-7-

3K 146 16
                                    

أوقفت دراجتها النارية أمام بيت لورين، نزعت الخوذة لتأخذ هاتفها وتتصل بها .. عدة رنات لتجيب أخيرا ..

- صباح الخير ليان .. تقول وهي تلبس جاكيتها ..

- صباح الخير .. هل أنت جاهزة ؟ ..

- نعم .. أين أنت ؟ ..

- تحت منزلك .. تقول لتطل عليها لورين فتجدها جالسة على دراجتها النارية ..

- هااي .. تقول لترفع ليان رأسها بابتسامة .. - هل سنذهب بهذه .. تضيف ..

- وما المشكلة ؟ ..

- تبا لك ! .. أنا آتية ..

تنزل لورين لتجلس ورائها، تمد لها ليان الخوذة لتلبسها، تقترب منها لتمسك بها من صدرها كي لا تسقط .. وكأنها بذلك لامست قلبها ليراودها نفس الشعور مجددا ..

ذلك الشعور حين تكون غارقا في ظلماتك فيزورك ملاك على هيئة بشر لينبت بداخلك وبالتحديد بين شقوق قلبك الجاف ورودا تعيد لك الحياة بعد سنين كنت فيها مجرد جسد بلا روح .. أو بالأحرى آلة تتحرك وتقوم ببعض الأعمال فقط لانه قدر عليها ذلك ..

- ليان .. مابك ؟ .. انطلقي ..

- اه .. حسنا .. تقول بتلعثم لتنطلق ..

**

- ضع هاته الأوراق هناك ..

- حسنا ..

يرن هاتفه مضيئا برقم مجهول ليأخذه وهو ينظر إليه باستغراب ..

- أهلا ..

- كيف حالك سيد فارس ؟ .. تجيبه بصوت رخيم ..

- من أنت ؟ ..

- لا يهم .. ستعرف كل شيء في وقته المناسب .. فقط أخبرني هل أنت جاهز ؟ ..

- جاهز لماذا ؟ ..

- لنهايتك سيد فارس ..

- ماذا تقصدين ؟ .. قال لتنفجر ضاحكة وتغلق الخط مباشرة ..

- الو .. الو .. ينظر إلى هاتفه بفزع ليخرج من مكتبه فورا، يركب سيارته وبينما هو يشغلها إذ بهاتفه يرن مجددا ..

- ماذا ؟ ..

- إلى أين أنت ذاهب ؟ .. تقول لينظر حوليه بفزع ..

- من أنت ! ..

- عد إلى بيتك نيكولا .. أعلم أنك ذاهب إلى مركز الشرطة لإيداع شكوى عن تهديدي لك .. لكن ليكن بعلمك أن ذلك لن يفيدك بشيء سوى أنه سيعجل نهايتك ..

- تبا لك ! .. يقول ليغلق الخط مباشرة وما هي إلا ثوان ليخترق شيء ما زجاج نافذته ويكسرها ثم يعاود رنين هاتفه ..

- لا تستغرب .. لقد كنت أحاول أن أريك فقط بأنه يمكنني القضاء عليك في أي مكان تواجدت فيه .. تقهقه لتردف بنبرة صارمة - آخر تحذير عد إلى بيتك رجاءا ..

أســود Where stories live. Discover now