الوحيد في ذهني.

"متى ستعودين؟"

أنظُر إلى جونغكوك. فُتح باب المصعد و دخلنا المصعد معآ.

"ليلة الأحد، سأكون في العمل يوم الاثنين"

"همم" ،أومأ جومغكوك.

نتوقف عن المشي حينما وصلنا لِسيارتي و يساعدني جونغكوك في حمل حقائبي. أنا معجبه بالأوشام الصغيرة المرتسمه على ذراعيه بينما يغلق صندوق سيارتي.

"حسنآ، رحلة آمنة" ،قال، ينظُر لٍعيني. يبتسم لي، غمازاتيه تُزين خديه.

"شكرآ. استمتع بِعدم القيام بالعمل"

دحرج عينيه و ضحكت عليه. "أنا أعمل بِالفعل روز"
قال و دحرجت عيني عليه.

"أنتَ تعمل على طرق ليكيفيه إزعاجي" ،هو فقط هز كتفيه. لِنضحك مجددا.

سيكون من الغريب عدم رؤية جونغكوك لعطلة نهاية أسبوع كاملة، لا أعتقد أن هذا هو الحال منذ أن انتقلت إلى بوسان. و هو جاري و زميلي في العمل بالكاد مَر يوم لم نرى فيه بعضنا بطريقة أو بأخرى.

و الآن ، لا أستطيع القول بإنني أمانع كثيرا.

"هل ستقابلي أختك؟" ،سألني جونغكوك بِجديه.

نظفت حنجرتي و أنظُر بعيدآ عنه.
"أجل" ،قلت بِهدوء.

وضع جونغكوك يده في جيوبه و يخرج قلمآ قبل أن يمد يده ليمسك يدي و يكتب شيئا عليها.

أُراقب بغرابه بينما يترك يدي و يعيد القلم إلى جيبه. أنظُر إلى راحة كف يدي لأري أرقام مكتوبه عليها.

هز كتفيه و قال: "إذا كنتِ تريدين التحدث ، فقط إتصلي بي"

إبتسمت و قلت: "شكرآ"

"هذا هو الغرض من الصداقة"

إبتسمت مجددآ و قلت: "أجل"

تحققت من الوقت على هاتفي. "رحلتي بعد ساعة يجب أن أذهب"

أومأ جونغكوك. "رحلة سعيدة" ، قال بينما يستدير ليمشي إلى سيارته.

"وداعآ" ،قلت له. يرفع رأسه و يلوح لي بينما يبتسم.

نظرتُ إلى الأرقام المكتوبه في يدي و عاهدت نفسي أن أتصل به حالما أهبط في سيؤول.

حينما وصلت المطار و أدخل من البوابه، أجلس علي الكرسي و أتنهد و أربط شعري في ذيل حصان.

"رحله طيران جيجو إلي مطار إنتشون في مدينه سيؤول ستقلع الآن"

وقفت من مقعدي، أجمع أشيائي و حقائبي و بطاقة الصعود.

هذا هو ، أنا ذاهبه إلى المنزل لمواجهة عائلتي.
على الرغم من قلقي بشأن رؤية آليس، فإن الحماس يُقبع بداخلي بشأن العودة إلى سيؤول.

وقفت في الطابور و سرعان ما جلست في الطائرة. بينما أنظُر حيثُ نافذه الطائره هاتفي يرن.

تجهمت لِرؤيه هوية المتصل، مارك.

ماذا يريد مني أكثر من ذلك؟ هو حبيب سئ و يتوقع مني أن أتحدث معه؟

أضغط بِغضب على زر التجاهل و أغلق هاتفي. كيف يجرؤ؟ لقد بقيتُ معه لفترة أطول مما ينبغي، أرى ذلك الآن. إنه وغد أناني لا يستحق أحد.

شخص ما يجلس بجواري و أُلملم ممتلكاتي أقرب إليَ. فكرت أن اعمل قليلآ بِتعديل مخطوطة السيد هيون و ربما أُنام قليلآ.

الشخص الذي بِجانبي مِرفقه يرتطم بِمرفقي عن طريق الخطأ و نظرتُ إليه لأعتذر و عندها... يجف حلقي.

"كيم تايهيونج؟"

_________________________________________
_كيف البارت أميرات؟💕

Hidden || JJKHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin