~ الفصل الرابع ~

248 19 4
                                    

" أستاذ ستراكتر أخبرني أننا سنتحرك بعد يومين "

" ماذاا كيف ، ا- أعني لم اقابل تريكسي حتى "

" كيف سأترك الميناء بعد يومين ، أنا حتى لم أخبر الفتية و العمال الذين يعملون عندي عن الموضوع "

" الإمتحانات أقتربت في الجامعة ، أنا لم أخبر الكلية حتى بموضوع سفري ! "

بدأت أصوات الجميع تعلوا على هذا الخبر الغير سار بالمرة ، كيف سيتركون إلتزاماتهم و يودعون أحبائهم خلال يوم واحد ، هذا جنون بحد ذاته !

" اهدأواا " صرخ البروفيسور  ، " أرجوكم اهدأوا و حاولوا تمالك أنفسكم قليلاً " قال بهدوء ، ثم اكمل " سأذهب و اتحدث مع أستاذ ستراكتر "

حال خروجه من باب الغرفة بدأ الجميع بالتذمر مرة أخرى

" هذا حقاً ظلم ، يقومون بإبتزازنا و يريدون منا التحرك خلال يومين ! ، أنا لم أودع صغيرتي تريكسي حتى " قالت جيما بصوتٍ باكي و الدموع تملأ عيناها

اقتربت منها روز لتحتضنها ، فبدأت دموع جيما تنسال على وجنتيها بهدوء

" أعدك كل شيء سيصبح بخير " قالت روز بهدوء

و يجلس البحار على الجانب الأخر يشاهدهم ببرودٌ شديد ، لم يرف رمشهُ حتى ..

" كم أنت قاسي ، لم تخبرها بأن لا تقلق حتى " وجهت روز له الكلام بنبرة ازدراء

" هذا ليس من شأنك اللعين " رد عليها بوقاحة

كانت ستدخل بشجار معهُ لولا دخول البروفيسور إلى غرفة الاجتماعات مرة أخرى

" خبر جيد ، تم تمديد عدد الأيام إلى أربعة أيام " قال البروفيسور بإبتسامة على وجهه

" لكن حتى أربعة أيام قليلة ! " قالت جيما بصدمة ، ثم أكملت " أعني يجب علي البحث على طيارة متوجهة إلى نيويورك حالاً ، و هذا قد يستغرق يوم ، و عند وصولي إلى هناك سيكون قد اُستغرِقَ يومين بالكامل "

" لا تقلقي أستاذة جيما لقد تم تجهيز طائرة خاصة لنقلك أنتِ و الباقي إلى نيويورك بعد قليل " طمأنها البروفيسور

" ماذا تقصد بالجميع أيها الشاب " سأله البحار بصوته الغليظ

" نعم ماذا تقصدك بهذا " أيدتهُ روز

" اقصد اننا سنقلع جميعاً بعد قليل إلى فلوريدا ، ولكن أستاذة جيما ستذهب إلى نيويورك لتوديع عائلتها و ستوافينا في اليوم التالي لنبدأ بالتحرك " وضح البروفيسور

" كيف ستنقل الصبية و العمال الذين يعملون لدي جميعهم إلى فلوريدا ؟ " سأل البحار بنبرة ساخرة

" في الحقيقة لن نقوم بنقل سوى ثلاثة أشخاص تختارهم أنتَ من رجالك ، وعندما تصل إلى فلوريدا ستجد طاقم عمل مجهز أفضل من الذي لديك و ايضاً ..."

𝚃𝚑𝚎 𝚓𝚘𝚞𝚛𝚗𝚎𝚢 | الرحلةWo Geschichten leben. Entdecke jetzt